عزا حسين علي حمّاد الرئيس الحالي لنادي النصر عدم التقدّم لترشيح نفسه لرئاسة النادي لدورة ثانية خلال الفترة الانتخابية القادمة إلى نيّته لمواصلة دراساته العليا والحصول على درجة الدكتوراه في المجال الإعلامي والتي تحتاج منه حسب قوله إلى قرابة أربع سنوات متواصلة من بذل الجهد والكدّ الفكري، وأوضح رئيس النصر بأنّ الغالبية على دراية بأنّ العمل الإداري في الأندية يستقطب وقتا كثيرا ويستنزف جهدا مضاعفا ومن هذا المنطلق رأى أنه من الصعوبة بمكان العمل على جبهتين والتوفيق بين العمل الإداري في النادي والاستمرار في الدراسة خاصّة إذا ما أخذ بعين الاعتبار أنّ مرحلة الدكتوراه هي مرحلة صعبة ومتقدمة وتتطلب التفرّغ التام ومضاعفة الجهد وهذا لا يمكن أن يتأتّى له متى ما استمرّ في عطائه الإداري.

ووضع حسين عليّ حماد ثقته في العناصر الموجودة المتبقية من الفترة السّابقة والتي اكتسبت خبرة إضافة إلى العناصر الجديدة المرشحة والتي ستخوض غمار العمل الإداري التّطوّعي للمرّة الأولى وأنه على ثقة تامة بأنّ نادي النصر ككيان ومؤسسة ثقافية رياضية مسئولة سيكون في أيد أمينة لتواصل عطاء الأجيال السابقة وتضيف إليه من رؤاها وتوجّهها لتثري العمل ومن المؤكّد أنها ستجد كلّ دعم ومساندة من الأعضاء والأنصار على حدّ سواء لأنّ الجميع يعشق اسم النصر وهو غال على قلوبهم.

وعن المهمّات التي أنجزها ناديه خلال فترة رئاسته التي هي على وشك الانتهاء قال رئيس النصر: أنّ الفريق الأول للكرة الطائرة قد سجّل حضوره في بطولة الأندية العربية التي استضافتها العاصمة السعودية الرّياض ٢٠١١ وأنّ الفريق نفسه ضمن التواجد في بطولة الأندية الخليجية المنتظر إقامتها في الإمارات العربية المتحدة وأنّ قطاع الفئات قد فرض نفسه على الساحة في الموسم المنصرم نفسه رغم التّراجع الذي وقع في مطبّه خلال الموسم الجاري لأسباب وصفها بأنها خارج إرادتهم كمسئولين في النادي من ضمنها معاناتهم من عزوف الشّباب عن تولي مهمة الإشراف على الفرق إذ وضعهم هذا حسب قوله في موقف حرج وعانت ثلاث فرق ضمن قطاع الفئات من عدم وجود مشرفين مرافقين فضلا عن الإصابات وتسرّب اللاعبين مؤكدا على أنّ انتقال اتحاد اللعبة من المنطقة إلى موقعه الجديد بمدينة عيسى الرياضية بالرفاع مثّل لهم ضربة قاضية على مستوى صالة اللعب إذ أنّ وجود الملعب السابق ممثلا في صالة مركز الشباب فرض آلية خاصة على اللاعبين على مستوى الحضور غير أنّ هذا تغيّر فجأة ويحتاج من لاعبينا وقتا ليس بالقصير كي يتأقلموا مع التغييرات الجديدة على مستوى الوقت بصفة خاصة، ولفت رئيس النصر إلى أنّ مجلسه عند توليه المسئولية وضع بعين اعتباره تنشيط الجانب الثقافي في النادي حسب الأجندة التي وضعوها وقاموا بخطوات لا بأس بها على هذا المستوى حتى لو تأثرت نوعا ما بظروفها ولم تكن في مستوى الطموح.