الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٠ - الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


ثيوفانيس غيكاس لنهاية مسيرة مشرفة في يورو ٢٠١٢





نيقوسيا - أ ف ب: يريد المهاجم اليوناني ثيوفانيس غيكاس إنهاء مسيرته الدولية بطريقة مشرفة عندما يخوض على الأرجح آخر محطاته الدولية في كأس أوروبا ٢٠١٢ في بولندا وأوكرانيا. يتميز غيكاس بهدوء حاد داخل وخارج ارض الملعب، بموازاة لعبه دور المهاجم الفتاك بعيداً عن الاستعراض، ما دفع زميله السابق في المنتخب اليوناني جيانيس اماناتيديس لانتقاده قائلاً: «لا يجيد التسديد بالرأس، ليس ضخماً وتسديداته ليست قوية».

اتجه غيكاس (٣٢ عاماً) نحو رياضة المصارعة خلال طفولته في مدينة لاريسا اليونانية، لكن والده عدل خطاه ووجهه لمصارعة مدافعي كرة القدم، فاستهل مشواره مع النادي المحلي في الدرجة الثانية (١٩٩٨) قبل أن ينتقل إلى كاليثيا حيث برز في دوري المقدمة مسجلا ٤٦ هدفاً في ٩٩ مباراة بين ٢٠٠١ و٢٠٠٤ مسهما في صعود فريقه إلى الدرجة الأولى. شد غيكاس انتباه مسئولي نادي باناثينايكوس العريق فضمه عام ٢٠٠٥ وكان على مستوى الآمال المطروحة مع فريق العاصمة لتطلق عليه الجماهير لقبا كبيراً هو «اله اليونان» إذ كانت تحتفل بأهدافه على وقع موسيقى «سيرتاكي» اليونانية.

لم يتأخر «فانيس» في فرض سطوته، فأحرز لقب هداف الدوري مسجلاً ٢٣ إصابة فتحت له طريق المنتخب اليوناني بقيادة المدرب الألماني اوتو ريهاغل رغم انه لم يشارك في منتخبات الفئات العمرية، وطريق الاحتراف الخارجي مع نادي بوخوم الألماني بعدما رفض الانتقال إلى باوك تسالونيكي. أعطي غيكاس لقب «ضمان الحياة» من قبل المدرب مارسيل كولر خلال وجوده مع بوخوم فسجل ٢١ هدفاً في ٣٢ مباراة خلال موسم ٢٠٠٦-٢٠٠٧ محرزاً لقب هداف البوندسليغا، وتفتحت الأعين عليه فاصطاده نادي باير ليفركوزن الذي كان يبحث عن بديل للأوكراني أندري فورونين المنتقل إلى ليفربول.

عانى غيكاس في بداياته مع ليفركوزن لعدم ثقة المدرب ميكايل سكيبه به فلعب دور المهاجم البديل لشتيفان كيسلينغ والروسي ديميتري بوليكين، لكنه لحق بالقطار في ختام الموسم اثر إصابة بوليكين فاستعاد مستواه مسجلاً ٣ أهداف في ٣ مباريات بينها هدفين في مرمى هامبورغ أمنت لفريقه مقعداً في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، ليختتم موسمه برصيد ١١ هدفا في ٢٦ مباراة قبل كاس أوروبا ٢٠٠٨ التي وقع فيها منتخب اليونان في المجموعة الرابعة مع إسبانيا والسويد وروسيا حيث حلت أخيرة مسجلة هدفا وحيدا عبر انغيلوس خاريستياس.

انتقل غيكاس بعد ذلك من باير ليفركوزن إلى هرتا برلين على سبيل الإعارة عام ٢٠١٠، بعدما وجد نفسه جالساً على مقاعد احتياط ليفركوزن لان مدربه آنذاك يوب هاينكيس فضل عليه المتألقين كيسلينغ والسويسري أرين ديرديوك، بعد أن أمضى النصف الأول من ٢٠٠٩ في الدوري الانجليزي مع بورتسموث على سبيل الإعارة أيضاً. في مايو ٢٠١٠، انتقل غيكاس إلى اينتراخت فرانكفورت الألماني مدة عامين حيث سجل ١٦ هدفاً في ٣٤ مباراة لكن هذا لم يمنع فرانكفورت من الهبوط إلى الدرجة الثانية، لينتقل بعدها إلى سامسون سبور التركي مطلع العام الحالي. تأخر غيكاس ليطرق باب المنتخب اليوناني، فهو لم يذق طعم الفوز التاريخي عام ٢٠٠٤ في البرتغال بل كانت أول مشاركة له مع الـ«هيلاس» عام ٢٠٠٥، فخاض ٥٦ مباراة دولية مسجلاً ٢١ هدفاً حتى الآن.

وبعد أن توج بلقب هداف التصفيات الأوروبية لمونديال عام ٢٠١٠، ساعد غيكاس اليونان لتحقق أول فوز لها في المونديال على حساب نيجيريا ٢-١. أعلن غيكاس اعتزاله اللاعب دولياً في ٩ سبتمبر ٢٠١٠ «لأسباب خاصة داخل الفريق» على حد قوله، لكنه أقر بعد سنة انه اخطأ بترك المنتخب الوطني ليعود إلى تشكيلة المدرب البرتغالي فرناندو سانتوس. سيكون الصيف الحالي محطة جديدة قد تكون الأخيرة في حياة المهاجم المميز ووالد التوأمين، فبعد انتهاء كأس أوروبا التي يتمنى أن يستمر فيها لفترة طويلة ستكون الفرصة متاحة له كي يخلد إلى الراحة ولكن هذه المرة من دون العودة عن اعتزاله.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة