الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٠ - الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


مدرب اليونان سانتوس يعتمد على الشغف والالتزام





نيقوسيا - أ ف ب: سبح البرتغالي فرناندو سانتوس عكس التيار. في وقت تعاني فيه اليونان من مشاكل اقتصادية تاريخية، حصل على زيادة في أجره بنسبة ٤٥% وعلى تمديد عقده لسنتين إضافيتين. برر الاتحاد اليوناني للعبة هذه الزيادة بأنها تقدير للمدرب الذي قاد بطلة أوروبا ٢٠٠٤ إلى نهائيات كأس أوروبا ٢٠١٢ المقررة في بولندا وأوكرانيا الشهر المقبل. يعتقد رئيس الاتحاد سوفوكليس بيلافيوس أن سانتوس (٥٧ عاماً) طور الفريق أفضل من الألماني اوتور يهاغل الذي قاد «هيلاس» إلى اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه قبل ثماني سنوات.

استلم سانتوس مهامه بدلا من ريهاغل بعد ظهور اليونان في كأس العالم ٢٠١٠ في جنوب إفريقيا، فقادها إلى الفوز في ١٠ من مبارياتها الـ١٨ الأخيرة، مع سبعة تعادلات وهزيمة واحدة فقط كانت في مباراة ودية ضد رومانيا في نوفمبر الماضي. وتضمن ذلك سلسلة من ١٦ مباراة من دون خسارة، ما سمح للفريق الأزرق والأبيض بتصدر مجموعته على حساب كرواتيا. يعتبر سانتوس انه يريد الشغف والالتزام من لاعبيه في البطولة القارية، كي يمنح الأمل للدولة المتوسطية التي تمر بظروف اقتصادية وسياسية صعبة.

يقول المدرب الذي يعيش بوقت كامل في اليونان ويعتمد على مدير الفريق تاكيس فيساس بطل ٢٠٠٤: «ما أريد أن يعرفه اليونانيون، إننا سننزف كي نحقق النجاح. سنقدم كل ما نملك من لأجل اليونان. يجب أن يثق بنا المشجعون». وتابع: «سنستبسل في جميع مبارياتنا ونريد دوما تشريف اليونان لجلب القليل من الفرح لشعب يعرف المشقات الآن».

لم تكن مسيرة سانتوس طويلة كلاعب في البرتغال (مع ماريتيمو واستوريل)، لكنه بنى سمعته كمدرب في البطولات المحلية من خلال نجاحاته مع استوريل وبورتو في نهاية الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي. تنقل سانتوس عدة مرات بين البرتغال واليونان فأشرف على أيك أثينا في مناسبتين، وباناثينايكوس وباوك سالونيكا وسبورتينغ لشبونة وبنفيكا.

واعتبر محللون أن المحطات العدة التي أمضاها مع الأندية اليونانية سهلت مهمته مدربا للمنتخب الوطني، وخلافا للـ«ملك اوتو» لم يكن خائفاً من التجربة. في سنتين مع المنتخب الأول، جلب أكثر من ٥٠ لاعباً إلى التشكيلة، بينها ١٧ وجهاً جديداً منحها خبرة دولية واسعة، كي تكون جاهزة في غياب النجوم الكبار. قال سانتوس لموقع الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي: «لو كان لدينا لاعبا مثل ليونيل ميسي، لوضعناه في التشكيلة حتى لو لم يكن جيداً على الصعيد التكتيكي. لكن اليونان لا تملك ميسي، لذا فالتكتيك أولوية، والنوعية تأتي من بعده، ثم روحية الفريق، الخبرة في المباريات الكبيرة واللعب في عدة مراكز».

وعن التشكيلة التي ستخوض النهائيات القارية، قال سانتوس: «أتمنى لو كنت قادراً على جلب كل اللاعبين لكن هذا مستحيل. كان من أصعب القرارات التي يتخذها المدرب. لكن لهذا السبب أنا في هذا المنصب، اتخذ القرارات الصعبة وأكون مسئولا عنها». واعتبر سانتوس أن اختياره اللاعبين سيكون لمن «يتكيف أفضل مع الخصم، في دورة تقام فيها مباراة كل أربعة أيام حيث يتعين عليك القيام بتغييرات بين مباراة وأخرى».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة