الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٠ - الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





في الحقيقة إن وجود الكابتن الحارس الأسطوري الدولي حمود سلطان مع أفراد الجهاز الفني والإداري لفريق ناديه المحرق العتيد بأي اسم أو صفة إدارية هي بلا شك خطوة رائعة من قبل مجلس إدارة النادي برئاسة الشيخ الصديق أحمد بن علي آل خليفة ومباركة أعضاء الإدارة كافة، حمود سلطان اليوم لا يتحمل الكثير من الإطراءات والكلام المبالغ فيه فقد منحناه ما يستحق أيام فترة النجومية وهيمنته على أخطر مكان في فريق كرة القدم وهو المرمى الذي تفوق فيه كثيراً وكان مدرسة من المدارس النموذجية الاختصاصية التي تدرس اليوم في النادي وفي أندية أخرى وعلى مساحة المنطقتين الخليجية والعربية.

إننا حين نشاهد لاعباً سابقاً مشهوراً يجلس مع الجهاز الفني والإداري على مقاعد البدلاء نشعر بالفخر والاعتزاز لأن التاريخ الذي منحه هذا الاسم الكبير لابد أن يكون أشبه بالدين على اللاعب ومن الواجب أن يرده لناديه في أي موقع كان والكابتن حمود سلطان كان في فترة ما على خلافات عادية في وجهات النظر مع بعض من أعضاء إدارة ناديه وتم تطويق الخلافات بما يتلاءم مع مصلحة البيت العود كون النجم حمود سلطان من اللاعبين المؤثرين وصنع لناديه العديد من الانجازات الكبيرة والخالدة تفوق ما يقدمه بعض أعضاء مجلس الإدارة وهذه حقيقة لا يجادل فيها إلاّ مكابر.

إنني شخصياً أشعر أن لاعبي المحرق الحاليين في حاجة شديدة لحمود سلطان وتعامله معهم حتى لو كان بالفرفشة والضحك أمران هامان لكسب القلوب التي تدافع عن شعار المحرق العريق لأننا نعلم أن طريقة كسب الناس واللاعبين بالذات لا تأتي عن طريق فرض القوانين الصارمة والانضباط الحديدي فاللاعب يحتاج لمن يزيل عنه هموم الحياة ويجدد نشاطه وحمود سلطان يمتلك أصول الفرفشة ويتعامل مع اللاعبين كأبنائه وإخوانه وهذا بالطبع من المكاسب الكبيرة التي يكمل بها حمود سلطان مسيرته الكروية والتاريخية مع ناديه العريق ولا شك أن انجازه في مهرجان النجمين الكبيرين إبراهيم عيسى ومحمد صالح الدخيل منح حمود سلطان العديد من القدرات الذاتية في العمل لصالح نادي المحرق الذي قدمه للناس وجاء دور رد الحب بالحب والعناق بالعناق، نأمل أن نشاهد لاعبي الأندية الأخرى يتولون المناصب المعنوية ويقدمون الخدمات لأنديتهم دون توقف أو عناء وهدفهم بناء الحب الذي لا يتزعزع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة