الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


تحديث وسائل النقل من أهم أولوياتها





بولندا تريد الاستفادة من التنظيم على المدى البعيد

وارسو - أ ف ب: تريد بولندا أن تستفيد على المدى البعيد من تنظيم كأس أوروبا لكرة القدم مشاركة مع أوكرانيا من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو ٢٠١٢، وذلك عبر تحديث نفسها وتغيير صورتها على غرار ما فعلت مدينة برشلونة الإسبانية عندما استضافت اولمبياد ١٩٩٢. وتريد بولندا بالفعل أن تستثمر ما يطلق عليه بعض الاقتصاديين «اثر برشلونة» على المدى البعيد من خلال تنظيم حدث رياضي دولي، وكأس أوروبا ٢٠١٢ هي البطولة ذات البعد الدولي التي تنظمها بعد ما كان يسمى بـ«الستارة الحديدية» أي تلك الحدود التي كانت تفصل بين الجمهوريات الاشتراكية في أوروبا الشرقية ودول أوروبا الغربية.

وكانت برشلونة اغتنمت الفرصة عندما استضافت أولمبياد ١٩٩٢ لتجديد نفسها في العمق وتبديل صورتها وامتلاك العديد من البني التحتية العملاقة. وأوضح مدير خلية «أوروبا ٢٠١٢» في مجموعة المستشارين «ديلويت» باتشيك بوتشينيك: «لدينا أمثلة جيدة كثيرة ونموذجا واضحا يمكن تطبيقها على الأرض البولندية من اجل أن نجعل من كأس أوروبا ٢٠١٢ عامل سرعة للتغيير في بولندا».

وتستقبل بولندا بين ٧٠٠ ألف ومليون مشجع من أنصار المنتخبات المشاركة سينفقون نحو ١٩٣ مليون يورو، وقد يشكلون الأساس لتجديد سياحي فوري فضلا عن أن بولندا أطلقت حملة علاقات عامة واسعة النطاق للتعريف بمؤهلاتها. وعليه، يعتقد الخبراء بان عدد السياح البالغ سنوياً ١٠ ملايين شخص سيزداد بمعدل نصف مليون شخص سنوياً حتى ٢٠٢٠. من جانبه، يرى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن: «الاستثمار الأكبر من أوروبا-٢٠١٢ سيكون الاستفادة من صورة بولندا وشهرتها بين مئات الملايين من المشاهدين ومئات الآلاف الذين سيأتون إلى هنا».

تحديث وسائل النقل

ويرى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم من جانبه أن تنظيم كأس أوروبا ٢٠١٢ سيتيح لبولندا الخروج بالكامل من الأفكار والتقاليد القديمة بعد أكثر من ٢٠ عاماً على سقوط النظام الشيوعي عام ١٩٨٩. ويعتبر المسئول في الاتحاد الأوروبي المشرف على كأس أوروبا ٢٠١٢ مارتن كالفن: «أن هذا الأمر قد يكون الشيء الأهم. هذا يشكل حقاً نافذة لإظهار ما أنجزته السنوات العشرين الأخيرة».

ولهذا الغرض فقد تم توظيف ٢٣ مليار يورو في إطار البطولة الأوروبية دفعت الصناديق العامة نسبة ٩٠ في المائة منها نصفها من الصناديق الأوروبية. وتشير السلطات البولندية إلى معظم المشاريع التي تم تمويلها ليست رياضية: ٤ في المائة فقط من الأموال الموظفة استثمرت في الملاعب الأربعة المخصصة للبطولة، وذهب القسم الأكبر لتحديث وسائط النقل والإنتاج والاقتصاد. وأكد المتحدث باسم اللجنة البولندية المنظمة ميكولاي بيوتروفسكي: «معظم الاستثمارات الضخمة تم تسريعها من ٣ إلى ٥ سنوات بفضل كأس أوروبا ٢٠١٢. ليس المقصود الملاعب الأربعة وإنما موضوع تحديث البلاد بأكملها». وتعتبر بولندا التي لا يشهد اقتصادها أي نوع من الأزمات، البلد الوحيد الذي يسجل نموا قويا من بين ٢٧ دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، وستسجل إرباح الإنتاج وحدها بحسب مجموعة المستشارين «ديلويت» نمواً سنوياً بنسبة ٢ في المائة حتى ٢٠٢٠.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة