الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





قال المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في تصريح ساخن إنه أفضل من نادي ريال مدريد في الوقت الحاضر وهذه الأفضلية كما يراها اللاعب تعود للإنجازات الكثيرة التي حققها على المستويين الفردي والجماعي، على افتراض أن ما قاله كريستيانو رونالدو صحيحاً هل بإمكان أي لاعب عربي أن يقول مثل هذا الكلام؟ إننا عاصرنا العديد من اللاعبين الكبار والموهوبين الذين يتمتعون بشخصيات مؤثرة سواء في أندية المحرق والنسور والرفاع والعربي والترسانة والنهضة والعاصفة والحد وغيرهم لكننا لم نسمع أن النجم أحمد بن سالمين قال أنا أفضل من المحرق أو سالم مبارك قال أنا أفضل من الرفاع أو عدنان أيوب أنا أفضل من النسور أو عباس خليل أنا أفضل من العاصفة أو ناصر وليد أنا أفضل من الترسانة بالرغم من أن هؤلاء كانوا على درجة عالية من المهارة لكن على قد حالهم من اللعب غير الاحترافي ولو كان في زمنهم احتراف لكان من المؤكد أن نتفاخر بأجيال اليوم لأنه ليس من المستحيل أن لا نجد لاعبين على مستوى النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو.

من الطبيعي أن يقول المبغضين للنجم البرتغالي أو الذين لا يطيقونه إنه من اللاعبين المغرورين لأنه قال كلاماً كبيراً لا يمكن أن يتحمله البعض ففيه النرجسية طاغية لكن هناك في أوروبا لا يولون اهتماما لما نحن نفكر فيه ولا يفسرون ما قاله اللاعب إلاّ وهو حق له لأنه في الموسم المنصرم أنجز الكثير والأهم إعادة الدوري لخزينة النادي الملكي بدعم من زملائه اللاعبين وعلى مستوى الأرقام حطم الكثير أما على المستوى الفردي فنال وصيف هداف الدوري الاسباني إضافة إلى أنه أحرز أهدافاً في شباك (كل الفرق) التي تنافس في الدوري المحلي الاسباني وهو بحد ذاته تفوق لم يحققه أي لاعب سابق أو لاحق، إننا اليوم في زمن أن يتحدث كل لاعب عن نفسه ومن حقه ذلك شريطة أن يكون الحديث يستند على الحقائق أما إذا قال عن نفسه إنه بطل زمانه ولم يحقق حتى هدفاً في مرمى أضعف الفرق فهذا الذي يحتاج إلى تقييم ونقد لاذع لأنه ينعت نفسه ومن يزكي النفس بلا أدلة هو المبالغ في الغرور.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة