الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


«الدب الروسي» يطمح إلى أكثر مما حققه في يورو ٢٠٠٨





موسكو - أ ف ب: تتطلع روسيا خلال مشاركتها في كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم في بولندا وأوكرانيا إلى تكرار الانجاز الذي حققته في النسخة السابقة (٢٠٠٨) على الأقل أو إلى الذهاب ابعد من ذلك بعد أن نضجت عناصر منتخبها واكتسبت المزيد من الخبرة مع مرور ٤ سنوات. وكانت روسيا بلغت نصف النهائي في نسخة ٢٠٠٨ التي استضافتها النمسا وسويسرا بعد فوز واضح وصريح في الوقت الإضافي على هولندا المرشحة دوما لإحراز اللقب (٣-١ بعد التمديد) قبل أن تنحني وبوضوح أيضا أمام إسبانيا (صفر-٣) التي توجت لاحقاً باللقب بفوزها على ألمانيا ١- صفر.

لكن منتخب «القياصرة» فشل بعد ذلك بقيادة المدرب ذاته، الهولندي غوس هيدينك، في التأهل إلى نهائيات مونديال ٢٠١٠ في جنوب إفريقيا، وتابع معظم إفراده المنافسات على الشاشة الصغيرة كمتفرجين. وتعول روسيا التي لم تحرز أي لقب أوروبي منذ فوز الاتحاد السوفيتي بالكأس عام ١٩٦٠، على مجموعة من اللاعبين الموهوبين داخل الأندية المحلية أو خارجها من أمثال أندري أرشافين، لكن المدرب الهولندي ديك ادفوكات ما انفك يشكو من الإصابات التي حالت دون تمكنه من اختيار تشكيلته النموذجية. ويراهن ادفوكات على عدة عناصر تساوي أرشافين (آرسنال الانكليزي) أو تفوقه وخصوصا بعد تجربة احترافية في الأندية الأوروبية ولاسيما الإنجليزية والإسبانية منها قبل العودة إلى الدوري المحلي مثل الكسندر كيرجاكوف (زينيت سان بطرسبورغ) ورومان بافليوتشنكو ودينيس غلوشاكوف (لوكوموتيف موسكو) وبافل بوغربنياك (فولهام الانكليزي). ومنحت هذه المجموعة من اللاعبين روسيا بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة الثانية في التصفيات باحتلالها المركز الأول برصيد ٢٣ نقطة (٦ انتصارات و٣ تعادلات وخسارة واحدة)، وجنبتها خوض الملحق بعد أن تقدمت على جمهورية ايرلندا وأرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا واندورا. وأوقعت قرعة النهائيات روسيا في المجموعة الأولى مع بولندا، إحدى الدولتين المنظمتين، واليونان بطلة ٢٠٠٤، وتشيكيا وصيفة بطلة ١٩٩٦، ويرى ادفوكات الذي سيترك منصبه بعد البطولة الأوروبية للعودة على الأرجح لتدريب ايندهوفن الهولندي، أن أي اثنين من المنتخبات الأربعة يمكنهما بلوغ الدور الثاني (ثمن النهائي). وإضافة إلى الشكوى من الإصابات، تكمن مشكلة الروس والمدرب ادفوكات في إنهم لم يلعبوا إلا مباراة تجريبية واحدة في ٢٩ فبراير فازوا فيها على الدنمارك ٢- صفر. وستشكل المباراة الودية مع إيطاليا في الأول من يونيو قبل أيام من السفر إلى العاصمة البولندية وارسو، المقياس الحقيقي لرجال ادفوكات الذي اعتبر: «لسنا المرشحين لإحراز اللقب، لكن كل شيء ممكن في كأس أوروبا، فاليونان نجحت عام ٢٠٠٤، وروسيا حققت نتائج باهرة عام ٢٠٠٨». ويحظى ادفوكات الذي حقق نجاحات محلية مع زينيت سان بطرسبورغ وقاده أيضا إلى إحراز كأس الاتحاد الأوروبي عام ٢٠٠٨، بدعم المشجعين الروس الذين لم يترددوا في أن يطلقوا عليه لقب «الجنرال الصغير».

ويتسلح ادفوكات بحب أنصار المنتخب الذي يجعله أكثر تصميماً على الذهاب بعيداً لجعلهم ينسون الإخفاق الكبير لمواطنه هيدينك والمتمثل في عدم تأهل منتخب «القياصرة» إلى نهائيات مونديال ٢٠١٠ وآلت البطاقة إلى منتخب سلوفينيا الأصغر حجماً والأقل عراقة. ويعد ادفوكات الذي اشرف على منتخبات هولندا والإمارات وكوريا الجنوبية وبلجيكا، من أصحاب الباع الطويل والخبرة الكبيرة على الصعيد الأوروبي، وهو من أنصار الاعتماد على المواهب الشابة، لكن الإصابات أدت إلى تغييرات كبيرة في خطط المدرب الذي أعلن تشكيلته قبل نحو شهر من انطلاق المنافسات.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة