الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨١ - الجمعة ٢٥ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


«الجنرال الصغير» يقود معركته الأخيرة مع روسيا





موسكو - أ ف ب: يأمل المدرب الهولندي المخضرم ديك ادفوكات الملقب «الجنرال الصغير» إنهاء مسيرته مع منتخب روسيا في تحقيق نتيجة ايجابية خلال كأس أوروبا لكرة القدم المقررة في أوكرانيا وبولندا من ٨ يونيو إلى الأول من يوليو. ويتطلع ادفوكات، الذي لقي تعاطفا كبيراً مع فريق زينيت سان بطرسبرغ عندما قاده عام ٢٠٠٨ إلى لقب كأس الاتحاد الأوروبي، لنجاح الرحلة الروسية إلى جارتيها بولندا وأوكرانيا، إذ سيترك المنتخب الروسي بعد النهائيات ليشرف على ايندهوفن الهولندي.

وكان ادفوكات (٦٤ عاماً) صدم المعسكر الروسي في إبريل الماضي عندما أعلن انه لن يمدد عقده مع «سبورنايا» إلى ما بعد المسابقة القارية. وعلق آنذاك نجم هجوم روسيا الكسندر كيرجاكوف: «انه خبر غير متوقع». عاش ادفوكات مسيرة احترافية طويلة كلاعب امتدت ١٨ عاماً مع نصف اندية الدرجة الأولى الهولندية تقريبا، إلا انه لم يلعب في أندية النخبة على غرار اياكس أمستردام أو ايندهوفن وفينورد، بل حمل ألوان دن هاغ ورودا وفنلو وسبارتا روتردام واوترخت، بالإضافة إلى فريق شيكاغو ستينغ الأميركي (١٩٧٨-١٩٨٠).

لكن ادفوكات دخل إلى الساحة من خلال مناصبه التدريبية حيث بدأ مساعداً للمدرب الأسطوري رينوس ميتشلز الذي قاد هولندا إلى لقب كأس أوروبا عام ١٩٨٨. تسلّم ادفوكات بعد ذلك مهام الإشراف على المنتخب البرتقالي وأوصله إلى ربع نهائي كأس العالم عام ١٩٩٤ في الولايات المتحدة. تحول ادفوكات إلى نادي ايندهوفن العريق وأحرز معه لقبي الدوري والكأس، قبل الانتقال إلى اسكتلندا حيث حقق ثلاثية تاريخية مع رينجرز في أول مواسمه الأربعة.

انتهت مهمة ادفوكات الثانية مع المنتخب الهولندي بخسارة صاخبة أمام البرتغال ١-٢ في نصف نهائي كأس أوروبا ٢٠٠٤، قبل أن ينتقل لتدريب كوريا الجنوبية في مونديال عام ٢٠٠٦ في ألمانيا بعد فترة وجيزة أمضاها مع الإمارات العربية المتحدة. اثبت نجاحه على صعيد الأندية عندما انتقل إلى روسيا ليحرز لقب الدوري عام ٢٠٠٧ مع زينيت قبل أن يقوده إلى لقب البطولة القارية الرديفة والكأس السوبر في الموسم التالي. عندما ترك النادي في عام ٢٠٠٩، تأثر وبكى عندما ودعه جمهور النادي لغاية المطار ورفع لافتة كتب عليها: «شكراً، أيها الجنرال الصغير!».

بعد إشرافه على بلجيكا ونادي الكمار، عاد ادفوكات إلى روسيا عام ٢٠١٠ بعد فشل الفريق بالوصول إلى نهائيات كأس العالم ٢٠١٠ ليخلف مواطنه غوس هيدينك الذي تعملق في نسخة ٢٠٠٨ وقاد روسيا إلى نصف النهائي بعد تغلبها على هولندا ٣-١ في ربع النهائي. لم يكن تأهل روسيا إلى نهائيات أوروبا ٢٠١٢ مفروشا بالورود، إذ عانت روسيا خسارة في بداية الطريق على أرضها أمام سلوفاكيا ١- صفر. مع ذلك، عاد الروس بقوة وانتزعوا بطاقة المجموعة.

خلافا لهيدينك، الذي أصبح معبود الجماهير في روسيا، تعرض ادفوكات لانتقادات لاذعة لعدم ضخ دماء جديدة في الفريق، واعتماد أسلوب دفاعي. كما اتهمه المهاجم الدولي السابق دميتري بوليكين بأنه حول المنتخب الوطني إلى ناديه الشخصي وذلك لإبعاده على رغم تسجيله ٢١ هدفاً لـ «لادو دن هاغ» الهولندي الموسم الماضي، وحتى لاعبي المنتخب الحالي وجهوا سهام الانتقاد لادفوكات على غرار المهاجم رومان بافليوتشنكو الذي استبعد عن التشكيلة الأساسية. رحلة جديدة قد تكون الأخيرة للمدرب العتيق، وفيها يحلم بتحقيق «النتائج» التي يعشقها الجنرال الصغير القادم من البلاد المنخفضة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة