الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٣ - الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


دعوة للمجلس الأعلى للشباب والرياضةإلى إعادة النظر في إبقاء الانتخابات لسنتين





أطلعتنا الصفحة الرياضية لـ«أخبار الخليج» العدد ١٢٤٧٣ والصادرة بتاريخ ١٧ مايو ٢٠١٢ حول انتخابات الأندية القادمة التي أقرها المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وحول هذا الأمر لا اعتقد ان فترة أربع سنوات لبقاء مجلس إدارة لأي ناد تجدي نفعا، ولو حسبناها من عمر الرياضة لدوري كرة القدم أو السلة أو الطائرة وغيرها من الألعاب فإنها تساوي من عمر الرياضة أربع دورات رياضية وهذا ما يدفع العضو المنتخب الى الصبر ثم الصبر، لكون أربع سنوات طويلة في عمر الرياضة، وهنا اجزم بان المجلس الأعلى للشباب والرياضة يدرك هنا الأمر إذا وضع له جدوى علمية، والمجلس له في هذا الشأن العلم اليقين ويمتلك تاريخا رياضيا وعلميا لا احد يقبل منه ذلك ليبقى ينتظر ثم ينتظر أربع سنين ، وأنا هنا لا أعمم لكل الأندية ولكني اذهب سريعا إلى النادي الأهلي الذي ترك موسمين يترنح بالحسرة والندامة لما هو عليه، المطلوب من النادي الأهلي الاكتفاء بعامين ولا داعي للبقاء لأربع سنوات، اليوم العمل التطوعي يتطلب الأمانة في الأداء من اجل عيون أن ترى، ثم أن الوجاهة من خلال النادي مقبولة ولكن ليس على حسابه أو تاريخه، ثم انه من البديهي وهذا يعرفه الجميع لا يصبح أي عضو مجلس الإدارة متطوعا بناء على مصلحة يتوخاها ومنفعة يسعى وراءها، إنني لم اقصد من قولي هذا انه لا فائدة من العمل التطوعي ولكن هذه قضية لابد وان تكون في الحسبان لكل متطوع يريد أن يعمل وان يوصل الليل بالنهار حتى تبقى رؤيته أمام الآخرين واضحة، بدلا من ملء الصحف المقروءة والمرئية بالصور والتصاريح ثم يختفي كل شي، وحتى نكون واقعيين هذا ما وجدناه ولمسناه من أعضاء مجلس الإدارة الحالي وهذا لا يشمل الجميع ولكن ناس يعملون وآخرين لا تجدهم مطلقا لا في أروقة النادي ولا حتى في الملاعب ولاسيما لعبة كرة القدم، وهنا اضرب لكم مثلا، واضحا كوضوح الشمس في النهار، لو لم يكن النادي الأهلي عريقا وملح الطعام لجميع الأندية ولو لم يمتلك حب الآخرين من خارج أسواره لما حز في نفوس الكثيرين اليوم ممن هم في وسط الساحة الرياضية أو غادروها، ولهذا أحب أن اكرر ما قلته آنفا، عندما قلت هذه قضية شعور لا قضية بهرجه ووجاهته، وفي اعتقادي أننا نغلط غلطا وخسارة فادحة، إذا وضعنا أمامنا ان المنفعة أساس كل شيء بل يجب أن نعلم العلم اليقين، إن ناد كالنادي الأهلي، لا تقوم له قائمة على أساس المنفعة، إن النادي الجاهلي اليوم هو ركيزة هذا الوطن واسمه المتداول في كل بيت، لذا فان البقاء أو الجلوس لأربع سنوات سيدع الكثير من أعضاء المجلس في سبات عميق من النوم، إنني لا اشك في انه يوجد من يريد الاشتراك في هذا الرأي لان كل ما قرأناه في الصحف حول بقاء مجلس الإدارة أربع سنوات يؤخر النادي رياضيا أكثر مما يقدمه في هذا المجال ولا يجوز أن ننتظر من الإذاعات السمعية أو المرئية والصحف المقروءة لتبقى مادة مفروضة يتداولها الجميع من اجل المناقشة، إذن المطلوب قرار شجاع من النادي في مخاطبة المجلس لإبقاء الانتخابات بمثل ما عليه الآن وهذه وجهة نظر أظن ان الحقائق التي استعرضتها وشرحتها تكفي وتؤدي الغرض المطلوب والذي ذكرتها في مستهل مقالي هذا، وفق الله الجميع وفي مقدمته النادي الأهلي وأخرجه من محنته ليبقى قولا وفعلا ركيزة للرياضة من دون استثناء.

محي الدين عبدالله بهلول



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة