الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٣ - الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ٦ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


الماكينات الألمانية تنشد إحراز اللقب الرابع في أوروبا





برلين - أ ف ب: يتسلح المنتخب الألماني لكرة القدم بلاعبيه الشباب لإثبات الذات في المجموعة الثانية القوية ضمن كأس أوروبا في أوكرانيا وبولندا في سعيه إلى إحراز اللقب الرابع في تاريخه. وتبدو مهمة الألمان صعبة في الدور الأول كون القرعة أوقعتهم في إحدى أقوى المجموعات في البطولة إلى جانب الجارة هولندا والبرتغال والدنمرك. وتعتبر ألمانيا بين أكثر المنتخبات تتويجا باللقب في القارة العجوز حيث نالته ٣ مرات آخرها عام ١٩٩٦ في انكلترا وذلك بعدما نالته عامي ١٩٧٢ و١٩٨٠. وتتقدم ألمانيا، التي خسرت النهائي ٣ مرات أيضا آخرها في النسخة الأخيرة عام ٢٠٠٨ في سويسرا والنمسا، بفارق لقب واحد على منتخبي إسبانيا حاملة اللقب وفرنسا، فيما نالته ٦ منتخبات مرة واحدة.

ويطمح المنتخب الألماني ومدربه يواكيم لوف إلى مواصلة الانتصارات المتتالية التي سجلها في التصفيات عندما حقق العلامة الكاملة في ١٠ مباريات بفضل قوته الهجومية الضاربة التي زارت شباك المنتخبات المنافسة ٣٤ مرة. ويمني الألمان النفس بتحقيق نتيجة أفضل من النسخة الأخيرة عندما سقطوا أمام إسبانيا صفر-١ في المباراة النهائية سجله مهاجم تشيلسي الانجليزي الحالي فرناندو توريس.

ومنذ استلامه مهام الادارة الفنية للمنتخب الألماني عام ٢٠٠٦، قاد لوف المانشافت إلى المركز الثاني في كأس أوروبا عام ٢٠٠٨ وإلى المركز الثالث في كأس العالم الأخيرة التي استضافتها جنوب إفريقيا عام ٢٠١٠. التطلعات في المانيا كبيرة جداً وخصوصا بعد النجاح مائة بالمائة في التصفيات وفوزيها وديا على البرازيل ٣-٢ وهولندا ٣- صفر العام الماضي. وقال لوف: «لدينا العديد من اللاعبين الشباب، الذين لم يسبق لهم خوض بطولة كبيرة»، مضيفاً: «إنها حالة مماثلة لنهائيات كأس العالم ٢٠١٠». وتابع: «الميزة حالياً هي أن منتخبنا هو أفضل مما كان عليه عام ٢٠٠٨ أو حتى عام ٢٠١٠، مع فلسفتنا التي ترسخت الآن مقارنة مع العامين الماضيين. لدينا منتخب متوازن جداً بلاعبين شباب أكثر نضجاً».

في الماضي، اكتسبت ألمانيا اللعب بتوفير الجهد والاعتماد على خطة أكثر ميلا إلى الدفاع، لكن لوف حول المانشافت إلى قوة ضاربة في الهجوم مستفيداً من المؤهلات الفنية والعالية للاعبي خط الوسط باستيان شفاينشتايغر ومسعود أوزيل وتوماس مولر، وبات قادراً على منافسة أفضل المنتخبات في العالم. وقال لوف: «إن التحدي بالنسبة إلينا هو إثبات قوتنا وكفاءتنا في المباريات والبطولات ذات المستوى الرفيع».

ويعتبر لوف من أنصار تشجيع المواهب الشابة وهو سمى لاعب وسط شالكة جوليان دراكسلر صاحب الـ١٨ عاماً في التشكيلة الأولية للمنتخب الألماني استعدادا للكأس القارية إلى جانب حارس مرمى بوروسيا مونشنغلادباخ مارك-أندري تير ستيجن صاحب الـ٢٠ ربيعاً. بيد أن ناقوس الخطر دق للألمان والى لوف عندما خسروا على أرضهم ودياً أمام فرنسا ١-٢ في فبراير الماضي، حيث طفت على السطح مشاكل كثيرة أبرزها في خط الدفاع. ومع ذلك، فان مدافع شالكة بينيديكت هاويديس أكد انه من الأفضل أن نواجه مشاكل قبل البطولة الأوروبية، وقال: «لا يزال هدفنا هو محاولة الذهاب بعيداً في البطولة الأوروبية وقطع جميع المراحل نحو إحراز اللقب».

من أبرز الثغرات التي يعاني منها المنتخب الألماني هي قطب الدفاع. فمدافع آرسنال الإنجليزي بير ميرتيساكر غائب عن الملاعب منذ فبراير الماضي بسبب الإصابة في أربطة الكاحل ويتعين عليه أن يكون في قمة لياقته البدنية في البطولة الأوروبية. كما أن مستوى شريكيه كريستوف ميتسلدر وارنه فريدريخ تراجع كثيراً هذا الموسم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة