خالف الفريق الأول للكرة الطائرة بنادي النصر كلّ التوقعات المسبقة وأثبت لاعبوه أنهم من طينة الأبطال عندما فازوا بدرع الدوري للمرّة (١٢) للموسم الرياضي ٢٠١١-٢٠١٢ بعد الفوز في المباراة الختامية التي احتضنتها صالة اتحاد اللعبة بندينة عيسى الرياضية بالرفاع على حساب طائرة المحرق «بطل الخليج» أمس بعد مارثون استمر لخمسة أشواط ٢٩-٢٧، ٢١-٢٥، ٢٥-٢٣، ٢١-٢٥، ١٥-١٢ إذ تأثّر مردود الفريقين بضغوطات النهائيات مما أوقعهم في أخطاء فردية في أوقات حرجة في المباراة التي جاءت متكافئة رجّحت حوائط صد النصر كفته في الختام وسط حضور يتقدمهم رئيس اتحاد الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو اللجنة الأولمبية البحرينية وممثلي الشركات الراعية للنهائي وممثلي مجلس إدارة الناديين وحضور جماهيري جيّد العدد ملأ أغلب مقاعد صالة اللعب.

وفي ختام المباراة توّج راعي الحفل النهائي الشيخ علي بن محمد آل خليفة لاعبي الفريقين بالميداليات الذهبية والفضية بينما سلّم كابتن النصر حسن ضاحي الدّرع .

حبس الفريقان أنفاس الحضور في الشوط الأول الذي طغى عليه التحفّظ خاصة من جانب المحرّق الذي فرض عليه إرسال النصر فتح ألعابه على الأطراف خاصة للجوكر فاضل عباس والكوبي بيدرو والأسمراني عبد الله النجدي المرتبك مما سهّل مأمورية حائط صد النصر الذي كان حاضرا واصطاد الثلاثي في أوقات حاسمة في الوقت الذي كان النصر أكثر جرأة في تنشيط مركز(٣) من لاعبه حسن ضاحي بينما ظلّ مركز(٢) حكراً على نجمه يونس المتروك الذي عوّل عليه معده عيسى عباس كثيرا، وبعد التعادل ١٠-١٠ كان النصر المبادر بالمقدمة في أكثر من مناسبة ١٣-١٠، ١٦-١٤ و٢٢-٢٠، و٢٤-٢٢ ، وكاد فاضل عباس أن يقلب مجريات الشوط الأول لصالح فريقه بعد أن حقق نقطة التعادل الغالية ٢٤-٢٤ بإرساله الهجومي بيد أن حائط صد النصر كان حاضرا مستفيدا من الكرات الطائشة التي وقع في مطبها المحرق.

ورغم دخول الفريقين في الشوط الثاني إلا أنهما لم يتخلصا من ضغوطات الشوط الأول عندما وقعا في أخطاء شخصية وشدّ نال على أثرها عبد الله النجدي «المحرق» البطاقة الصفراء جراء دخوله في مسلسل من النقاشات مع الحكم معطيا بذلك نقطة التعادل للنصر ١٣-١٣ ، ورغم التكافؤ الذي كان عليه الشوط الذي فرض التعادل في أكثر من مناسبة وكان آخره ١٩-١٩ قبل أن يتدخل الجوكر بهجومه مرة أو بحائط صده في توسيع الفارق ٢٤-٢١ إذ شهد الشوط تحريك المحرق لمركز (٣) بالهجوم القصير من قبل إبراهيم نصيف في الوقت الذي عانى النصر من عدم استقرار كرته الأولى.

سجلت الكرة التي أنقذها لاعب النصر بروح عالية يونس المتروك من جنب كرسي احتياط لاعبيه معطية نقطة التعادل لفريقه ٢٢-٢٢ لعبة مفصلية أعطت فريقه الشوط الثالث ، ورغم التكافؤ الذي جاء عليه الشوط إلا أنّ اللاعبين أصروا على أخطائهم الشخصية من لمس الشبكة وعدم التركيز مما حدا بمدرب المحرق محمد المرباطي إلى تغيير معده عماد سلمان بزميله محمود العافية في النقطة في الرمق الأخير من الشوط الذي وقع فيه لاعبه عبد الله النجدي في خطئين بالاشتراك مع معده وكرة طائشة معطيا الشوط للنصر، ورغم تقدم المحرق ١٣-١٠ إلا أنّ النصر أدرك التعادل ١٤-١٤.

وجد المحرّق ضالته في معده محمود العافية مع الشوط الرابع الذي أخذ فريقه إلى المقدمة قبل أن يقع في ربكة أعطت النصر نقطة التعادل الأولى ١٠-١٠ غير أنّ الأخير وقع في مطب سوء التغطية على الضاربين جراء الكرات المرتدة من حائط الصد مما أخذ المحرق مجددا للذهاب بعيدا في النتيجة ٢١-١٥ بحائط الصد الذي تألق فيه راشد أحمد والربكة التي كان عليها ملعب النصر ورغم عودة الأخير لأجواء الشوط إلا أنها كانت متأخرة إذ وضع الجوكر فاضل عباس بهجومه نهاية له من مركز (٢).

لم يجد النصر إلا سلاح حائط الصد والتقدم ١٠-٦ ليزّج المحرق بمعده عماد سلمان كورقة أخيرة في الشوط الفاصل الذي أوقف فيه اللاعبون قلوب الحضور خاصة مع وصول النصر إلى نقطة الشوط ١٤-١٢ في الوقت الذي افتقد لاعبو المحرق التركيز ليضع النصر نهاية للشوط والمباراة التي قادها الدوليان سامي سويد وراشد جابر.