الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة

بطل الدوري وكأس اتحاد اليد
الأهلي تجاوز الخطوط الحمراء في مهمة صعبة وصولا إلى بر الأمان





تجاوز الفريق الأهلاوي لكرة اليد الكثير من المشكلات التي واجهته في طريق الوصول إلى البطولات المحلية هذا الموسم ٢٠١١-٢٠١٢، وأشير إلى بعض الصعوبات المتمثلة في عدم وجود الصالة الرياضية الخاصة بالتدريب حيث كانت صالة النادي في ذلك الحين تخضع إلى الصيانة والتجديد ولا مكان فيها للتدريب، في الوقت الذي كان الفريق بأمس الحاجة إلى المكان المناسب لإجراء التدريبات التحضيرية الهامة والحاسمة قبل الدخول إلى بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية أبطال الدوري من جانب ومن الجانب الآخر المشاركة في الدوري التمهيدي لبطولة الدوري والكأس المحليين، أضف إلى تعاقد النادي مع مدرب جديد الكرواتي تونيك، الذي لا يعرف إلا القليل عن صولات وجولات الفريق الأهلاوي على المستوى المحلي والخارجي، سوى البسيط عن طريق مشاهدة أشرطة الفيديو كما لا يمتلك الكرواتي تونيك، قبل الدخول في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس المعلومات الكافية عن الفرق الخليجية المتنافسة، وزاد من ذلك الضغط النفسي على الجهاز الفني والإداري للفريق الأهلاوي استقالة المدرب المساعد فؤاد عباس مبكرا نظرا للتباعد في وجهات النظر الفنية داخل الجهاز، حسب تصريحات عبا س، وهذا ما دفع إدارة النادي بسرعة إلى الاستعانة بالمدرب الوطني القدير رضا حسين الملقب بشيخ المدربين لتعويض النقص في الجانب الفني، بما يمتلكه الشيخ من خبرات طويلة وتجارب ناجحة مع الفرق الأهلاوية على مستوى الفئات العمرية الصغيرة، وعلى مستوى الكبار.

انتظم حال الفريق

انتظم حال الفريق الأهلاوي في الأيام ألأخيرة بإقامة المعسكر التدريبي الخارجي قبل التوجه إلى الكويت والدخول إلى المنافسات الصعبة على بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس بالكويت.

مشاركة خليجية متعثرة

غالبية التوقعات قبل توجه الفريق الأهلاوي إلى الكويت تشير إلى صعوبة الحصول على بطولة ألأندية الخليجية والحفاظ على اللقب قياسا باستعدادات الفرق المشاركة في المنافسة، المدعومة باللاعبين المحترفين الكبار في مختلف بقاع العالم المتقدم في لعبة كرة اليد، إلا أن الفريق الأهلاوي أبلى بلاء حسنا وقدم عروضا جيدة المستوى، ووصل الفريق إلى الدورة الرباعية الحاسمة، إلا أن الفريق خسر في الدور قبل النهائي من الأهلي السعودي الذي تأهل بدورة إلى المباراة النهائية في مواجهة الريان القطري الذي فاز بالبطولة إلا أن الفريق الأهلاوي رفض الخروج من البطولة من دون أن يصعد على منصة التتويج وكان للأهلي شرف الحصول على المركز الثالث والميداليات البرونزية بعد أن تغلب على العربي الكويتي في الوقت الذي كان الفريق يعاني من صعوبات كبيرة أهمها غياب النجم سعيد جوهر ومحمد ميرزا وأحمد عباس عن الفريق وإصابة مهدي مدن في اللقاء الأول في البطولة الخليجية أمام الريان وكذلك إصابة اللاعب المحترف الأجنبي الذي جاء به الأهلي لتدعيم الصفوف مما اضطر الجهاز الفني إلى الاستعانة باللاعب البحريني جاسم السلاطنة في المباريات الأخيرة.

العودة إلى مباريات الدوري.

لم يكن الأهلي أفضل حالا من الناحية الفنية بعد العودة من البطولة الخليجية بالكويت بل ظل الفريق يعاني من صعوبات كبيرة في الاستماع إلى التعليمات الخاصة بالجهاز الفني وفضل الاعتماد على الفردية في اللعب بعيد عن اللعب الجماعي في غياب القيادة داخل الملعب مع غياب سعيد جوهر وعدم تكيف الفريق مع قيادة جديدة تقيد الفريق إلى البطولات وإلى النهائيات السعيدة.

الوصول إلى الدورة السداسية

لم يكن وصول ألأهلي إلى الدورة السداسية بالأمر الهين حيث واجه الفريق صعوبات وتحديات كبيرة وخسائر صعبة وغير متوقعة كان أخرها أمام الاتفاق حيث جاءت تهمة التواطؤ للاعبي الأهلي سريعة بعد الهزيمة إلا أن الفريق الأهلاوي حط الفريق في المركز الخامس وتجاوز الخطوط الحمراء ضمن ست فرق في الدورة السداسية المتنافسة على بطولة الدوري.

تكاتف اللاعبين

شعر لاعبو الأهلي بالمسئولية الكبيرة مع الدخول إلى الدورة السداسية الصعبة وعقدوا عدة اجتماعات سريعة بين اللاعبين أصحاب الخبرة بدعم ومساندة عضو مجلس الإدارة مجدي ميرزا الحاضر على الدوام خلف اللاعبين في التدريب والمباريات وإلى جانبه نادر الحاجي الإداري المحنك القريب جدا من اللاعبين وفاضل الساري العارف بكل صغيرة وكبيرة في الفريق الأهلاوي والقريب جدا من اللاعبين إضافة إلى الكرواتي تونيك ومساعده الوطني رضا حسين.

تحسن واضح في مستوى الأداء

بدأ الفريق ألأهلاوي اللعب بواقعية أكثر وبتركيز عال بعيدا عن الاحتجاج والتمرد في التعامل مع الجهاز الفني وكانت تطلعات اللاعبين إلى بطولة الدوري والكأس واضحة في العيون وعلى النتائج من خلال اللعب الجماعي والروح المعنوية العالية والإصرار على الفوز جاء ذلك من الفوز على باربار في العشر الدقائق الأخيرة حين حول صادق علي النجم الكبير في فريق الأهلي بمساعدة نجم الحراسة صلاح عبد الجليل التأخر بالنتيجة إلى تقدم حاسم والفوز ببطولة الدوري أمام ذهول المتابعين الذي منحوا باربار كامل أوراق الفوز وكان للطريقة الدفاعية الصلبة والتحول السريع إلى الهجوم والضرب بيد من حديد ساعد على فك اللحام البارباري ساعد ذلك الإصابات في صفوف باربار.

كأس الاتحاد أصبح ممكن

جاء الفوز ببطولة الدوري حافزا كبيرا للفريق ألأهلاوي وخصوصا أن بطولة الكأس أكثر أهمية من بطولة الدوري حيث التنافس في البطولات الخليجية على كأس الأندية أبطال الكؤوس وتمنح المؤسسة العامة للشباب والرياضة الدعم الكامل للفرق صاحبة المركز الأول في بطولة الكأس عوضا عن ذلك فأن البطولة الخليجية سوف تقام في مملكة البحرين وهذا يعطى الفريق البطل شرف تمثيل المملكة في الداخل على أرضه وبين جماهيره الحاضرة العاشقة للعبة وبالفعل كان أداء الأهلي مرتفعا في مواجهة الدير وحاسما في النتيجة وفي المباراة النهائية أمام الشباب كانت الهيمنة الأهلاوية واضحة منذ البداية وسارع إلى تصعيد الفارق إلى مع تألق النجم صادق علي فوق العادة إضافة إلى لمعان بريق الحارس صلاح عبد الجليل الذي كان بفعل السد في التصدي للكرات القريبة والبعيدة للشباب ولم يترك حلولا للمهاجمين وبالتالي يستحق صلاح عبد الجليل وصادق علي أن نطلق عليهما نجمي المباراة بلا منازع.

تونيك مدرب الأهلي يمد يده لتجديد عقده

أعرب المدرب الكرواتي تونيك عن سعادته بالحصول مع النادي الأهلي بطولة الدوري والكأس المحليين وأضاف كان عاما حافلا بالندية والإثارة، واجهنا تحديات كبيرة مع غياب المكان المناسب للتدريب في بداية الموسم، وتعرضنا إلى غياب اللاعبين الكبار سعيد جوهر، محمد ميرزا، أحمد عباس، وإصابة مهدي مدن خسرنا اللقب ولكن الفرصة لا زالت موجودة لاستعادة اللقب في الموسم القادم متى ما أتيحت لي الفرصة في الاستمرار على رأس الجهاز الفني، وأشار أحببت البحرين وكذلك العائلة وجدت في البحرين المكان المناسب للبقاء فترة أطول، أبارك للاعبين وإلى الجهاز الإداري وإلى مجلس الإدارة وإلى المساعدين في الجهاز الفني الانجاز وأضاف كانت التحضيرات في الموسم من مباريات رسمية وودية على اختلاف المستويات كانت تمهد الطريق إلى الحصول على بطولة الدوري والكأس حيث كان المستوى رائع والتفوق الأهلاوي كان واضحا للعيان.

النجم عباس حبيب

يقول نجم مركز الجناح الأيمن عباس حبيب تجاوزنا جميع الخطوط الحمراء وضغطنا على أنفسنا وتغلبنا على ظروفنا الشخصية من أجل الفوز ببطولة الدوري والكأس، عانينا من نقص في الملاعب في التدريب وتجولنا من ملعب لأخر لتغطية الحاجة إلى التدريبات قبل بطولة دول مجلس التعاون واجهنا صعوبات مع غياب سعيد جوهر ومحمد ميرزا وأحمد عباس وإصابة المحترف الأجنبي ومهدي مدن قبل في اليوم الأول للبطولة الخليجية، وخرجنا في المركز الثالث وهذا بحد ذاته انجاز على واقع الظروف الصعبة، عاهدنا أنفسنا كلاعبين وجهاز فني وإداري على العودة إلى البطولات المحلية بعد غياب موسم وقد تحقق لنا ما أردناه بالعزيمة والإصرار، والشكر موصول إلى إدارة النادي ومجدي ميرزا ونادر الحاجي وللجهاز الفني والإداري القريب منى اللاعبين، كان الفوز بكأس الاتحاد مهما بالنسبة إلى الأهلي وخصوصا ان البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس القادمة سوف تقام على أرض مملكة البحرين على أبعد تقدير.

النجم حسين فخر.

يقول صانع ألعاب الفريق الأهلاوي فزنا ببطولة الدوري والكأس المحليين بعد تحديات كبيرة وجهها الفريق بدأت مع بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس وصعوبة الحصول على الملاعب الصالة للتدريب إلا أن التكاتف بين اللاعبين أصحاب الخبرة ماهر عاشور وعباس حبيب وصادق علي وأحمد طراده ساعدتنا على تجاوز المحطات الصعبة والوصول إلى الدورة السداسية ومن الدورة السداسية ارتفع الطموح لدى اللاعبين للحصول على بطولة الدوري والكأس وأضاف المهمة لم تكن سهلة وعانينا الكثير في ترتيب الأولويات وإعادة تشكيل الفريق والدفع باللاعبين الشباب إلى تسلم المهمات الصعبة في الفريق وقد نجح الأهلي في الاختبار وبروز مجموعة النخبة من اللاعبين الشباب حسين رمضان وسلمان طراده وعلي إبراهيم القادرين على التمسك بالبطولات مع اللاعبين أصحاب الخبرة لسنوات طويلة قادمة، وقد فخر الشكر والتقدير لمجدي ميرزا عضو مجلس الإدارة على دعمه واهتمامه وإلى نادر حاجي وفاضل الساري وإلى أعضاء الجهاز الفني بالفريق.

الإداري النشط فاضل الساري

يقول فاضل الساري الإداري النشط بالنادي الأهلي، أثبت لاعبو الأهلي بأنه على مستوى المسئولية قدموا الكثير رغم الصعوبات التي واجهها الفريق من إصابات وغياب النجوم وعدم صلاحية الصالة للتدريب مع بداية الموسم إلا أن الإرادة وروح التحدي كان موجودا في نفوس وعقول اللاعبين ساعد ذلك على دعم الجهاز الإداري في الفريق ورئيس وأعضاء مجلس الإدارة بوجود مجدي ميرزا ومدير الفريق نادر الحاجي إضافة إلى الجهاز الفني بقيادة الكرواتي تونيك ومساعده الوطني رضا حسين، وأضاف الساري أن الفريق الأهلاوي يمتلك جميع الأوراق للاستمرار في البطولات القادمة بالمزيد من الدعم للفريق وإعطاء الشباب الفرصة الكافية اللعب ودمج الخبرات بالدماء الجديدة للوصول بالفريق إلى القمة وبارك الساري إلى الجماهير الحاضرة وإلى كل من امتدت يده لدعم الفريق الأهلاوي البطل.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة