سيكون فريقا الأهلي والمالكية اليوم تحت محك المباراة الأولى لتحديد الفريق العاشر في الدرجة الأولى للموسم المقبل حينما يلتقيان اليوم على إستاد مدينة خليفة الرياضية في مباراة يتوقع لها الكثير من المراقبين أن تأتي قوية ومثيرة بين الطرفين، حيث يلعب الأهلي للتاريخ الذي يشير إلى تواجده في دوري الأضواء منذ النشأة الرسمية للدوري البحريني ومنافسته المستمرة كأحد قطبي اللعبة، وفارس الغربية الذي يرى دوما بأن مكانه الطبيعي بين أندية الأضواء إذا استثنينا المواسم الاستثنائية التي كان يعود فيها إلى دوري الظل ويصعد منه سريعا.

ووضعت الصدفة وحدها الفريقين في هذه المواجهة حين نفذ الأهلي بجلده من الهبوط المباشر وحل تاسعا في دوري الدرجة الأولى بعدما تغلب على المنامة بأربعة أهداف لهدف بينما طاح الرفاع الشرقي إلى دوري المظاليم للمرة الثانية في تاريخه منذ صعوده للمرة الأولى في سبعينيات القرن الفائت، بينما المالكية استفاد من فارق الأهداف ليظفر بوصافة الدرجة الثانية على حساب سترة الذي حل ثالثا.

والأهلي في موقف استثنائي الموسم الحالي وإذا ما أراد لنفسه البقاء ضمن أندية النخبة التي أعتاد التواجد بينها فعليه أن يكافح من أجل الفوز بمجموع المباريتين بعدما ألغيت نسبة الأهداف، فساوت بين من يفوز بهدف ومن يخسر بأربعة، بينما المالكية أعتاد على اللعب بقتالية دوما، ولكنه اليوم أمام اختبار قوي، ولكن لا فارق بنظري بين الفريقين من الناحية الفنية ولكن الخبرة الميدانية للاعبين ستكون مرجحة إذا ما توافرت لأي منهما. فالأهلي يعلق آمالا كبيرة على محترفيه بيتران ومحمد عبد الحليم في الهجوم لإرباك مدافعي المالكية، ولكن ذلك يعتمد كثيرا على الدور الذي سيقوم به لاعبو الوسط وعلى رأسهم المغربي عبد العظيم في تهيئة الكرات لهما داخل الصندوق، كما أنه في الحالة الدفاعية لا يمكن أن يترك دفاعه مفتوحا على الرغم من وجود الحارس عباس أحمد في المرمى لأنهم سيواجهون حيوية هداف الدرجة الثانية أحمد يوسف الذي يجيد التسجيل من خرم الإبرة ويتحرك برشاقة، وبالتالي فإن المالكية يمكن أن يدفع أيضا باللاعب موسى عبد الأمير في الهجوم لعمل اختراقات في خط دفاع الأهلي، وسيكون عليهما انتظار الإمداد من منطقة المناورة التي يتحرك فيها سيد حسن عيسى وقدرته على إيصال الكرات لزملائه مع معاونة مستمرة من عمار حسن، إلا أن الحالة الدفاعية للفريق بحاجة إلى تركيز المدافعين ومراقبة مهاجمي الأهلي والحد من خطورتهم.