الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


برانديلي قليل الكلام.. بصماته واضحة في إيطاليا





روما - أ ف ب: عندما تنازل المنتخب الإيطالي عن لقبه العالمي بطريقة مخيبة للغاية بعد خروجه من الدور الأول لمونديال جنوب إفريقيا ٢٠١٠ من دون أي فوز، سارع الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إلى اعلان ضرورة التحرك والتغيير. حلم الإيطاليون بتكرار انجاز ٢٠٠٦ عندما توجوا باللقب العالمي للمرة الأولى منذ ١٩٨٢ والرابعة في تاريخهم من خلال الاستعانة مجدداً بخدمات المدرب مارتشيلو ليبي الذي ترك منصبه بعد التربع على العرش العالمي في ألمانيا قبل أربعة أعوام. لكن هذا الحلم تحول إلى كابوس وتبخر على يد المنتخب السلوفاكي الذي اسقط أبطال العالم في الجولة الأخيرة من الدور الأول بالفوز عليهم ٣-٢. ما حصل في جنوب إفريقيا دفع رئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو ابيتي إلى التحدث عن الحاجة إلى مقاربة جديدة للأمور، وهو أمل أن ينجح المدرب الجديد تشيزاري برانديلي في بث الحياة مجدداً في عروق «الأزوري» الذي تعددت أسباب إخفاقه في جنوب إفريقيا ولعل أبرزها ضعف خط الدفاع الذي كان نقطة الارتكاز عندما توج بطلا للعالم قبل أربع سنوات حيث لم يدخل مرماه سوى هدفين.

كما أن الثقة العمياء التي وضعها ليبي في بعض المخضرمين الذين توجوا باللقب لم تكن في محلها إذ لم يكونوا في قمة مستواهم في جنوب إفريقيا. كان ليبي واثقاً من أن الرعيل القديم المؤلف من الخماسي فابيو كانافارو وجانلوكا زامبروتا وجينارو غاتوزو ودانييلي دي روسي يؤمن الضمانة لكي يحرز اللقب الثاني على التوالي، وذلك على الرغم من خروج جميع هؤلاء من موسم سيئ للغاية ربما باستثناء دي روسي، في حين كان معظم الآخرين أسيرين لمقاعد اللاعبين الاحتياطيين أو مصابين. كان من المفترض أن يكون خط الدفاع هو الأساس في صفوف المنتخب الإيطالي كما حصل عام ٢٠٠٦. على الرغم من انه لم يكن سيئا للغاية فقد دخل مرماه خمسة أهداف وتحديداً من ركلات ثابتة، في ثلاث مباريات مقابل هدفين في سبع مباريات عام ٢٠٠٦. والمشكلة التي واجهت ليبي هي انه لم يجد البديل الذي بإمكانه أن يرتقي إلى مستوى التحدي، فإذا ما نظرنا إلى خط الدفاع نجد انه كان هناك لاعبون يفتقرون إلى الخبرة والاحتكاك مثل ماتيو كاساني وسالفاتوري بوكيتي وليوناردو بونوتشي المفترض أن يكونوا بدلاء لكانافارو وجورجيو كييليني في قلب الدفاع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة