كلل الرفاع موسمه الاستثنائي الرياضي للعام ٢٠١١\٢٠١٢ باحتكار صدارة الترتيب العام من البداية إلى النهاية وتوّج نفسه بطلا لمسابقة دور فيفا لأندية الدرجة الأولى قبل اختتامها بجولة واحدة بعد أن فاز على الأهلي بهدفين نظيفين ووصل إلى النقطة رقم ٤٢ متقدما بفارق ٤ نقاط عن ملاحقه المباشر نادي المحرق، وواصل الفريق انطلاقته في الجولة الأخيرة وفاز على النجمة ٤/٣ في لقاء مثير بينما خسر ملاحقه من البسيتين ١/٢ ليزداد الفارق النقطي إلى ٧ مع ختام الدوري.

وعاشت الحنينية بالرفاع أفراحا غامرة وأجواء مثالية كان أبطالها اللاعبون والجهاز الفني الوطني ومجلس إدارة النادي العقل المدبر وصاحب اليد العليا في هذا الإنجاز، بعد ٦ سنوات متواصلة عاد فيها اللقب إلى قلعة الأسود وأثبتوا أحقيتهم بهذا الإنجاز والمكسب العظيم مؤكدين على أن الرفاع باق في غمار المنافسة على مختلف الألقاب المحلية إلى سنوات طويلة قادمة، أخبار الخليج الرياضي رصد الأفراح الرفاعية مع صانعي الإنجاز الجديد واللقب العاشر وسجّل أبرز الملاحظات والأفكار التي ترجمها أصحابها إلى واقع ملموس.

ثمرة الاجتهاد النجاح

قال الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس إدارة نادي الرفاع أن ثمرة الاجتهاد هي النجاح مشيدا بعمل اللاعبين وكفاحهم حتى الرمق الأخير من بطولة الدوري المحلي وسط اشتعال المنافسة على الصدارة في الجولات الأخيرة، وأضاف عبدالله بن خالد: «حققنا هذا الإنجاز ونحن متصدرين للترتيب العام من البداية إلى النهاية وكنا على درجة كبيرة من الوعي بأن الدوري لم يحسم لصالحنا لذلك عملنا الجهد اللازم في الاستمرار نحو حصد النقاط وتحقيق أكبر عدد ممكن من الأهداف ووصلنا إلى هدفنا المنشود بإعادة اللقب إلى خزائن النادي».

وأوضح عبدالله بن خالد قائلا: «الرفاع عرف كيف يحافظ على توازنه رغم الهبوط المفاجئ الذي صاحب الفريق في الجولات الأخيرة والحاسمة وكان اللاعبون رجالا في المستطيل الأخضر وأثبتوا علو كعبهم وأحقيتهم بهذا التتويج، لافتا إلى أن الجهاز الفني بقيادة مرجان عيد أسهم بشكل فاعل في تحقيق المكسب العظيم هذا الموسم بانتزاع اللقب، وأشاد رئيس نادي الرفاع بالجماهير الوفية التي آزرت الفريق وشدت من عزيمته في مباريات الدوري المحلي ولم تفكر على الإطلاق بترك اللاعبين لوحدهم، ونتيجة لهذا التعاون والالتفاف والتواصل الدائم بين المشجعين واللاعبين تمكنّا من التتويج في إنجاز رائع يحسب لإدارة النادي ولاعبيه وكافة منتسبيه، وأكد عبدالله بن خالد أن هناك تكريما لائقا سيحصل عليه أبطال الدوري خلال الأيام القليلة القادمة متمنيا استمرار الإنجازات الكروية ومواصلة العطاء في المرحلة القادمة التي ستكون أصعب بكثير من الموسم الحالي نظرا لأهمية الحفاظ على اللقب وانتظار المشاركات المستقبلية برغبة الفوز وبلوغ القمة.

رؤيتنا في مرجان أكسبتنا الرهان

وقال عضو شرف نادي الرفاع وأبرز الداعمين للفريق الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة أن الرؤية التي تبنّاها شخصيا بإعطاء الثقة للمدرب الوطني القدير مرجان عيد أثمرت عن تحقيق الإنجاز المثير بالحصول على لقب الدوري المحلي هذا الموسم، وأوضح خليفة بن أحمد: رؤيتنا من البداية في المدرب مرجان أكسبتنا الرهان وأثمرت عن تحقيق لقب البطولة الغالية، وأعتقد أن الرفاع كان مثالا للجد والاجتهاد طوال الموسم الكروي بعد أن حافظ على صدارته من البداية إلى النهاية شاقـّا طريقه نحو منصة التتويج.

وأشاد عضو شرف نادي الرفاع بالأداء البطولي للاعبين الخبرة إلى جانب كوكبة النجوم الشباب بعد أن أدوا المهمة على أكمل وجه واستحقوا اللقب عن جدارة في ظل المنافسة القوية التي احتدمت مع اقتراب جولات الحسم، مشيرا إلى أن الرفاع كان في البداية ينافس ذاته بعد توسيعه الفارق إلى ٨ نقاط مع أقرب منافسيه، وأكد خليفة بن أحمد أن أداء الفريق تطور بصورة كبيرة عن المواسم الماضية وأن الحمل صار ثقيلا بالنسبة للاعبين والإدارة وعلى الجميع العمل من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت متمنيا التوفيق والنجاح لإدارة عبدالله بن خالد وللاعبين في تأدية الرسالة الخيّرة والإيجابية لنادي الرفاع.

حبسنا الأنفاس وصولا للكأس

وتنفّس الإداري النشط خالد النعيمي الصعداء بعد أن توّج الفريق ببطولة الدوري المحلي وقال لأخبار الخليج الرياضي: «حبسنا الأنفاس وصولا إلى منصة التتويج بالكأس وكنّا على قدر كبير من الثقة والمسئولية وكسبنا رهان التحدي بعد أن حافظنا على صدارتنا طوال الأشهر الماضية للمسابقة»، وأضاف: دخلنا مواجهة الأهلي قبل الأخيرة في المسابقة برغبة جادة نحو حصد اللقب وعدم انتظار المباراة المقبلة ضد النجمة ولنكون صادقين كنّا على درجة عالية من الت ركيز والجدية ولم نتح المجال أمام لاعبي الأهلي بالدخول إلى المباراة وخاصة وأننا تقدمنا بهدفين سريعين.

وأوضح خالد النعيمي قائلا: «عملت إدارة الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طوال الموسم على تهيئة الأجواء المثالية أمام اللاعبين وساندتهم بكل قوة بغية الخروج بإنجازات ملموسة على أرض الواقع، وقد أثبت لاعبونا أنهم خامة نادرة بعد أن وصلوا للنقطة ٤٢ وظفروا بدرع الدوري مع المنافسة القوية التي أظهرتها الفرق الأخرى مع نادي الرفاع في آخر الجولات، ولم نكتف بذلك فحسب وإنما فزنا على النجمة في لقاء مثير وبنتيجة مثيرة لتكون ختاما متميزا لموسمنا الكروي الناجح، وأعرب النعيمي عن ثقته بقدرة الفريق على تخطي كافة التوقعات وبلوغ أعلى المراتب في المستقبل القادم في ظل الدعم الجبار لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة والتفاف أعضاء الشرف وجماهير النادي حول الفريق، مشيدا في الوقت ذاته بأداء الجهاز الفني بقيادة مرجان عيد وعبدالله الدوسري.

الكأس استقرت

في المكان المناسب

وقال: «عبدالله فهد الدوسري أمين السر العام بنادي الرفاع أن الكأس استقرت في المكان المناسب في إشارة واضحة إلى أحقية نادي الرفاع بالتتويج هذا الموسم عطفا على الأداء الإيجابي والفعّال للاعبين طوال مباريات الدوري»، وأضاف الدوسري: عانينا في أوقات حرجة من بطولة الدوري وصمدنا وكنّا صبورين لنيل اللقب بعد غياب ٦ سنوات تعد بالنسبة إلينا كبيرة، ومن غير المعقول أن نخرج هذا الموسم بدون التتويج وخاصة أن الجميع اجتهد كلا حسب موقعه واختصاصه وتمكنّا في نهاية المطاف من خطف البطولة لصالحنا.

وأكد الدوسري أن رجال عبدالله بن خالد أوفوا بالعهد وأدوا المهمة على أكمل وجه في لقاءي الأهلي والنجمة الأخيرين وكانوا على قدر كبير من الثقة والمسئولية في ترجمة طموحات وتطلعات مجلس الإدارة على أرض الواقع وظفروا باللقب بعد أن حافظوا على الصدارة للترتيب العام من أول جولة إلى أخر جولة، ونوه الدوسري إلى أن الهبوط المفاجئ الذي تعرض إليه الفريق في آخر ٤ جولات تحديدا هو أمر طبيعي يحصل في عالم كرة القدم نتيجة الضغوط الكبيرة التي خلّفتها صدارة الرفاع في القسم الأول وبدون خسارة، ونظرة اللاعبين العامة في سبيل تحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط حتى أنهم لم ينظروا إلى نتيجة التعادل وكأنها غير موجودة في قاموس اللعبة، وبارك الدوسري لكافة محبي وأنصار نادي الرفاع هذا اللقب الغالي مثمّنا دعم الجماهير طوال الموسم الكروي وحرصهم على مساندة اللاعبين وتحفيزهم لبذل الجهد اللازم لرفعة اسم وشأن نادي الرفاع في كافة المحافل والاستحقاقات.

لكل مجتهد نصيب

وقال علي القعود عضو مجلس إدارة نادي الرفاع ومهندس الصفقات الكروية: «بأن لكل مجتهد نصيب وأن الرفاع ظفر باللقب بعد عطاء زاخر وجهد وافر قدمه اللاعبون والجهازين الفني والإداري بالفريق ومن خلفهم مجلس الإدارة الذي عمل على تهيئة الأرضية الخصبة للحصول على الألقاب»، وأضاف القعود: وفرنا للاعبين كل ما يحتاجونه نتيجة العمل الدؤوب والاستعدادات الخاصة في كل الظروف وتمكنّا من اجتياز الكثير من الصعاب في سبيل الوصول إلى هدفنا الأساس والمنشود بإعادة اللقب إلى قلعة أسود الحنينية، وثابرنا حتى النفس الأخير دون أن نتساهل أن نركن للوراء، ونجحنا في مساعينا النبيلة، وأوضح القعود أن الشيخ عبدالله بن خالد حمل على عاتقه طوال السنوات الماضية رفعة وعلو نادي الرفاع وجعله من الأندية المرموقة ليس على الصعيد المحلي فحسب وإنما على الصعيد الخارجي، وكان مثالا يحتذى به في التضحية والإخلاص والتفاني خدمة لتاريخ نادي الرفاع الحافل بالإنجازات حتى وصلنا إلى غايتنا وفزنا باللقب عن جدارة واستحقاق، وأكد القعود أن لاعبي النادي والجهاز الفني عملوا بصبر وثبات نحو حصد اللقب هذا الموسم وكنّا قاب قوسين أو أدنى من ضم بطولة كأس جلالة الملك إلى جانبه، إلا أننا راضون عن الفريق في هذا الموسم ونأمل من اللاعبين الكثير في المواسم القادمة، مشيدا بجهود الجماهير الوفية التي تابعت الفريق وساندته حتى النفس الأخير.