الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٨٧ - الخميس ٣١ مايو ٢٠١٢ م، الموافق ١٠ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


موقف رياضي





مثلما لدينا عدد قليل من المنتخبات الأوروبية التي من الممكن أن تنافس على بطولة الأمم الأوروبية القادمة يورو ٢٠١٢ لدينا في المقابل عدد قليل من اللاعبين الذين نتوقع أن يبرزوا أو على أقل تقدير (يحلُّوا) المباريات ويفرضوا علينا المشاهدة والمتابعة والاستمتاع، قبل يومين أشرت إلى أن البطولة التي ستقام لاحقاً على أرض بلدين أوروبيين هما بولندا وأوكرانيا لن نشاهد غير أداء المنتخبات المشهورة والتي سبق وأن فازت باللقب لأن المنتخبات المغمورة لا يمكن أن تنافس هذه المنتخبات خاصة الأربعة الكبار وهم اسبانيا وألمانيا وايطاليا وانجلترا وهذا في نظري لأنه من الممكن أن يظهر لنا المنتخب الهولندي أو الكرواتي أو البرتغالي أو غيرهم بأداء غير المتوقع كما فعلها من قبل المنتخب اليوناني.

في المنتخبات الأربعة الكبيرة أسماء كثير من اللاعبين يمكنهم أن يكونوا حجر الأساس للعروض القوية في البطولة ومعظم لاعبي منتخب اسبانيا من النجوم الذين فازوا بكأس العالم عام ٢٠١٠ وكذلك بطولة أوروبا الأخيرة وفي المنتخب الألماني نجوم لامعون كالمهاجم الصاعد غوميز ومن خلفه أوزيل وبن خضيرة وفي ايطاليا كان التغيير الجذري هو الذي طرأ على المنتخب لكن طابع أداء الكرة الإيطالية لم يتغير أما المنتخب الانجليزي فيعتمد اليوم على تشكيلة معظمها من اللاعبين الصاعدين بوجود أصحاب الخبرة مثل الكابتن جيرارد ولا مبارد والمهاجم الموقوف واين روني وأشلي كول وغيرهم.

إن هذه الأسماء بالإضافة إلى أسماء أخرى مثل كريستيانو رونالدو وناني في المنتخب البرتغالي وفان بيرسي في هولندا يمكن أن تضيف الشيء الكثير من اللمحات على البطولة لأنها لو خليت خربت كما تقول الأمثال الدارجة، في هذه البطولة لن نتوقع العروض القوية من المنتخبات بل من البعض ومثلما أشرت من النادر أن تحدث مفاجآت في النتائج لأن الكرة الأوروبية معروفة بالدقة والنظام والاعتماد على التنظير أكثر من التطبيق لكن يمكن للاعب أو أكثر في أي منتخب أن يحول الواقع إلى خيال كما هو الحال مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعلم كيف يُمتع الجماهير بحركاته ولمساته الساحرة وإنتاجه الفني العالي، إن بطولة الأمم الأوروبية لن تخلو من الأداء الكروي المكرر والممجوج كأي البطولات القارية الأخرى لكننا على درجة كبيرة من التفاؤل من أن هناك مساحات خضراء يانعة يمكن أن نشاهدها فيها وحتى لا نستعجل الحكم علينا أن ننتظر إذ ما هي إلاّ أيام قليلة وساعات ونشاهد الأمور كلها على أرض الواقع.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة