الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٠ - الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الرياضة


تشيكيا تثأر من اليونان بأسرع ثنائية في البطولة





حقق المنتخب التشيكي لكرة القدم ثأره من نظيره اليوناني وانعش اماله ببلوغ الدور ربع النهائي من كأس اوروبا ٢٠١٢ بالفوز عليه ٢-١ امس الثلاثاء على ملعب «مييسكي» في فروكلاف وذلك في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى. وجاء الهدفان التشيكيان في الدقائق الست الاولى من اللقاء عبر بتر ييراتشيك (٣) وفاتشلاف بيلار (٦)، ليصبح فريق المدرب ميكال بيليك صاحب اسرع ثنائية في تاريخ البطولة القارية، قبل ان ينجح اليونانيون في تقليص الفارق في الشوط الثاني عبر البديل ثيوفانيس غيكاس (٥٣).

وكان المنتخب التشيكي، وصيف بطل ١٩٩٦، استهل مشواره في النهائيات بالخسارة امام روسيا ١-٤، لكنه نجح اليوم في التعويض على حساب اليونانيين الذين اخرجوه من الدور نصف النهائي لنسخة ٢٠٠٤ بالفوز عليه بالهدف الذهبي ١ صفر.واصبح وضع اليونان التي كانت خسرت امام تشيكوسلوفاكيا بطلة ١٩٧٦ (١-٣) في الدور الاول من نسخة ١٩٨٠، صعبا جدا خصوصا انها اكتفت بالتعادل (١-١) في الجولة الاولى امام بولندا شريكة الضيافة مع اوكرانيا والتي تلتقي لاحقا مع روسيا في مباراة قد تشهد تأهل الاخيرة في حال فوزها لانها سترفع رصيدها الى ٦ نقاط، مقابل ٣ لتشيكيا ونقطة لكل من اليونان وبولندا، وبما انها فازت على تشيكيا فالافضلية ستكون لمصلحتها في حال فوز الاخيرة على بولندا في الجولة الاخيرة السبت المقبل وخسر فريق المدرب الهولندي ديك ادفوكات امام اليونان. واجرى مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس تعديلين في خط الدفاع حيث اشرك كيرياكوس بابادوبولوس كوستاس كاتسوناريس الذي خاض المباراة الاولى في خط الوسط، بسبب ايقاف سقراطيس باباستاتوبولوس لطرده امام بولندا، وافرام بابادوبولوس للاصابة التي ستبعده عن النهائيات، واخرين في خط الوسط مع اشراك صاحب هدف الجولة الاولى ديميرتيس سالبيجيديس ويورغوس فوتاكيس اساسيين، فيما جلس سوتيريس نينيس على مقاعد الاحتياط وانتقل كاتسوناريس الى قلب الدفاع.كما بقي المهاجم فانيس غيكاس على مقاعد الاحتياط لمصلحة كوستاس فورتونيس

.اما من ناحية تشيكيا فاجرى بيليك تعديلا في خط الدفاع بابقاء رومان هوبنيكعلى مقاعد الاحتياط واشرك دافيد ليمبرسكي بدلا منه لكن على الجهة اليسرى فيكا انتقل ميكال كالديتش الى قلب الدفاع، كما اشرك توماس هوبشمان اساسيا في خط الوسط على حساب يان ريزيك.وكانت البداية صاروخية بالنسبة للتشيكيين اذ افتتحوا التسجيل منذ الدقيقة الثالثة عبر ييراتشيك الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة بتمريرة متقنة من هوبشمان فسيطر عليها ثم تخطى جوزيه هوليباس قبل ان يسددها في شباك الحارس كوستاس شالكياس الذي لمسها بيده دن ان يتمكن من صدها.ولم يكد ابطال ٢٠٠٤ يستفيقون من صدمة الهدف حتى اهتزت شباكهم مرة اخرى بد ٣ دقائق بفضل خطأ فادح من الحارس اليوناني الذي اخفق في اعتراض عرضية ثيودور جبري سيلاسي فمرت الكرة من تحت يده ووصلت الى بيلار الذي اودعها الشباك من بين مدافعين (٦)، مسجلا هدفه الثاني لانه كان صاحب الهدف الوحيد امام روسيا ومانحا منتخب بلاده اسرع ثنائية في تاريخ البطولة القارية، متفوقا على ثنائية هولندا في مرمى المانيا عام ١٩٩٢ عندما تقدم المنتخب «البرتقالي» ٢-صفر بعد ١٥ دقيقة عبر فرانك رايكارد روبرت وروب فيتشغه (٣-١ في الدور الاول ايضا).

وتعرض اليونانيون لضربة اخرى عندما اضطر سانتوس الى استبدال الحارس شالكياس بميكايل سيفاكيس بسبب الاصابة (٢١) لكنهم كانوا قريبين من العودة الى اجواء اللقاء من ركلة حرة نفذها هوليباس لكن الحارس بتر تشيك كان له بالمرصاد (٢٧).انتقل بعدها الخطر الى الجهة المقابلة حيث اضطر سيفاكيس الى التدخل ببراعة لصد تسديدة من القائد توماس روزيسكي (٢٨)، ثم الغى الحكم هدفا لليونانيين بداعي التسلل على يورغوس فوتاكيس (٣٩).وفي بداية الشوط الثاني، تمكن اليونانيون من العودة الى اجواء اللقاء بفضل البديل غيكاس الذي دخل بدلا من يورغوس فوتاكيس، حيثاستفاد لاعب سامسونسبور التركي من خطأ فادح للحارس بتر تشيك الذي افلت الكرة من يده بعد عرضية من يورغوس ساماراس، ليضعها في الشباك التشيكية (٥٣).وحاول المنتخب اليوناني الذي لم يحقق في مشاركاته الثلاث السابقة سوى انتصار واحد في دور المجموعات كان عام ٢٠٠٤ على البرتغال المضيفة، ان يكرر سيناريو مباراته مع بولندا حيث ضغط سعيا خلف التعادل لكنهم روحهم القتالية لم تكف كافية هذه المرة لكي يتجنبوا الهزيمة واحتمال خروجهم من الدور الاول كما كانت الحال في ٢٠٠٨، وذلك لان التشيكية عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط ليخرجوا بالنقاط الثلاث، محققين فوزهم السادس على منافسيهم مقابل هزيمة واحدة وتعادلين (٦ من المواجهات التسع بينهما كانت ودية).



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة