تعددت مداخل سوق الفواكه والخضروات بسوق المنامة المركزي الذي يصل طوله إلى كيلومتر واحد وبعرض نصف كيلومتر، لذا ليس من السهل زيارة كل المحلات في هذا السوق العتيد الذي قطع ٣٣ عاما من الزمن، وهو صامد مفتوح لممارسة بيع وشراء المنتجات الزراعية القادمة من المملكة العربية السعودية ومصر ولبنان وسوريا والأردن والهند والباكستان وغيرها من الدول التي تملك علاقات تجارية جيدة مع مملكة البحرين.

وفي جولة صباحية لـ «أخبار الخليج» من التاسعة إلى العاشرة والربع إلى سوق الفواكه والخضروات بالمنامة لبيع المفرد والجملة، شاهدناه سوقا بدت عليه ملامح التعديل والتطوير بعد هذه المدة، وتم من قبل وزارة التجارة من جهة وإدارة السوق المركزي من جهة أخرى الاهتمام بتلبية طلبات اصحاب المحلات وخاصة المتعلقة بالتهوية الجيدة (نصب مراوح كبيرة وصغيرة)، وطلاء جدران السوق من الداخل، عملت على إشاعة أجواء تقدير التجار واصحاب المحلات إلى كل من وزير الصناعة والتجارة على زياراته المستمرة وإلى المدير العام للسوق على تلبيته حاجاتهم.

كما شاهدنا السوق عامرا بالزبائن، تقاطرت عليه أعداد غفيرة من المواطنين والمقيمين من أجل الشراء، يسبقه التمعن والمساومة على الاسعار ثم الاختيار حيث وفرة المنتجات تحتم المرور بخطوات ما قبل الشراء، مما يعكس ان هناك تحولا لدى الزبون البحريني بأن يعود إلى التسوق من السوق المركزي لاحتوائه على أجود المنتجات وبأسعار تناسب ما يحمله من نقود في جيبه.

جولتنا أمس، أتاحت لنا من جهة أولى اللقاء بعدد من المفتشين الذين يراقبون سير السوق حول النظافة ومدى التزام الباعة بخطوط بيع لا تخرج عن حيز محلاتهم، وذكروا ان الصيانة قد بدأت في السوق، والجدران بدت اكثر وضوحا مقارنة مع اشهر قليلة مضت، وبقي أمران، الاول: هو تكييف السوق.. والثاني: الرقابة الصارمة على العمالة السائبة ، وقد لمسنا هذين المطلبين من خلال احتكاكنا بالباعة هنا.

ومن جهة ثانية، أتاحت لنا الزيارة للسوق المركزي صباح أمس فرصة الجلوس (اللقاء) مع بعض الباعة من البحرينيين (منهم إبراهيم البستاني) في مقهى السوق لشرب ماء بارد واحتساء كوب شاي ساخن، شعرنا خلالها بهبوب هواء علينا من كل حدب قادم من المراوح المثبتة في مختلف أعمدة وزوايا السوق، هذا عدا الإضاءة البيضاء التي أعطت للسوق إشعاعا ورونقا أفضل من السابق.

وقال ابراهيم البستاني ومعه صاحبا محلين كانا جالسين بالقرب منا أن الإضاءة الجديدة خلقت راحة نفسية لدى الباعة ورواد السوق بلا اٍستثناء، وأعرب باسم كل الباعة في السوق عن جزيل الشكر إلى كل من وزير الصناعة والتجارة الدكتور حسن فخرو على قيامه بزيارات متكررة للسوق، كما أِشاد ايضا باهتمامات المدير العام للسوق الجديد والكادر الذي يعمل معه من مهندسين وموظفين في كونهم على أهبة واستعداد لتصليح أي عطب يحصل في السوق بأقصى سرعة ممكنة.

وفي ختام هذا التقرير، اسمحوا لنا باستعراض المنتجات الزراعية المختلفة (دون ترتيب)، وأسعارها: ١٠ خياش بطاطس، وفي كل خيشة ٥ كيلوات بمبلغ ٧,٥ دنانير والبصل بنفس الوزن والعدد بمبلغ ٦,٥ دنانير، والمفرد لخيشة البطاطس، يصل وزنها إلى ٥ كيلوات بمبلغ ٨٠٠ فلس فقط فيما بلغ سعر صندوق (همبة سندري) بدينارين ونصف، والهامبا الهندي بـ٣ دنانير للصندوق.

كما عاينا فلينة الطماطم السعودي بمبلغ ٧٠٠ فلس، وفلينة البطيخ (فيها ٣ بطيخات) بمبلغ ٨٠٠ فلس، وفلينة البطيخ الصيني بدينار واحد، وفلينة الخيار بدينار و٧٠٠ فلس وفلينة الذرة بـ ٨٠٠ فلس، فلينة باذنجان بدينار، فلينة باميا بـ ٨٠٠ فلس، ملفوف بدينار، كيس جزر اصفر يحتوي على ٦ كيلوات بمبلغ ١,٨ دينار بينما كارتون البيض وبه ٣٦٠ حبة (بيضة) وهي عبارة عن (١٢ ست) حسب قول البائع بمبلغ ١٢ ونصف دينار.

وخلال الجولة، سألنا عن اسعار بعض أنواع الفواكه الطازجة، وجاءتنا الأجوبة، كما يلي: صندوق كوكو هيوي يحتوي على ٤ صناديق بلاستيك صغيرة بمبلغ ٣ دنانير، صندوق شمسي نفس الحجم بمبلغ ٣ دنانير، صندوق نفرين ٢,٥ دينار يحتوي على ٤ صناديق بلاستك صغيرة، بينما بلغ صندوق البرتقال وفيه ٤٢ حبة (برتقالة) من مصر بدينارين فقط، صندوق تفاح إيطالي بوزن ١٨ كيلو بمبلغ ٩ دنانير، ثم دخلنا محل بيع الركي (الجح)، فعرفنا ان (الجحة الواحدة) خضراء من الخارج وحمراء من الداخل بوزن ٦ كيلوغرامات بدينار واحد فقط.، وكيلو اللومي الأخضر بمبلغ ٦٠٠ فلس، بينما كارتون اللومي البرازيلي بمبلغ ٨ دنانير وكيلو البصل الأبيض بمبلغ ٥٠٠ فلس فقط.