بوزنان - د ب أ: رغم أن فرصة المنتخب الكرواتي في التأهل لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو ٢٠١٢) ببولندا وأوكرانيا تبدو ضعيفة، لا يزال الفريق الذي يدربه المدير الفني سلافن بيليتش يعلق الآمال على التأهل من المجموعة التي تضم معه منتخبي إسبانيا وإيطاليا. واستهل المنتخب الكرواتي مشواره في البطولة بالفوز على نظيره الأيرلندي ٣-١ ثم فجر مفاجأة بالتعادل مع نظيره الإيطالي ١-١ في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، وبعدها لم يعد شيئا مستبعدا بالنسبة لأبناء بيليتش. ويجمع لاعبو المنتخب الكرواتي بين القدرات الفنية والدهاء وهو ما يظهره عادة لاعبو كرة القدم من منطقة البلقان، وذلك إلى جانب القوة البدنية والذهنية التي جعلت الفريق يشكل خصماً عنيداً الخميس الماضي أمام المنتخب الإيطالي بطل العالم أربع مرات.

واعترف تشيزاري برانديللي المدير الفني للمنتخب الإيطالي بأنه اندهش للانهيار البدني للاعبيه بعد ٦٠ دقيقة في كل من المباراتين أمام إسبانيا وكرواتيا، ولكن لاعبي كرواتيا كان لديهم الرد على ذلك. وقال الكرواتي ايفان راكيتيتش صانع ألعاب فريق أشبيلية الإسباني: «لم نقض ثلاثة أسابيع في التسوق ولم نبق مع عائلاتنا. قضيت يوماً واحداً فقط في المنزل لأنني كنت أرغب في أن أصبح لائقا قبل البطولة. ونجح بيليتش في إشباع لاعبي المنتخب الكرواتي بروح عدم فقدان الأمل مهما كانت الظروف».