صار من حق المهاجم الانجليزي واين روني العودة إلى صفوف منتخب بلاده بعد تنفيذه الإيقاف الإداري لمباراتين من قبل (اليويفا) عندما أخطأ في واحدة من مباريات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ولاحقه الاتحاد الأوروبي وأوقفه لثلاث مباريات لكنه خفّف عنه العقوبة لمباراتين ويلعب في المباراة الثالثة ضد أوكرانيا غداً الثلاثاء، المباراة هامة جداً لمنتخب انجلترا بعد التعادل أمام فرنسا ١/١ ثم الفوز على السويد ٣/٢ في مباراة خيالية من الوزن الثقيل ورصيد انجلترا قبل هذه المباراة أربع نقاط ويكفيه التعادل لبلوغ الدور الثاني من المجموعة الرابعة.

الحقيقة إن منتخب انجلترا في حاجة شديدة لخدمات هذا المهاجم الهداف فهو علاوة على أنه يلعب في خط الهجوم تراه يزحف إلى خطي الوسط والدفاع ويساند زملائه كافة بالتمريرات الصعبة وعابرة للقارات والتي تكون دقيقة جداً ومؤثرة، لهذا لاشك أن المدرب الانجليزي روي هودجسون ينظر إلى أهمية وجود واين روني في خط هجوم المنتخب كونه واحداً من اللاعبين الأساسيين والمؤثرين، والآن هل يشعر النجم الانجليزي بالحزن والأسى على الإيقاف السابق في مباراتين من مباريات يورو ٢٠١٢ الجارية اليوم وهل يتعلم من الأخطاء التي يقع فيها مراراً وتكراراً كما أن اليويفا كاتحاد لا يرحم ولا توجد لديه أي ميول للتسامح مع المخطئين الذين يسيئون لكرة القدم الأوروبية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية فالعقوبات واضحة وصريحة ولا يمكن التغاضي عنها مطلقاً.

الحقيقة إن مهاجم مانشستر يونايتد واين روني لابد أن يكون قد استوعب الدرس تماماً لهذا لن يكرر الأخطاء ابتداء من مباراة اليوم التي ستكون واحدة من الفرص كي يثبت فيها قدراته التهديفية ويساعد منتخب بلاده على بلوغ الدور قبل النهائي ثم النهائي لأن المنتخب الانجليزي لم يحقق من قبل بطولة أوروبا لكرة القدم سواء في نظامها السابق أو الحالي وكان الفوز الوحيد بكأس العالم عام ١٩٦٠ وفوز الأندية الانجليزية بدوري أبطال أوربا أما هذه البطولة فالإنجليز يتطلعون إلى تحقيقها اليوم قبل غد ويعقدون الآمال العريضة على منتخب بلادهم وخاصة وهو يضم العديد من النجوم البارزين والمشاهير على المستوى العالمي وعلى رأسهم واين روني، كان أداء الانجليز أمام السويد من أجمل العروض التي شاهدناها حتى اليوم ونأمل أن تكون عودة روني تساهم في تنشيط الأداء الفني إلى الأفضل.