تأهلت ألمانيا والبرتغال إلى الدور ربع النهائي من كأس أوروبا ٢٠١٢ لكرة القدم وجاء تأهل ألمانيا إثر فوزها على الدنمارك ٢-١ أمس الأحد في لفيف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية، وسجل لوكاس بودولسكي (١٩) ولارس بندر (٨٠) هدفي ألمانيا، وميكايل كرون-ديلي (٢٤) هدف الدنمارك، وتصدرت ألمانيا الترتيب برصيد ٩ نقاط من ٣ انتصارات فيما بقي رصيد الدنمارك ٣ نقاط من فوزها على هولندا ١-صفر وتلتقي ألمانيا في ربع النهائي مع اليونان ثانية المجموعة الأولى، وبلغت البرتغال الدور ربع النهائي بتغلبها على هولندا ٢-١ على ملعب ميتاليست في خاركيف وسجل كريستيانو رونالدو (٢٨ و٧٤) هدفي البرتغال ورفايل فان در فارت (١١) هدف هولندا، وتلتقي البرتغال في ربع النهائي مع تشيكيا متصدرة المجموعة الأولى.

وواصل المنتخب الألماني انطلاقته نحو تحقيق أول لقب له في بطولة كبيرة بعد انتظار طويل بعدما حقق الفوز الثالث له على التوالي وتقدم المنتخب الألماني بهدف سجله لوكاس بودولسكي في الدقيقة ١٩ ثم أدرك نيكلاس بيندتنر التعادل للدنمارك في الدقيقة ٢٤ قبل أن يسجل لارس بيندر هدف الفوز لألمانيا في الدقيقة ٨٠. وصعد المنتخب الألماني من صدارة المجموعة حيث رفع رصيده إلى تسع نقاط بينما كانت بطاقة التأهل الثانية بالمجموعة من نصيب المنتخب البرتغالي الذي تغلب على نظيره الهولندي ٢/١. ويتطلع المنتخب الألماني إلى التتويج بأول لقب له منذ فوزه بلقب يورو ١٩٩٦. وكان المنتخب الألماني بحاجة إلى نقطة واحدة من مباراة أمس لحجز مقعده

في دور الثمانية بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى لكنه احتاط للمفاجآت وخاصة من جانب المنتخب الدنماركي بطل يورو ١٩٩٢. وقدم المنتخب الألماني مباراة هجومية وشكل ضغطا متواصلا على المرمى الدنماركي في أغلب فترات المباراة حتى حسمها بهدفين وواصل انطلاقته القوية في البطولة الأوروبية. وشكل ماريو جوميز عامل الإزعاج الرئيسي للدفاع الدنماركي منذ بداية المباراة وحتى استبداله بميروسلاف كلوزه في الدقائق الأخيرة.

وفي المباراة الثانية قاد كريستيانو رونالدو المنتخب البرتغالي للتأهل عبر الفوز على نظيره الهولندي ٢/١ ونجح الفريق البرتغالي في تحويل تأخره بالهدف الذي تقدم به رافاييل فان دير إلى فوز حيث رد بهدفين حاسمين، وأدرك رونالدو التعادل للفريق البرتغالي في الدقيقة ٢٨ ثم أضاف الهدف الثاني له ولبلاده في الدقيقة ٧٤. وخرج المنتخب الهولندي من الدور الأول لكأس الأمم الأوروبية للمرة الأولى منذ ٣٢ عاما. ومرت الدقائق الخمسة الأولى من المباراة بأجواء هادئة وسط حالة من الترقب من جانب الفريقين، وحصل الفريق البرتغالي على ضربة حرة مباشرة من مسافة ٣٥ ياردة ليسددها كريستيانو رونالدو، ولكن الكرة اصطدمت بالدفاع وخرجت إلى ضربة ركنية. ومع أول هجمة حقيقية في المباراة تقدم المنتخب الهولندي بهدف مباغت في

مجهود رائع من آريين روبن قبل أن يمرر إلى زميله رافاييل فان دير فارت الذي صوب تسديدة ماكرة بقدمه اليسرى سكنت أقصى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي روى باتريشيو. وكان لهدف فان دير فارت أثرا إيجابيا على الفريق البرتغالي الذي استحوذ على مجريات اللعب تماما، بينما كان رد فعل الطاحونة الهولندية سلبيا بعد الهدف حيث اكتفت بأداء الدور الدفاعي.

وبدا الدفاع الهولندي في حالة من الارتباك الشديد حيث فعل رونالدو ورفاقه كل ما يحلو لهم داخل منطقة الجزاء البرتقالية. وأسفر الضغط المتواصل من جانب الفريق البرتغالي عن تسجيل الهدفين ولعب ستكلنبرج دورا بارزا في الدفاع عن عرين مرمى المنتخب الهولندي، وتصدى لتسديدتين صاروخيتين من رونالدو. وعلى الجانب الأخر فإن الفريق الهولندي لم يفعل شيئا سوى تسجيل هدف فان دير فارت، وباستثناء ذلك فإن الحارس البرتغالي باتريشيو لم يتعرض لأي اختبار. وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة اقتسام الفريقين السيطرة على مجريات اللعب ووصل كلاهما للمرمى كثيرا ولكن دون أن ينجح أي منهما في هز الشباك.