الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٠٥ - الاثنين ١٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٨ رجب ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


مثقفون ومسؤولون سعوديون يرثون الأمير نايف
أشادوا بأعماله الإنسانية ووصفوه برجل الأمن الأول





أكد مثقفون ومسؤولون سعوديون لقناة «العربية» أن الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز قام بأدوار متميزة خلال مساره المهني، وقدم خدمات جليلة الى المملكة في مختلف المجالات.

وفي هذا السياق، قال علي ناصر الغفيض، محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالرياض: إن وفاة ولي العهد الأمير نايف تركت في نفوسنا حزناً عميقاً، كما أثنى على دوره المعطاء في اهتمامه بقضايا الشباب ووضعها في صدارة اهتماماته، حيث لديه رصيد وافر في سعيه لبلورة رؤية لمشاكل الشباب بمختلف صنوفها الاجتماعية والعلمية والاقتصادية لاعتبارها ركيزة أساسية في الحياة.

وأضاف: لطالما كان يتابع دور المؤسسة العامة للتدريب تجاه الشباب السعودي.

خدمة الهلال الأحمر

ومن جهته، صرح الدكتور رشيد مساعد رئيس الهلال الأحمر في الرياض بأن فقدان ولي العهد يعدّ خسارة كبيرة للأمة، وأن الفراغ الذي تركه ليس سهلاً، مؤكداً أنه يثق بوجود كوادر قادرة على شغل دوره، وأن الهلال الأحمر حظي باهتمام بالغ من جانب الراحل طوال العقود الماضية، وسخّر إمكانيات وزارة الداخلية في خدمة الهلال الأحمر.

واستشهد الدكتور رشيد بواقعة حدثت في أحد مواسم الحج، عندما أصاب بعض الحجيج الإعياء جراء تعرضهم لموجة من القيظ، حيث أعطى توجيهاته بضرورة دراسة أسباب الظاهرة ووضع الحلول لها، ما يدل على أنه كان حريصاً بشكل دقيق على وضع آليات جديدة لأي مشكلة تطرأ. وأضاف أن الأمير نايف كان له دور في قضية التواصل الأسري بين المعتقلين السعوديين في الخارج وذويهم في السعودية، كما اهتم بالشأن الإغاثي العالمي، وتقديم مساعدة عاجلة للمتضررين.

وفي سياق متصل، أوضح الدكتور مفرج الحقباني، نائب وزير العدل السعودي، أن الفقيد الراحل خدم وطنه وأمته العربية والإسلامية، مشيداً في الوقت ذاته بحرصه على مصالح الجالية السعودية في الخارج، وخاصة فئة الطلاب، حيث كان دائماً ما يسأل عن دراستهم وعن كيفية تقديم الدعم لهم، مؤكدا أن وفاته لها وقع كبير على المواطنين السعوديين.

ولفت إلى أن العالم بأسره يشهد للأمير نايف بوقفاته الشجاعة للحد من ظاهرة الإرهاب، مبدياً إعجابه باعتماد الأمير نايف النضال الفكري كوسيلة لمحاربة الإرهاب، وليس تفضيل الحل الأمني.

وأضاف أننا لا نريد اختزال شخصية الأمير الراحل في دائرة رجل الأمن فقط، بل يتعدى الأمر إلى أكثر من ذلك، فهو رجل التنمية ورجل الاقتصاد ورجل التعليم، ولا سيما بعدما أسس جائزة السنة النبوية، التي ساهمت في تعزيز دراسة الفقه الإسلامي.

وبدوره، نعى الكاتب الصحفي عبدالله الضويحي الأمير نايف الذي غيبه الموت يوم السبت في جنيف بسويسرا، قائلاً: إن الأمير نايف هو رجل أمن وسياسة ومجتمع، كما أنه سخر الرياضة لمكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن الداخلي من خلال إطلاقه بطولة «مكافحة الإرهاب».

وسلط الضويحي الضوء على برامج «المناصحة» الذي أطلقه الأمير الراحل، نظراً لمساهمته في تغيير فكر الشباب الذين جانبهم الصواب في حياتهم بشكل عام ولا سيما ما يتعلق بآفة الإرهاب، وأشاد بسياسته الكبيرة في جميع المؤسسات التي تولى قيادتها، وعلى وجه الخصوص مؤسسات الشباب.

ومن جانبه، قال الممثل السعودي بشير الغنيم: أقدم التعازي إلى الأمة العربية والإسلامية في وفاة الراحل الأمير نايف، الذي كان دائماً ما يقدم لنا الدعم والملاحظة في أعمالنا الفنية، ودعانا إلى مناقشة وتعميق الفكر الأمني في أعمالنا الدرامية، وأتذكر كلمة قالها لنا خلال اجتماع مع سموه «الكلمة رصاصة، فكونوا عوناً لهذه البلد والأمة». ولفت الممثل بشير إلى أن الأمير نايف حثّ الفنانين على تبني قضايا «الصم والبكم» في أعمالهم الفنية، بالإضافة إلى الاستعانة ببعض ملفات وزارة الداخلية لتجسيدها في شكل مسلسلات.

وأضاف: لطالما كان يدعونا إلى زيارة السجون، لتقديم أعمال مسرحية وفكاهية وترفيهية للتخفيف من معاناة السجناء وإدخال البهجة والسرور في نفوسهم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة