كادونا - (ا ف ب): قتل عشرات الأشخاص أمس الأحد في الاعتداءات بالقنبلة التي استهدفت خمس كنائس في ولاية كادونا بشمال نيجيريا، كما افاد شهود ومسؤولون محليون تحدثوا ايضا عن عدد كبير من الجرحى. واعلن المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإسعافات الطارئة يوشوا شعيب «يمكنني القول ان عشرات الأشخاص لقوا حتفهم في هذه الموجة من العنف»، فيما تحدث شهود عيان ايضا عن عشرات القتلى.

وأوضح صحفي محلي يعمل في الإذاعة الوطنية لوكالة فرانس برس «أحصيت ١٢ جثة في كنيسة يسوع الملك وثلاث في كنيسة في زاريا»، مشيرا إلى سبعين جريحا وقرابة ٦٠ سيارة محترقة. واستهدفت خمسة اعتداءات أمس الأحد كنائس مسيحية في زاريا وكادونا، ابرز مدينتين في ولاية كادونا في منطقة تهزها باستمرار أعمال عنف تنسب إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية. واثر هذه الهجمات، أعلنت السلطات حظرا للتجول مدة ٢٤ ساعة في كل الولاية.

وإلى ذلك قتل عشرة أشخاص على الأقل أمس الأحد في كادونا، في أعمال شغب اندلعت بعيد الاعتداءات التي استهدفت خمس كنائس في هذه المنطقة بشمال نيجيريا، وفق ما أفاد مراسل فرانس برس. وذكر المراسل ان جموعا من المسيحيين الغاضبين قاموا بأعمال ثأرية استهدفت مسلمين في ضاحية ذات غالبية مسيحية لمدينة كادونا، عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه. ونقلت عشر جثث لأشخاص قضوا ضربا حتى الموت إلى المشرحة.

وأورد ضابط في الجيش رافضا كشف هويته ان ١٦ شخصا معظمهم من المسلمين قتلوا في أعمال العنف هذه.

وذكر شهود عيان ومسؤولون ان خمسة اعتداءات بالقنبلة استهدفت الأحد كنائس مسيحية في شمال نيجيريا، في حين أعلن فرض حظر للتجول في كادونا شمال البلاد. وكانت ثلاثة اعتداءات بالقنبلة استهدفت في وقت سابق الأحد كنائس مسيحية في شمال نيجيريا موقعة عددا غير محدد من الضحايا في منطقة تهزها باستمرار أعمال عنف تنسب إلى جماعة بوكو حرام الإسلامية.

وأفاد مسؤول في أجهزة الإسعاف ان اعتداءين آخرين بواسطة قنبلتين استهدفا أمس الأحد كنيستين في مدينة كادونا، ما يرفع إلى خمس عدد الكنائس التي تعرضت لهجمات في هذه المنطقة بشمال نيجيريا. وقال المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإسعافات الطارئة علي محمد لفرانس برس «وقع هذا الصباح هجومان متزامنان بواسطة قنبلة على كنيستين في اثنين من الأحياء (ذات الغالبية المسيحية) في جنوب مدينة كادونا. لا نزال ننتظر الحصول على معلومات عن عدد الضحايا المحتملين». وقال المتحدث باسم شرطة الولاية امين لوان ان «اعتداءات انتحارية استهدفت كنائس في حيي وساسا وسابونغاري في (مدينة) زاريا وكذلك في منطقة تريكانيا في كادونا».

وفرضت سلطات ولاية كادونا شمال نيجيريا حيث وقعت الاعتداءات الخمسة ضد كنائس الأحد، حظرا للتجول مدة ٢٤ ساعة في المنطقة، كما أعلنت الحكومة المحلية والشرطة. وأعلن المتحدث باسم الحكومة المحلية روبن بوهاري ان «الحكومة وافقت على حظر التجول مدة ٢٤ ساعة بمفعول فوري في كل الولاية (...)».

وأكد المتحدث باسم الشرطة امين لوان ان «حظرا للتجول مدة ٢٤ ساعة دخل حيز التطبيق في كل الولاية».

والأحد الماضي، استهدفت اعتداءات تبنتها بوكو حرام كنيستين في وسط وشمال شرق نيجيريا ما اوقع اربعة قتلى بينهم انتحاري وإصابة نحو خمسين شخصا بجروح. وكان متحدث باسم الإسلاميين أعلن ان هدف هذه الهجمات هو إظهار ان الجماعة تبقى ناشطة على الرغم من العمليات التي تشنها قوات الامن ضدها. وقال إن «الدولة النيجيرية والمسيحيين هم أعداؤنا وسنشن هجمات ضد الدولة وجهازها الأمني، وكذلك ضد الكنائس إلى ان نحقق هدفنا وهو إقامة دولة إسلامية مكان الدولة العلمانية». وتكثف جماعة بوكو حرام منذ منتصف ٢٠٠٩ الاعتداءات التي تستهدف المسؤولين الحكوميين وقوات الأمن والأقليات المسيحية في مدن الشمال النيجيري حيث الغالبية من المسلمين. وقد أسفرت أعمال العنف هذه عن مقتل أكثر من ألف شخص منذ ذلك التاريخ.

ونيجيريا الدولة الأكثر عددا للسكان في إفريقيا مع حوالي ١٦٠ مليون نسمة، مقسمة بين شمال غالبيته من المسلمين وجنوب حيث الغالبية من المسيحيين الأكثر ثراء بفضل النفط.