في إطار حرصه على خدمة مجتمعه عبر تأدية مسؤولياته الاجتماعية المتعددة، أعلن بنك البحرين الإسلامي مشاركته في المزاد الخيري المفتوح الخاص ببيع منسوج «ملحف الخير»، والذي سيتم استخدام ريعه في علاج الأطفال والفقراء من مرضى السرطان في البحرين، وذلك عبر تقديمه مبلغا قدره ١٠ آلاف دينار بحريني لشراء الملحف.

وفي هذا الصدد، قال السيد محمد إبراهيم محمد الرئيس التنفيذي للبنك «تأتي مشاركة البنك في هذا المزاد الخيري إيماناً منا بضرورة دعم مرضى السرطان في البحرين، والوقوف إلى جانبهم لتخفيف آلامهم».

وأضاف «قيامنا بدعم المحتاجين في البحرين من مرضى السرطان بشكل خاص، ومساعدة المرضى والمحتاجين أيضا بشكل عام، ليس بغريب على البنك، فكل هذه الأمور وغيرها تأتي من رؤية البنك وجوب مساهمة البنوك والشركات في دعم المجتمع بشتى الوسائل.

جدير بالذكر أن المزاد الخيري لبيع «ملحف» سرير حاكته يد مريضة بحرينية تقاوم السرطان، هو الأول من نوعه في البحرين، ويهدف الى مساعدة مرضى السرطان بالبحرين من الأطفال والمحتاجين.

ومما يميز هذه الحملة أو هذا الملحف بالذات هو أن من نسجته مريضة بالسرطان، شفاها الله منه، وكانت طوال حياكتها له تسبّح الله وتحمده وتثني عليه، وتكبّره! فمع كل نقشة.. تسبيحة وذكر!!ا

وفي حديث للأخت الفاضلة ناسجة الملحفوالذي انتهت من تطريزه مؤخرا، قالت «انها تعتبره كأحد أبنائها!! فقد شاركها آلامها وآمالها.. أنفاسها وتسبيحاتها.. دموعها ودعواتها.. ومن أجل ذلك، يؤلمها ويتفطر قلبها ألما وهي تعرضه للبيع، غير أنها سعيدة جدا بتخصيصها كامل المبلغ لعلاج مرضى السرطان في البحرين.. مكتفية بالأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى».

وفي صعيد متصل، علق الناشط الاجتماعي خالد الخياط صاحب فكرة مزاد الخير ومديرها على تويتر قائلا «يعجز لساني عن تقديم الشكر الواجب لكرم بنك البحرين الإسلامي الذي عوّدنا دائما وأبدا أنه الأول ليس فقط بين المصارف الإسلامية وإنما أيضا في الأعمال الخيرية، فله وللقائمين عليه، وعلى رأسهم الأخ محمد إبراهيم الرئيس التنفيذي للبنك، كل تقدير وثناء».

وأضاف الخياط قائلا «استغرقت حياكة «ملحف الخير» حوالي خمسة آلاف دقيقة من العمل الجادّ من قبل مريضة سرطان، وكلنا نعرف ما هو السرطان وما هي آلامه! إلا أنها دمجت معه طوال هذا الوقت تسبيحا وتهليلا وتكبيرا مع كل نقشة وكل تطريزة، جزاها الله خيرا، والملحف معروض للبيع إلى نهاية هذا الشهر وبمبلغ يجب أن يتجاوز العشرة آلاف دينار لكي يصبح قابلا للبيع، وخصوصا أن كرم بنك البحرين الإسلامي قد ضاعف عدد المستفيدين من ريعه».