موت
 تاريخ النشر : الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢
طفله الخليفة
أتعجب من الذين يفرحون لموت الناس، فالموت حق على الجميع، انما المهم كيف يموت الناس، ولأجل ماذا يموت الناس، فمن يمت فداء لدينه أو لبلده او لعرضه أو فداء لقضية عادلة فهو شهيد ويحتسب عند الله حيّا لا يموت.
وموت المسئولين في الدول لا يعني ان الأمور ستتغير لصالح الشامتين او الفرحين بموت هذا او ذاك، فالدول تضع استراتيجياتها بناء على نظرة مؤسسات ينفّذها أفراد، ومن يغيبه موت او مرض فإن غيره يتابع ويكمل.
وهناك أحياء هم أموات في الحقيقة، وهم اولئك الذين باعوا اوطانهم لأجل حفنة من الدولارات وأرادوا ان يركبوا موجات تدمير الأوطان لأجل السيطرة على الآخرين ونهب الثروات بالتعاون مع اعداء المنطقة.
أما من مات بعد ان عمل على قضية يؤمن بها وتتوافق مع ديننا الاسلامي ومع قوانين العدالة الالهية فانه يظل حيّا في الأرض وفي السماء ويظل تاريخه موجودا تتعلم منه أجيال من بعده وتسير عليه وتحقق ما لم يتحقق من اهدافه.
وفي هذه الأيام التي يكثر فيها الموت ويصبّ فيها الجبابرة كبشار ومسانديه من الدول العظمى بطشهم على كل مطالب باصلاح او عدالة من دون ان يكون للحياة البشرية حساب لديهم الا بقدر ما تخدم مصالحهم وتزيد او تنقص مناطق نفوذهم فعلى الأرض السلام وربما يفضل الكثيرون ان يكونوا تحت الأرض وليس فوقها.
.