الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٢ - الخميس ٥ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٥ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

مصارحات


حديث النّاس..





مجموعة من المشاهد، تؤكّد أنّ هناك مشاكل كثيرة ومعقّدة في التعاطي مع ملفّات كبيرة، نتيجتها أنّ وضع البلد سيبقى على ما هو عليه حتى يقضيَ الله أمراً كان مفعولا!

هناك مواقف كثيرة بات الجميع يستغرب من تعاطي الدولة معها، وتأجيل التصدّي لها، بل في أحيان كثيرة، التنازل والتهاون فيها.

تأجيل المحاكمات بصورة متكرّرة، حتى ملّ النّاس، ليفاجأ الجميع بعدها بأحكام تصدر في درجاتها الدنيا، والأقرب الى ظلم المعتدى عليهم! تدخّلات السفير الأمريكي الوقحة في شؤوننا الداخلية، ومن دون ردع ولا موقف سياسي من الدولة!

الدولة متأخّرة جداً في دفاعها عن نفسها إعلامياً وعلى صعيد السياسة الخارجية، وأبسط مثال على ذلك، أنّ الوعود في تطوير أداء السفارات في الخارج إعلامياً مثلا، لم نشهد أي أثر له على أرض الواقع.

الضغوط الخارجية يرتفع صوتها وينخفض، بسبب ضعف الجهات الرسمية في القيام بأدوارها كما يجب، وفق خطط مدروسة، يُفترض أنها بُنيت على تجاربنا المؤلمة قبل عام!

من الواضح جدا، أنّ هناك شارعا سنيا وشيعيا تعب وهو يترقّب سياسة صارمة من الدولة في مواجهة حرب الشوارع وتدمير القرى وتهديد حياة الآمنين.

شارع ينتظر وقف التحريض والتجييش الذي لم يتوقّف منذ سنوات، والدليل أن تحذيرات العام الماضي حول ترشيد الخطاب الديني تكرّرت الأسبوع الماضي! بمعنى أنّها لم تنفّذ!

النّاس مازالوا يعيشون في تشويش من سياسة الدولة، حيث من الواضح وجود تخبّطات متكررة في التعاطي مع ملفّات مختلفة.

البعض يقول إنّ ذلك التخبّط هو أصلاً السياسة المقصود اتباعها في هذه المرحلة، على نمط من يقول: "الدولة تشوف شي انتو ما تشوفونه"!

أمّا الآخرون فهم يرون أن ما يحدث يأتي نتيجة عدم قدرة الدولة على حسم ملفات خطرة، في انتظار نتيجة ما سوف يحدث في سوريا! ما يعني أنّ البحرين أصبحت لعبة خارجية، توظّف متى ما شاء البعض، والسبب غياب إرادة قطع الرأس والذنب!

في الجهة المقابلة، من الواضح أنّ الوفاق ومجموعة لاعبي الفتنة، قد خسروا الكثير من أوراقهم الخارجية، كما فقدوا الكثير من التعاطف داخلياً وخارجيا، لأنّ العنف وصل إلى درجة لا يمكن تقبّلها من الجميع، وهنا ينبغي أن نتساءل: إذا لم تكن هذه هي الفرصة المواتية لاستعادة هيبة الدولة فمتى ستكون إذا؟!

برودكاست: مجموعة من طلبة كلية المعلمين أوصلوا إلينا ملاحظات كثيرة حول الكليّة، أوّلها سيطرة عقلية "عقدة الخواجة" في تعيينات الكلية، وثانيها تأخير مخصّصات الطلبة، وأهمها هو ضعف مناهج اللغة العربية في الكلية.

هذا إضافة إلى أنّ عددا من المدرسّين في الكليّة يقومون بتدريس مواد ليست من اختصاصهم! ولعل موقع الكلية على الإنترنت يوضّح هذه الجزئية كثيرا، وخاصّة فيما يتعلّق بمادتي اللغة العربية والإسلاميات!

بدورنا نرفع هذه الملاحظات، ونتمنّى من إدارة الجامعة ووزارة التربية والتعليم علاجها بالصورة التي نتمنّاها جميعا، لتكون كليّة المعلمين قويّة بقوة منتسبيها في لغتهم الأمّ قبل غيرها من المواد.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة