أظهر أحدث تقرير لشركة استيكو للخدمات العقارية حول أداء العقارات في أبوظبي أن أسعار إيجارات الشقق والفلل السكنية تراجعت بمعدل ٣.٥ و٢.٥ في المائة على التوالي خلال الربع الثاني من عام ٢٠١٢ مقارنة بأسعار الربع الأول. وعزا التقرير الذي صدر اليوم (الأربعاء ٤ يوليو) هذا التراجع إلى دخول وحدات سكنية جديدة في السوق.

وقالت ايلين جونز، الرئيسة التنفيذية لشركة استيكو: "شهد قطاع العقارات في أبوظبي زيادة في المعروض من الوحدات العقارية السكنية مع دخول ٧.٤٠٠ شقة و١.٦٧٥ فيلا في السوق خلال النصف الأول من عام ٢٠١٢ مما نتج عنه تراجعا في أسعار الإيجارات وتوجه المستأجرين للاستفادة من ذلك بالانتقال إلى وحدات ذات جودة أعلى وفي نفس الوقت توفر مردودا أفضل لما يدفعونه من أموال". وتحديدا شهدت منطقتي مارينا سكوير وشاطىء الراحة إضافة ٣.٦٣٨ وحدة سكنية ذات جودة عالية صاحبها تراجع في أسعار الإيجارات بنسب تراوحت بين ٣ و١٤ في المائة في الربع الثاني من العام الجاري وتوجه المستأجرين للانتقال من مناطق الوجهات التقليدية مثل النادي السياحي ومدينة خليفة ومصفح إلى مناطق جديدة بحثا عن وحدات أكثر جودة مدفوعين بتراجع الأسعار وتوافر الوحدات، وفقا للتقرير.

وأوضح تقرير استيكو أن الطلب على المشاريع عالية الجودة المزودة بمرافق متعددة الاستخدامات في أبوظبي ارتفع بشكل لافت خلال النصف الثاني من العام مع زيادة في نشاط معاملات التأجير ولاسيما في المباني الراقية مثل أبراج الاتحاد الذي وصل سعر الإيجار فيها إلى ١٥٠ ألف درهم للشقة المكونة من غرفة واحدة و"سانت ريجس ريسيدنسز" الذي وصل إيجار الشقة المكونة من ٣ غرف فيه إلى ٢٦١ ألف درهم. كما شهد مشروع "نيشن تاورز" المتميز بواجهته البحرية اقبالا لافتا من قبل المستأجرين ووصل سعر إيجار الشقق المكونة من غرفة واحدة وثلاث غرف فيه ١٠٠ ألف و٣٠٠ ألف درهم على التوالي.

وأضافت جونز: "من الملاحظ أن المستأجرين على استعداد لدفع مبالغ أكبر ثمنا للوحدات ذات الجودة العالية التي تشكل سمة جديدة للحياة العصرية في أبوظبي ولاسيما في المشاريع السكنية ذات الواجهات البحرية وما تتمتع به من مرافق عصرية متعددة الاستخدامات". وتوقع التقرير أن يستمر نشاط السوق العقاري بوتيرة ايجابية خلال الأشهر الستة المقبلة مع المزيد من التراجع في أسعار الإيجارات نتيجة لدخول ما يزيد على ٧ الآف شقة و٤.٥٦٠ فيلا سكنية جديدة في السوق.

وكشف التقرير إلى أن تعاملات بيع العقارات السكنية ارتفعت خلال النصف الأول من عام ٢٠١٢، مشيرا إلى أن ذلك يرجع بالدرجة الأولى إلى اكتمال الكثير من المشاريع الاستثمارية وتوافر أسعار فائدة تنافسية على الرهن العقاري وأسعار بيع جاذبة.

وتصدرت مشاريع شمس أبوظبي ومارينا سكوير وشاطئ الراحة قائمة التعاملات الخاصة في بيع الشقق السكنية ولاسيما لفئة الوحدات المكونة من غرفة وغرفتين. وشهدت منطقتي شاطئ الراحة ومارينا سكوير تراجعا في أسعار البيع بنسبة ٤ في المائة إلى ١٠.٦٠٠ درهم للمتر المربع. وتراجعت أسعار البيع للفلل المكونة من ٤ غرف في حدائق الراحة بنسبة ٧ في المائة إلى ٣.٢ مليون درهم في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول من العام في حين حققت الأسعار في منطقة الريف زيادة بنسبة ٢ في المائة إلى ١.٣ ومليونين درهم للشقق المكونة من ثلاث و٥ غرف على التوالي، بحسب التقرير.

وقالت جونز: "شهد السوق العقاري مجددا دخول المستثمرين مع انتعاش عوائد الإيجارات وتوافر خيارات التمويل العقاري بأسعار معقولة. ومع ذلك فلا تزال أسعار البيع بصفة عامة في حالة ركود نتيجة لكمية الوحدات المتوافرة وأعداد البائعين المتعثرين في السوق. وأتوقع أن يستمر نشاط التعاملات خلال النصف الثاني من عام ٢٠١٢ مع اكتمال المزيد من المشاريع وتسليمها خلال الفترة المقبلة".