يستضيف متحف الأرميتاج بسانت بطرسبرج بالجمهورية الروسية معرضا بحرينيا تحت اسم معرض تايلوس «رحلة ما بعد الحياة» يتناول الحقبة الزمنية في الفترة ما بين القرن الثاني قبل الميلاد حتى القرن الثالث بعد الميلاد في البحرين آنذاك وتقاليد الدفن، ويحوي المعرض حوالي ٤٠٠ قطعة أثرية تؤرخ لهذه المرحلة من تاريخ البحرين، ليفتح بذلك نافذة تاريخية في الجمهورية الروسية للاطلاع على جزء من حضارة وعراقة التاريخ البحريني عبر العصور. معرض تايلوس - الذي قامت بافتتاحه في الجمهورية الروسية قرينة ملك مملكة البحرين الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة بحضور العديد من الشخصيات العالمية المعنية بالتراث والمتاحف والوفود المشاركة في اجتماعات لجنة التراث العالمي التي تنعقد حاليا في مدينة سانت بطرسبرغ- يعكس أصالة التراث البحريني والمكانة التاريخية للحضارات التي تعاقبت على مملكة البحرين، كما يعد فرصة لتوضيح الصورة المشرقة للمملكة وما تمتلكه من أثر حضاري وتاريخي عريق ولدعم السياحة التراثية في البحرين بما يسهم في دعم اقتصادها الوطني.

وزارة الثقافة البحرينية أكدت أهمية معرض تايلوس الذي حقق العالمية بوصوله إلى الأرميتاج ذي المقاييس والاشتراطات الدقيقة في قبول استضافة المعارض، وأوضحت أن المعرض سوف يستمر حتى سبتمبر المقبل في الأرميتاج ومن ثم ينتقل في محطته التالية إلى المتحف الشرقي في موسكو، ومن بعدها إلى متاحف عالمية أخرى كاللوفر الفرنسي ومتاحف الولايات المتحدة الأمريكية.

كما يأتي افتتاح هذا المعرض في وقت تحتفل فيه البحرين بانجاز جديد وهو تصديق لجنة التراث العالمي على تسجيل مشروع «طريق اللؤلؤ.. شاهد على اقتصاد العصر» على قائمة التراث العالمي الانساني، ليكون بذلك ثاني موقع بحريني يسجل على القائمة بعد موقع قلعة البحرين الذي تم تسجيله في عام ٢٠٠٧. وتسعى مملكة البحرين حاليا لتسجيل موقع أثري آخر وهو «تلال عالي» كموقع تراثي عالمي أيضا في المملكة.