الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٣ - الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ١٦ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

اختتام معسكر فرسان السلام الخامس

المعسكر السادس سيخصص للفئات الأكبر سناً





اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية فعاليات المعسكر الصيفي «فرسان السلام» والذي شارك به حوالي ١٠٠ طفل وطفلة في الأعمار ما بين ٩-١٢ سنة من جميع أطياف المجتمع البحريني وأولياء أمورهم ويعتبر هذا المعسكر بمثابة المرحلة الثانية من البرنامج الإرشادي التكيف مع الأزمات والمرحلة الاخيرة من الحملة الوطنية لوزارة التنمية الاجتماعية لتعزيز اللحمة الوطنية «وحِدة وحَده» والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وجامعة البحرين وبعض مؤسسات المجتمع المدني.

وقد اشتمل المعسكر الذي استمر مدة خمسة ايام على العديد من المحطات التي ترسخ في ذهن الطفل معاني التسامح، والحرية، والمشاركة، والسلام والمحبة، محققا النتيجة المرجوة منه في اخراج الطاقات السلبية وإحلال الايجابية بدلا منها، وقد قامت المشرفات على المعسكر بجهود كبيرة في سبيل اخراج المعسكر بهذه الصورة المشرفة.

وقد عبرت الدكتورة فاطمة محمد البلوشي وزيرة التنمية الاجتماعية، عن سعادتها بنجاح المعسكر وروح التعاون التي سادت بين جميع العاملين وخاصة السعادة والحماس الكبيران اللذان عبر عنهما الأطفال لأنهم استفادوا من البرنامج مطالبين بتنظيم المزيد من المعسكرات.

وانطلاقا من نجاح البرنامج قام فريق العمل بعمل تقييم مبدئي وذلك بسؤال الاطفال عن المعسكر بشكل عام، وعن افضل المحطات إليهم وابدى الجميع رغبتهم في اعادة المعسكر مرة أخرى لاستفادتهم الكبيرة من جميع المحطات، ونحن بصدد اجراء تقيم شامل لجميع المحطات الارشادية والبرنامج الرياضي والترفيهي وجميع الجوانب التنظيمية للمعسكر والقائمين عليه، وسوف يتم تسجيل مقترحاتهم للأخذ بها في المعسكرات القادمة التي سوف نركز على ان تكون في مناطق اخرى وفئات عمرية أكبر لان اهم ما يشغلنا هو مدى استفادة الاطفال من المعسكر، وإلى اي مدى استطاعت البرامج التي يتضمنها في احداث تغير السلوكيات السلبية وإحلال الايجابية بدلا منها، وخاصة في مجال التسامح وقبول الآخر المختلف وتنمية بعض مهارات التواصل الايجابي بما يعزز اللحمة الوطنية وأيضا التخلص من آثار القلق والخوف التي خلفتها الأزمة، ولابد ان انوه ان تعاون الاسرة في تعزيز ما تعلمه الاطفال في المعسكر له اهمية كبيرة في التأثير ايجابيا على الأطفال لان عدم تعزيز الفكرة والاستفادة منها، له تأثير سلبي ليس على الطفل والعائلة فقط بل على مستقبل البحرين ككل وهذا دورنا كتربويين ومرشدين نفسيين.

وكان لنا لقاء مع المرشدين في مختلف المحطات حيث تتضمن محطة السلام على مجموعة من البرامج التي تساعد الأطفال على تميز الانفعالات، مع ضبط القدرة على التحكم في الغضب، والتخلص من المشاعر السلبية التي تركتها الأزمة الماضية، وتعمل في هذه اللجنة أكثر من مرشده كل منهن مسئوله عن جزء وتشير المرشدة ندى نسيم عبدالرحمن إلى ان الهدف من هذه المحطة هو إذابة الشحنات الطائفية التي نتجت لدى الأطفال بسبب الصراعات الاجتماعية جراء الأزمة وعلى سبيل المثال نقوم بالتخفيف من حدة الغضب والمشاعر السلبية بتقديم أنشطة البالونات وفقاعات الصابون والتي يقوم فيها الطفل بالتنفيس عن جميع انفعالات الغضب والحزن ليشعر بعدها بنوع من الارتياح والسعادة.

الحلم

وهناك لجنة الحلم والمسئولة عنها المرشدة فاطمة اسماعيل المنصوري وهذا النشاط عبارة عن إعطاء الفرصة للطفل ان يخرج خياله وما بداخل نفسه من معاناة على الورق سواء كان ذلك بالرسم أو الكتابة، وذلك عن طريق توزيع أوراق على المشاركين مرسوم عليها طفل نائم ويبدو عليه انه يحلم حلم مزعج، ونطلب من الأطفال ان يتخيل نفسه هذا الطفل ويعبر عن ما رآه بالكتابة أو الرسم، وبذلك يخرج كل طفل ما بداخله وما يعتلج بصدره من خوف وقلق تسببت بها الأحداث الماضية، وبذلك يخرج الطفل كل ما بداخلة كي يصبح من السهل إحلال الأحلام الايجابية بدلا من السلبية.

أما المرشد علي المقهوي فيقدم برنامج السيكودراما، وهو عبارة عن التعرف على الضغوط والمشكلات التي يعاني منها الأطفال، ويقوم كل طفل بالتعريف بنفسه ثم التحدث عن موقف واجهه خلال الأزمة أو ذكرى أليمة تركت آثارها على نفسه وشخصيته في هذه الفترة، ثم يتشارك الأطفال في وضع حلول لهذه المشكلة في محاولة لتخليص الطفل من الضغوطات والمشاعر السلبية التي يحملها بداخله من دون ان يدري، وبمجرد تحدثه عنها تظهر على السطح ويصبح من السهل التخلص منها وتحويلها إلى ايجابيات.

الاسترخاء الذهني كل من فاطمة خليل وأميرة جاسم باقر تدريب الأطفال من خلال تمرين الاسترخاء، ويبدأ بممارسة الاطفال لبعض التمارين الرياضية الخفيفة، والتدريب على الشهيق العميق ثم اخراج الزفير مع الطاقة السلبية، في محاولة لنقل الطفل إلى حالة من الصفاء الذهني والعضلي والبدني من خلال التخيل بأنه على قوس قزح ويشاهد مناظر جميلة لإضفاء روح الامل والسعادة والارتياح لدى الاطفال.

ونأتي إلى محطة المحبة تقول هدى دليم المسئولة عن لجنة المشاركة الاجتماعية، ونشاط هذه اللجنة يتلخص في إعطاء الطالب فرصة لكتابة رسالة ودية يوجهها إلى شخص قريب منه قد يكون صديق او اخ او جار ثم يقوم بتعليقها في شجرة المحبة.

وتكمل وثاني جزء من البرنامج هو وجوه ومشاعر ويعبر خلالها الطفل عن مختلف المشاعر منها المحبة والغضب او الحيادية والسعادة، ونسأله عن منبع السعادة لكل منهم ومن الاشخاص اللذين يفضل رؤيتهم وهم مبتسمين وأين يضع نفسه بين ما نقدمه له من وجوه وصفات هل بين الاطفال العابسين ام المبتسمين ام هو تعيس او ذو شخصية انهزامية، ثم ندفعه عن طريق المناقشة كيف يفكر ويقوم بتغير شخصيته إلى الافضل وذلك بتفريغ طاقة الغضب عن طريق لعب الرياضه او ضرب الكرة على الارض لعدد معين او بكتابة مشاعره ليفرغ الطاقة بداخله، او يعد من واحد إلى عشرة، بمعنى تفريغ طاقته قبل ان يتصرف اي تصرف حيال الشخص الذي أمامه، وهناك مشكلة وحلول وتختص بعمل مجموعات حسب الفئة العمرية ونطرح عليهم مشكلة معينه اذ لدينا مجموعة مشاكل كل منها مكتوب في ورقه، ويتم توزيع اوراق المشاكل على كل مجموعة مكونه من خمس اطفال ورقة ليحاولن حلها، ثم يتم طرح المشكلة والحلول في شكل جماعي، وهناك برنامج هديه من وقتي ولكل طفل ساعة من الوقت يختار شخص الذي يحب مرافقته خلال هذه الساعة وماذا يقول.

وهي تعني مشاركة الاطفال في العمل الجماعي وعن هذه المحطة تقول المرشدة فرحة علي السلمان في البداية علمنا المجموعة الاولى من الاطفال كيفية الاهتمام بالنظافة والتعاون مع زملائهم، ثم دفعناهم إلى ان يرسم كل طفل ما يريد استعدادا لتعويدهم اختيار فرق العمل كي يرسموا سويا كل مجموعة تشارك في رسمه واحدة ثم نسألهم عن معنى المشاركة وبعد ذلك نعمهم معنى المشاركة بشكل عملي اذ عملوا سلطة فواكه وتشاركوا جميعا في عملها ثم دفعناهم لتوزيعها على باقي الاطفال وقد عبروا عن استمتاعهم وراحتهم النفسية بمشاركة الاطفال الآخرين فيما فعلوه، وهذا جزء من الكثير من الانشطة المتنوعة وكلها تحث على اهمية المشاركة.

وتهتم محطة الحرية بإخراج الطفل لمشاعره وأفكاره بحرية مع تقبل آراء الآخرين واحترامهم وفي هذا السياق تقول كل من المرشدة فاطمة عقيل فقيهي وأمينة ابراهيم عبدالرزاق في البداية نقوم بتعريف الطفل بالمحطة وأركانها المكونة من ثلاث أركان وهم ركن «أحب الرمل» وهو عبارة عن العلاج بالرمل حيث يوجد حوض لكل طفل مملوء بالرمال بالإضافة إلى رموز ومجسمات مصغره لحيوانات وأشخاص واسماك وتراثيات وغيرها، ونطلب من الطفل يكون الشكل الذي يفضله بالرمل والمجسمات، ومن خلال هذا العلاج يسقط الطفل مشاعره الداخلية سواء كانت غضب أو حزن أو كره أو طموح وحب.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة