«أوبك» تتوقع تباطؤ نمو الطلب على النفط في ٢٠١٣
 تاريخ النشر : الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢
لندن ـ رويترز: قالت منظمة أوبك أمس ان الطلب العالمي على النفط سيتباطأ في ٢٠١٣ من مستوى ضعيف بالفعل في ٢٠١٢ وعزت ذلك إلى المخاوف بشأن ديون أوروبا وتعثر تعافي الاقتصاد الامريكي وتباطؤ النمو في الاسواق الناشئة.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تضخ ثلث امدادات النفط العالمية ان مستويات الانتاج الجيدة لمنتجين خارج المنظمة العام المقبل ستكون كافية لتغطية النمو المتواضع في الطلب من دون أن تحتاج أوبك الى زيادة الانتاج.
وقالت أوبك في تقرير شهري «الى جانب أزمة منطقة اليورو فان التوترات السياسية في الشرق الاوسط وانكماش الصناعة في الولايات المتحدة للمرة الاولى منذ ٢٠١٠ وتباطؤ النمو الاقتصادي في الاسواق الناشئة يغذي عدم التيقن فيما يتعلق بالنمو الاقتصادي العالمي».
وأبقت أوبك على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في ٢٠١٢ من دون تغيير عند ٠.٩ مليون برميل يوميا، وقالت ان النمو في ٢٠١٣ سيتباطأ إلى ٠,٨٢ مليون برميل يوميا.
وقالت المنظمة «حقيقة إنه لا يمكن حتى الآن استبعاد خروج اليونان من منطقة اليورو مع ما سيترتب على ذلك من تداعيات خطيرة على اقتصاد منطقة اليورو تظل مبعثا للقلق، ومن شأن خطوة كهذه أن تؤدي إلى نزوح ضخم لرؤوس الاموال من البلد وتتسبب في تخلفه عن أداء التزاماته المالية وزعزعة الاستقرار داخل منطقة اليورو وخارجها».
وتقترب توقعات المنظمة من توقعات الحكومة الامريكية التي خفضت يوم الثلاثاء تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في ٢٠١٣ بمقدار ٣٦٠ ألف برميل يوميا لتصبح ٧٣٠ ألف برميل يوميا.
وتوقعت أوبك نمو المعروض من خارج أوبك ٠.٧ مليون برميل يوميا في ٢٠١٢ و٠.٩ مليون في ٢٠١٣.
وقالت أوبك «من المتوقع أن يبلغ معروض النفط الامريكي في المتوسط ١٠.٠٧ ملايين برميل يوميا في ٢٠١٣ بزيادة ٠,٣٧ مليون برميل يوميا عن ٢٠١٢. ستكون تلك أعلى زيادة بين الدول غير الاعضاء في أوبك وعند أعلى مستوى سنوي منذ ١٩٨٦».
ومن المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب على نفط أوبك ٢٩.٦ مليون برميل يوميا في ٢٠١٣ أي اقل بنحو مليوني برميل عن إنتاجها الذي بلغ ٣١,٣٦ مليون في يونيو.
ونقلت المنظمة عن مصادر ثانوية قولها ان إنتاج إيران تراجع إلى ٢.٩٦٣ مليون برميل يوميا في يونيو وهو أدنى مستوى في أكثر من ٢٠ عاما في حين عاودت السعودية رفع الإنتاج إلى أكثر من ١٠.١ ملايين برميل يوميا.
وبلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها على الإطلاق في ٢٠١١ وبدا في وقت سابق من العام الحالي أنها في طريقها الى مستويات قياسية جديدة وسط مخاوف من تعثر الإمدادات الإيرانية بسبب مواجهة بين طهران والغرب بشأن برنامجها النووي.
لكن الأسعار انخفضت بشدة من مايو لتنزل عن ١٠٠ دولار للبرميل نتيجة مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.
وقالت أوبك ان تقديرها للطلب على النفط في ٢٠١٣ يستند إلى افتراضات من بينها تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي من ٢٠١٢ وعدم حدوث ظواهر جوية غير عادية واستقرار الطلب الأمريكي على النفط ونمو الاقتصاد الصيني ثمانية بالمائة وتباطؤ اقتصادات الشرق الأوسط.
وإذا حقق الاقتصاد الأمريكي نموا أقوى قليلا العام القادم فربما ينمو الطلب على النفط مليون برميل يوميا وفقا لسيناريو أوبك المتفائل. ويتوقع السيناريو المتشائم نمو الطلب على النفط ٠.٦٥ مليون برميل يوميا فحسب في حالة تعثر التعافي في الاقتصادات المتقدمة.
وقال محللون انهم يتفقون مع توقع النمو المتواضع في انتاج النفط من أوبك وأضافوا انه لن يعني بالضرورة تراجع أسعار النفط في ٢٠١٣.
وقال ديفيد ويتش من جيه.بي.سي لاستشارات الطاقة «نظام الامداد قريب للغاية من حدوده القصوى ولن يتغير ذلك».
وأضاف «نلاحظ فائضا محدودا للغاية في الامدادات.. ربما حوالي ١.٥ إلى ٢.٥ مليون برميل يوميا.. وهذا ليس كافيا مع اخذ تعثر الامدادات المحتمل في الاعتبار»، مشيرا إلى إيران وليبيا والنرويج كأمثلة على تعثر الامدادات في الاونة الاخيرة.
وتوقع ويتش نمو الطلب ١.١ مليون برميل يوميا في ٢٠١٣ بينما توقع سيث كلينمان من سيتي جروب نمو الطلب ٠.٩ مليون برميل يوميا وقدر محللون من باركليز النمو عند ١.١٦ مليون برميل يوميا.
وقال تاماس فارجا من بي.في.ام للسمسرة «اتوقع امدادات وفيرة في المستقبل المنظور، لكن بالطبع التطورات السياسية يمكنها دائما أن تقلص الامدادات».
وقال محللون من جولدمان ساكس، ان التوقعات بمزيد من التيسير النقدي من البنوك المركزية العالمية توفر أيضا احتمالا صعوديا.
وقال جولدمان هذا الاسبوع «تواصل البنوك المركزية في شتى انحاء العالم تبني اجراءات تحاول دعم النمو الاقتصادي العالمي وبشكل غير مباشر الطلب العالمي على النفط».
.
مقالات أخرى...
- الرئيس السوداني يدشن أكبر مشروع صناعي بالبلاد
- فائض الميزانية العمانية يرتفع في مايو
- «هيئة البنوك الأوروبية» تحذر من تحديات كبيرة
- العجز التجاري لأمريكا يتراجع في مايو بفضل الصادرات
- الموانئ البحرية تخفض الرسوم على سفن الركاب
- إيران تعتزم إصدار سندات بعشرة مليارات يورو لتمويل قطاع النفط
- إنتاج النفط السعودي عاود الارتفاع في يونيو
- اليورو يستقر قرب أدنى مستوياته في عامين أمام الدولار
- القطاع السياحي في البحرين يشهد استقرارا
- الذهب يرتفع من أدنى مستوى في أسبوع ونصف
- بنك البحرين الوطني يحقق أرباحا صافية بقيمة ٢٥.١٠ مليون دينار
- الهيئة تتجاوب مع مشكلات القطاع التجاري المعروضة أمامها
- ثلاث مناطق حرة بحرينية في قائمة العشرين الرائدة عالميا