أجرت إرنست ويونغ دراسة معيارية حول قطاع الفنادق في الشرق الأوسط خلال شهر مايو ٢٠١٢، تسلمت (أخبار الخليج) نسخة منها، أشار خلالها رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «إرنست ويونغ» يوسف وهبة إلى أن «الانخفاض المطرد في معدلات الأشغال من أعلى معدل سنوي وقدره ٨٩% في مارس إلى ٧٩% في مايو، يعكس التأثير الموسمي لفصل الصيف على قطاع الضيافة في دبي. وشهدت فنادق دبي أيضا انخفاضا في متوسط سعر الغرفة من ٢٩٠ دولارا في إبريل إلى ٢٠٤ دولارات في مايو. وقد أدى هذا الانخفاض المزدوج في معدلات الأشغال ومتوسط أسعار الغرف إلى انخفاض في إيرادات الغرفة المتوافرة من أعلى مستوى سنوي وقدره ٢٤٩ دولارا في إبريل إلى ١٦١ دولارا في مايو. ويمكن أن يعزى ذلك إلى الطبيعة الموسمية للطلب على قطاع السياحة في دبي.

وكان من أبرز نتائج الأزمة المالية العالمية تحسن قدرة المشغلين على التكيف والتأقلم مع انخفاض الأسعار في السوق. ويجب أن لا نستنتج بأن هذه الانخفاضات الموسمية ستؤثر على الربحية السنوية لفنادق دبي، بل على العكس من ذلك، فإن نتائج العام الكامل قد تفوق توقعات السوق.

وبالنسبة إلى الأسواق الأخرى في المنطقة، شهدت البحرين فترة من الاستقرار مع ارتفاع معدلات الأشغال من ١٦% في مايو ٢٠١١ إلى ٣٩% في مايو ٢٠١٢. وكانت شرم الشيخ من بين الوجهات الأخرى التي شهدت نموا إيجابيا، وعودة إلى النهوض بعد التداعيات السلبية لأحداث الربيع العربي، حيث سجلت نموا في متوسط سعر الغرفة من ٢٠ دولارا في مايو ٢٠١١ إلى ٢٩ دولارا في مايو ٢٠١٢».