الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٢٩ - الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٢ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الكواليس


من ينقذ هذه العائلة؟





صباح الخير، الخير يا حكومة البحرين، الخير يا وزير ومسئولي وزارة الإسكان، الخير يا وزراء، الخير يا تجار، الخير يا جمعيات إسلامية، صباح الخير يا بحرين.

عائلة بحرينية: الأب مع ثلاث بنات وأربعة أولاد يعيشون في سيارة، يحتمون بالمساجد والمجمعات السكنية لتقضية حاجاتهم الضرورية، تخيلوا يلجأون إلى حمامات المجمعات للاغتسال، ثلاث بنات وأربعة اولاد في عمر الزهور يتوجهون لمدارسهم بعد قضاء ليلتهم في السيارة. أي خير هذا في بلد دينه الإسلام يرضى حكامه أن تنام بناتهم وأولادهم في الشارع؟

كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، لقد ناشدت النائبة ابتسام هجرس في برنامج صباح الخير يا بحرين ثلاث مرات كل المسئولين في الدولة بلا مجيب ثم وجهت مناشدتها الأخيرة للبنوك والقطاع الخاص من دون مجيب أيضا. سأجرب حظي عبر هذا العمود لأناشد أنا أيضا لعل وعسى.

أناشد أولا: جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد المساعدة الفورية لهذه العائلة فهم مسئولون عن توفير السكن والوضع الاجتماعي الجيد لشعبهم.

أناشد وزير الإسكان وجميع المسئولين في وزارة الإسكان توفير سكن لهذه العائلة المسكينة وحمايته من الذل والمهانة.

هل يعقل أن يوجد في البحرين كل هذه الجمعيات الإنسانية والإسلامية وتنام عائلة بأكملها في الشارع من دون التحرك الفوري لإنقاذها؟ أين تجار البحرين (شيوخا كانوا أو عائلات معروفة أو عادية) أين الوزراء والمسئولون؟ أين مديرو البنوك والقطاع الخاص ألا توجد رحمة في قلوبهم؟ وين النخوة؟ وين الضمير؟ أين المسلمون اللي يكفرون الناس وينتقدونهم على لبسهم ومظهرهم من عائلة مسلمة بناتها يستحممن في المجمعات والمساجد وأولادها يقضون الحاجة في البر وينامون في السيارة؟ أين خطباء الجمعة (اللي فالحين في تأجيج الشارع البحريني وملء قلوبهم بالطائفية البشعة)؟ أين رموز الثورة والمدافعون عن حقوق الانسان ورموز الوحدة الوطنية وتجمع الفاتح من حق الإنسان البحريني في الحصول على سقف يحميه من الحر والرطوبة القاسية والبرد والمطر؟

يا شعب البحرين : ما في ولا راعي عمارة عنده شقة فاضية لعائلة بحرينية تنام في السيارة ؟ ما في تاجر أو بنك يدفع ثمن شقة ولو حجرة وحدة لبنات مراهقات تستر عرضهن؟ ما في جمعية إسلامية تستطيع توفير سكن لأبنائها البحرينيين من هذا الذل؟

لقد تمكن اليأس من قلب هذه العائلة وهددوا بالانتحار الجماعي فهل من منقذ لهذه الأرواح المعذبة؟

لكل من يتساءل عن تفاقم الأزمة التي مررنا بها وطولها الزمني نقول: ان المواطن البحريني الطيب كل طلباته كانت ومازالت توفير اقل احتياجاته الضرورية من مسكن ووظيفة محترمة تعيشه وأسرته عيشة جيدة، ولهذا استطاع السوس أن يدخل قلوب المحتاجين والفقراء بعد أن عانوا سنوات طويلة في انتظار المسكن ومن البطالة.

يا حكومة البحرين، وفري لشعبكِ احتياجاته تكسبيه في صفكِ.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة