الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥٣٦ - الخميس ١٩ يوليو ٢٠١٢ م، الموافق ٢٩ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

الكواليس


البحرين وأهلها مازالوا بخير





الخميس الماضي كان من الأيام السعيدة في حياتي خصوصا بعد أكثر من عام أمضيناه في حزن واكتئاب وقلق على الوطن أولا، وشعبنا الطيب المسالم الذي تآلف مع جميع الأديان والمذاهب والجنسيات ولكن المسماة الثورة اللعين مزقتهم وبثت في قلوبهم سم الطائفية ثانيا.

الخميس الماضي كتبت وبكل حرقة عن معاناة العائلة البحرينية التي تعيش في السيارة، وناشدت الجميع مساعدتها ولم أكن أتوقع أبدا أن يجيبني أي مسئول ولكن (الحمد لله) أول مكالمة تلقيتها كانت من مكتب وزير الإسكان حيث وضحت لي سكرتيرته أنهم اتصلوا بصاحب المشكلة بالأمس وتم إخباره بأوامر وزير الإسكان مشكورا بتوفير شقة مؤقتة فورا لحين حصوله على مسكن دائم في مشروع الرفاع، المفاجأة أو (الصاعقة) انه رفض الشقة المؤقتة وطالب بالسكن الدائم فورا ولكن في المحرق وليس الرفاع بالرغم من أن عنوانه مسجل في الرفاع، فأخبروه بأن مشاريع الإسكان ستجهز في الرفاع بعد نحو ثمانية أشهر، وبما ان حالته صعبة فعليه أن يسكن في الشقة المؤقتة في هذه الفترة خصوصا ولكنه رفض بحجة الخوف من ألا يحصل على السكن الدائم ويضطر إلى أن يعيش في "المؤقت" سنوات، والغريب انه أصر على الرفض حتى بعد أن أكدوا له أن وزير الاسكان أمر له بسكن دائم في مشروع الرفاع بتوجيهات من سمو رئيس الوزراء شخصيا ولكن الأخ مصمم على الرفض.

لم تمض ساعة حتى اتصلت مشكورة الدكتورة بدرية الجيب من وزارة التنمية تعرض شقة مفروشة بالكامل للعائلة حتى حصولهم على سكن، كما اتصل الدكتور ياسر الناصر من مكتب سمو رئيس الوزراء مشكورا على متابعته الدائمة لمشاكل الناس وجهوده لحل مشاكل المواطن البحريني، بالإضافة إلى أنني تلقيت عددا من الرسائل الالكترونية من مواطنين بحرينيين يعرضون خدماتهم لمساعدة هذه الأسرة.

هل علمتم الآن سبب فرحتي وسعادتي بالإضافة إلى جهود سمو رئيس الوزراء ووزير الإسكان ووزارة التنمية لحل مشاكل المواطنين؟ فالمواطن البحريني أيضا فتح ذراعيه لمساعدة أخيه البحريني وهذا ما يجعلني اصرخ وأقول البحرين وشعبها "للحين بخير".

أحب أن اشكر كل من أدخل السعادة والأمل والتفاؤل في قلبي وأولهم سمو رئيس الوزراء والدكتور ياسر الناصر ووزير الإسكان الذي علمت بمدى جهده وجديته في حل اكبر أزمة يعانيها وطني وشعبي (الله يعينه على حمله الثقيل)، وسكرتيرته التي تسعى بكل جهد إلى متابعة وحل مشاكل المواطنين الذين يعانون أزمة السكن، كما أشكر الدكتورة بدرية الجيب ووزارة التنمية لسرعة تجاوبهما لمساعدة المواطن البحريني وطبعا على "راسي كل البحرينيين الطيبين".

يوم الأحد الماضي استمعت لأغرب محادثة في إذاعة صباح الخير يا بحرين وبصراحة (ارتفع ضغطي وخفت اهجم على ريوقي اللذيذ لأنه بدون المكالمة خبز المهياوة يرفع الضغط) بين النائبة ابتسام هجرس الله يعطيها العافية على جهودها في خدمة المواطنين ورب الأسرة التي تعيش في السيارة، حيث كانت النائبة ترجوه على الهواء مباشرة أن يقبل بالشقة المؤقتة وهو يرفض بكل إصرار، ترجوه وتعده بأنها ستقف معه إلى أن يحصل على السكن الدائم وهو مصر على الرفض، (فهموني قبل لا المرارة تنفقع: وين صارت عيالي عايشين في السيارة وبناتي يستخدمون حمامات المجمعات والمساجد وأنا بكل جبروت أرفض أسكنهم ولو ليلة وحدة في شقة؟).



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة