السينما التونسية تواجه التيار السلفي بـ ٣٦ فيلما جديدا
 تاريخ النشر : السبت ٢١ يوليو ٢٠١٢
تونس: وكالة الصحافة العربية
نظمت "جمعية المخرجين التونسيين" الملتقى السنوي الأول لمخرجي الأفلام التونسية، وعرض أكثر من ٣٦ فيلما روائيا ووثائقيا منها ١٧ فيلما طويلا لمجموعة من السينمائيين الشبان، كما عقدت حلقات نقاش وندوات بحضور ضيوف من فرنسا وممثل عن وزارة الثقافة، وكرمت بعض رواد السينما التونسية.
وفي هذا السياق أكد سينمائيون حضروا الملتقى أن جمعية المخرجين التونسيين الفنية تعد مكسبا جديدا للسينما التونسية، إلى جانب عدد آخر من الجمعيات منها الجمعية التونسية للنهوض بالنقد السينمائي التي ساهمت في إنجاح هذه الظاهرة الهامة.
ووفقا لرئيستها سنية الشامخي تسعى الجمعية إلى تقديم الإضافة النوعية إلى عالم السينما في تونس، وهي بصدد إعداد دليل للسينما التونسية، كما تهدف إلى لم شتات السينمائيين والتقريب بين أجيال المخرجين التونسيين.
عروض أفلام
الجدير بالذكر انه في أيام الملتقى الثلاثة، عرض أكثر من ٣٦ فيلما بين روائي ووثائقي. ومن الأفلام الجديدة التي عرضت "الطياب" لأنور لحوار و"حكايات تونسية" لندى حفيظ و"هروب" لفتحي الدغري و"كلمة الحمراء" لإلياس بكار.
وقد اقتحمت هذه الأفلام مواضيع كانت محظورة، منها عالم رهان الأحصنة في فيلم "في المقلوب" لأشرف عمار وعالم المخدرات والإجرام في فيلم "نحن هنا" لعبدالله يحيى. كما قاربت الكثير من الأفلام المعروضة موضوع الثورة، فكانت أعمال مثل "ثورة غير درج" لرضا التليلي و"لا خوف بعد اليوم" لمراد بالشيخ.
من جهة أخرى أكد المشرفون على جمعية المخرجين التونسيين أن هذا الملتقى كان أشبه بالعكاظية السينمائية التي تعرض فيها كل الأفلام المنتجة سنة ٢٠١١ من دون أي إقصاء، وخلال فاعليات الملتقى كُرِّم عدد من السينمائيين الذين مثلوا علامات فارقة في تاريخ السينما التونسية من بينهم المخرج الكبير حمودة بن حليمة الذي يعد من المؤسسين للسينما التونسية.
وعرض لبن حليمة فيلم وثائقي قصير بعنوان "أرض البشر"، وهو فيلم يروي مرحلة تأسيس الدولة التونسية في الستينيات من خلال المشروع البورقيبي في مجال الزراعة، كما عرض بعد ذلك فيلمه الشهير "خليفة لقرع"، المقتبس عن قصة الكاتب التونسي الكبير البشير خريف، وهو من إنتاج سنة .١٩٦٩
كما شهد حفل الختام تكريم السينمائي الطيب الوحيشي صاحب فيلم "ظل الأرض" وعرض فيلمه "الواحة والمصنع"، الذي لم يعرض إلا مرة واحدة سنة ١٩٨٣ وبعدها منع من العرض.
المتابعون رأوا أن الملتقى حقق جزءا كبيرا من أهدافه بلم شتات المخرجين التونسيين، وعرض معظم الأفلام المنجزة في عام الثورة وبشرت بميلاد سينما تونسية جديدة جريئة ومختلفة في التعاطي مع هموم الشارع التونسي، وتحاول الاقتراب من هواجس المواطن التونسي ونقل واقعه بكل أمانة. كما لم تغفل سينما الشباب في هذا الملتقى انتظارات الجمهور الجمالية أيضا، فقدمت معظم هذه الأفلام رؤية جمالية مختلفة ومتنوعة لسينما تونسية حالمة بمستقبل أكثر إشراقا، رغم تحذيرات من البعض بمصير غامض لهذه السينما مع ما يرونه تناميا للتيار السلفي في البلاد
.
مقالات أخرى...
- ثنائية الواقع والمتخيل في رواية سلالم النهار لفوزية السالم (٣-٤) - (21 يوليو 2012)
- قصة قصيرة دفء الأشياء (٢) - (21 يوليو 2012)
- قضايا ثقافية فن صناعة المثقفين - (21 يوليو 2012)
- "الكتب الممنوعة".. تاريخ الرقابة على المطبوعات في الحضارة الغربية - (21 يوليو 2012)
- فنانون عالميون رسموا فن التّبُوريدَة - (21 يوليو 2012)
- الشارني ينكأ جراح سنوات العذاب وقمع "زين الفاسدين" - (21 يوليو 2012)
- المخرج الذوادي: السينما بالنسبة إلي هي الهواء الذي أتنفسه، هي العالمُ الذي أهربُ إليه عندما أغضبُ أو أفرح - (21 يوليو 2012)
- قصة قصيرة بعنــــــــــوان ٠٠:٠٠:٣٦:٥٨ - (14 يوليو 2012)
- قصة قصيرة دفء الأشياء (١) - (14 يوليو 2012)