حظي السوق الخيري الخامس في صالة شهرزاد يوم أمس بإقبال كبير من ناحية المشاركين والمشترين وتنظمه مجموعة من المتطوعات اللواتي استطعن خلال السنوات الخمس الماضية تعزيز مفهوم العمل التطوعي ومساعدة الاسر المحتاجة والمعوزة وهن هما بوشهري، اختر كازروني وبتول رضا وندى كازروني ويقام السوق للعام الخامس بنجاح كبير ويستمر يوما واحدا. واشتمل السوق على معروضات متنوعة، مثل المواد الغذائية والمخللات والبهارات والمعجنات والأطباق المتنوعة والمعلبات، إلى الملابس والأحذية والحقائب والأثاث المنزلي والأواني والنباتات المنزلية والمشغولات اليدوية الصنع والأحجار الكريمة، والكتب المستعملة، بالإضافة إلى مواد التجميل والكريمات والتحف والهدايا.

وقالت عضوة اللجنة المنظمة هُما بوشهري ان اللجنة تلقت مساعدات متنوعة من جانب التجار الذين جلبوا كميات من البضائع الجديدة والتي تباع حاليا في السوق مع اقبال كبير على شرائها وسوف يقدم ريعها لصالح الاسر المحتاجة في البحرين ومن المتوقع ان تتجاوز قيمة المشتريات في السوق الخيري السبعة آلاف دينار وتقدم كإعانات عينية الى الاسر البحرينية ومنها الشباب المقبل على الزواج والتي تم تصنيفها من قبل العضوات المتطوعات اللاتي قمن بزيارة الاسر والتعرف على احتياجاتها مسبقا.

وقالت انه العام الخامس لإقامة السوق الخيري والذي يُشاركنا فيه الكثيرون، حيث كان ريع السوق في أول عام لصالح فلسطين، وفي ثاني عام كان المردود لغزة بينما تم تخصيص ريع السوق الثالث والرابع والخامس الحالي لصالح الاسر البحرينية، لافتة إلى ان السوق يشهد رواجا عاما بعد عام فالبضائع التي تصلنا تزداد كمياتها بشكل كبير وخاصة العام الحالي حيث قامت عضوات اللجنة ومن خلال فريق متكامل بتصنيف البضائع فترة تجاوزت الأسبوعين كما لاقى السوق تجاوبا من جانب الأهالي الذين يحرصون كل عام على تزويدنا بالإغراض المستخدمة والتي لاتزال بحال سليمة لنتمكن من بيعها، في حين أوضحت بان البضائع التي لا تنال حظها في الشراء يتم توزيعها على الاسر المعوزة أيضا إلى جانب الإعانات العينية المقررة.

وواصلت بوشهري حديثها وقالت ان مجال المساعدات متنوع حيث تمت مساعدة نحو ستة مرضى على العلاج في الخارج بعد التأكد من حاجتهم الماسة إلى ذلك، من بينهم مريض بحاجة إلى زرع كلية، كما قمنا بتزويد عدد من الأسر المعوزة بالمكيفات والثلاجات، ووصل عدد المكيفات إلى نحو ١٧ مكيف هواء بنوعين في الاعوام السابقة.

ومن ضمن المعروضات وزاوية النباتات المنزلية التي تُساعد على تشجيع الزراعة المنزلية وخاصة أنها تشتمل على معلومات عن النباتات، كما أن السوق يُحقق أهدافاً أخرى من بينها تشجيع العمل التطوعي وتشجيع أبنائنا على الانخراط في العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين والمعوزين.

واضافت ان الجديد في السوق الخامس تخصيص تذاكر يانصيب بقيمة ٥٠٠ فلس ويتم السحب على التذاكر الفائزة كل ساعتين وتقدم الهدايا التي تم التبرع بها من جانب التجار المحليين مما جعل السوق ينتعش ويغص بالزائرين.

كما تم فصل طاولات العرض المستأجرة من جانب الأفراد او ربات البيوت أو المؤسسات بقيمة ٣٠ دينارا عن طاولات العرض المتبرع بمعروضاتها، وذلك وفرا لانسيابية العمل والوصول إلى المعروضات بيسر وسهولة. ونأمل أن نتمكن مستقبلا من تنظيم هذا السوق أكثر من مرة في العام الواحد، فالكثيرون يُطالبوننا بذلك في ظل الإقبال المتواصل على العرض والشراء.