أعرب وزراء الصحة بدول مجلس التعاون والمدير العام للمكتب التنفيذي عن بالغ شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية رئيس القمة الثانية والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، للموافقة الكريمة على الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية والتوجيه الكريم لوزارات الصحة إلى وضع خطط تنفيذية استراتيجية بما يكفل توفير العلاج اللازم وإيجاد برامج مدروسة للوقاية من مخاطرها، وكذلك للموافقة الكريمة على المشروع الخليجي لاعتماد المنشآت الصحية واعتماد المعايير السعودية معايير مرجعية خليجية وذلك خلال فعاليات القمة الثانية والثلاثين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون أعضاء المجلس الأعلى والتي عقدت بالرياض خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٥ محرم ١٤٣٣هـ الموافق ١٩ و٢٠ ديسمبر ٢٠١١م، مشيدين بدعوة مقامه الكريم إلى الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد.. ومشيدين في الوقت نفسه بهذا القرار التاريخي الذي يعبر عن حكمة بالغة ورؤية ثاقبة ونظرة مستقبلية طموحة ستدفع بمسيرة التعاون الخليجي المشترك عامة والمجال الصحي خاصة إلى مراحل أكثر تقدما نحو مزيد من الرقي والرخاء لشعوب دولنا الخليجية المعطاءة.

كما رفع الوزراء برقية شكر وتقدير إلى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم سلطان عمان على استضافة سلطنة عمان لهذا المؤتمر والجهود والتسهيلات السخية التي قدمت له، مما كان لها أكبر الأثر في نجاح أعماله.

وفي نهاية المؤتمر وافق الوزراء على «إعلان مسقط حول اقتصاديات الأمراض غير المعدية/غير السارية»، واعتماد مختبر سلطنة عمان مختبرا مرجعيا للتسجيل المركزي للأدوية والشراء الموحد، وإنشاء وحدة تسعير الأدوية بالمكتب التنفيذي تمهيداً لتوحيد سعرها على مستوى دول المجلس، والموافقة على الخطة التنفيذية لتطوير الصحة النفسية بدول المجلس.

وفي الختام ألقت الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية، القائم بأعمال وزير الصحة بمملكة البحرين، كلمة أعربت فيها عن سعادتها بانعقاد المؤتمر الثاني والسبعين في سلطنة عمان، وأشادت بالنهضة الحضارية الشاملة التي استحوذت على جميع مناحي الحياة. كما أشادت بجهود الأستاذ عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة الأمين العام للمجلس الأعلى للصحة.