الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٢ - الثلاثاء ١٧ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٣ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

أمين الجامعة العربية:
البحرين خط أحمر لن نسمح بتجاوزه.. ونؤكد عروبتها





أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي عروبة البحرين وسيادتها، رافضا شتى أنواع التدخلات الخارجية من دول الجوار في الشئون الداخلية للبحرين، معتبرا إياها بمثابة الخط الأحمر الذي لا يسمح بتاتا بتجاوزه أو اختراقه. كما أشاد العربي بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين، لعلاج الآثار المترتبة على الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، وإعادة الاستقرار، واصفا إياها بالخطوات الشجاعة وغير المسبوقة والتي لم يشهدها العالم العربي بأسره، مشددا في الوقت ذاته على الخطوات التي قام بها جلالة ملك البحرين المفدى والحكومة الرشيدة، والتي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك مدى التقدم الفكري والسياسي والحضاري والقانوني للقيادة البحرينية الحكيمة على كل الأصعدة.

جاء ذلك لدى زيارة الأمين العام لمجلسي الشورى والنواب أمس. كما ثمن المواقف المشرفة والداعمة للبحرين تجاه الجامعة العربية وحرصها على وحدة الصف العربي، مشيدا كذلك بالجهود التي تبذلها من أجل توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية، متمنيا لمملكة البحرين كل التقدم والرفعة والرقي في ظل قيادتها الحكيمة.

(التفاصيل)

أكد خليفة بن أحمد الظهراني رئيس مجلس النواب اهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين مختلف دول الوطن العربي، مطالباً الجامعة العربية بالسعي والمضي قدماً في اتخاذ الاجراءات اللازمة الكفيلة بتفعيلها على ارض الواقع والعمل على تطبيقها على كل المستويات المختلفة وعلى المستويين التجاري والاقتصادي تحديداً.

واوضح الظهراني ان جامعة الدول العربية كانت ولا تزال دائماً هي المظلة الاساسية التي تستظل بها مختلف الدول الخليجية خاصة والعربية عامة على كل الاصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والامنية وغيرها، وهي المنبر الذي يجتمع حوله كل الدول العربية بهدف تنسيق المواقف السياسية للدول الأعضاء، وللتداول ومناقشة المسائل التي تثير الهم المشترك، ولتسوية المنازعات العربية والحد من صراعاتها، وهي المنصة العليا لصياغة وإبرام الوثائق التاريخية والاتفاقيات المعززة للتكامل الاقتصادي بين بلدان الجامعة، لذا يجدر بها استخدام شتى الوسائل المتاحة لحلحلة المشكلات العالقة وايجاد حلول عصرية بديلة ضماناً لاستقرار المنطقة العربية على مختلف الاصعدة وتحقيق رفعتها ونمائها بين مختلف الاقطار.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس النواب بمكتبه صباح امس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية والوفد المرافق له، بحضور كل من: الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، والسفير حمد احمد عبدالعزيز العامر وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون. وخلال اللقاء اكد العربي عروبة مملكة البحرين وسيادتها رافضاً شتى انواع التدخلات الخارجية من دول الجوار في الشؤون الداخلية للبحرين، معتبراً اياها بمثابة الخط الاحمر الذي لا يسمح بتاتاً بتجاوزه او اختراقه.

كما اشاد العربي بالخطوات التي اتخذتها مملكة البحرين لعلاج الآثار المترتبة على الأحداث التي وقعت خلال العام الماضي، وإعادة الاستقرار، واصفاً اياها بالخطوات الشجاعة وغير المسبوقة والتي لم يشهدها العالم العربي بأسره، ومشددا بالوقت ذاته على الخطوات التي قام بها جلالة ملك البحرين المفدى والحكومة الرشيدة والتي اثبتت بما لا يدع مجالا للشك مدى التقدم الفكري والسياسي والحضاري والقانوني للقيادة البحرينية الحكيمة على الاصعدة كافة.

اما بشأن الاوضاع على المستوى العربي فقد تطرق العربي إلى جهود الجامعة العربية لتسوية الأزمة السورية، والتحركات الحثيثة التي تقوم بها الجامعة في سبيل ضمان استقرار الامن والامان في مختلف الدول العربية الاخرى، كما تم استعراض عدد من القضايا المحورية التي تمس الوطن العربي بشكل رئيس وعلى رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات العسكرية السافرة لإسرائيل في الشعب الفلسطيني الاعزل، والمشكلات القائمة في العراق، بالإضافة الى استعراض سبل وآليات إنجاح مهمة المراقبين وتأمين سلامتهم وغيرها من القضايا ذات العلاقة.

حضر اللقاء من الجانب البحريني كل من النواب: الشيخ عادل المعاودة النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، والنائب علي الدرازي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، والنائب احمد الملا رئيس اللجنة التشريعية والقانونية، والنائب لطيفة القعود، والنائب عباس الماضي، والسيد محمد حسن غريب الامين العام المساعد لشؤون الموارد البشرية والمالية والخدمات، والسيد سمير الفايز مدير شئون الرئاسة، والسيد غازي عبدالمحسن مدير العلاقات العامة والمراسم، وعدد من رؤساء وموظفي الامانة العامة بالمجلس.

كما استقبل السيد علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى صباح امس الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بمناسبة زيارته للبلاد.

في بداية اللقاء رحب رئيس مجلس الشورى بالأمين العام لجامعة الدول العربية، منوها بالجهود الطيبة التي يقوم بها لتعزيز دور الجامعة العربية وحرصه على تطوير أنشطتها وبرامجها وتفعيل مؤسساتها الإدارية لكي تواكب متطلبات المرحلة الراهنة من مسيرة العمل العربي المشترك، مشيرا خلال اللقاء إلى دعم ومساندة مملكة البحرين لجامعة الدول العربية للاضطلاع بدورها بناء عربيا قويا متماسكا يمكنه تعزيز مسيرة التعاون والعمل العربي المشترك وبخاصة في مثل هذه الظروف والتحديات التي تواجهها الامة العربية.

وأكد السيد علي بن صالح الصالح خلال اللقاء أن مملكة البحرين تشهد بقرارات شجاعة المرحلة الثانية من المشروع الإصلاحي الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وفقًا للتطلعات المشروعة لأبناء الوطن الذين أسهموا في إذكائه من خلال نتائج الحوار الوطني وتوصياته الرامية إلى تحقيق المزيد من التطور وبناء مجتمع قوي يواكب مسارات التقدم الديمقراطي، وينقل مملكة البحرين نقلة نوعية في المجالات والأصعدة كافة، لافتا إلى أن عملية الإصلاح في مملكة البحرين عملية مستمرة ومتطورة ولم تتوقف منذ بدأ المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد المفدى لكونها تنبع من قناعة القيادة الذاتية والإرادة الشعبية، مشيرا الى أن الأبواب مفتوحة أمام الجميع للمساهمة في دفع مسيرة التنمية والتطور للوصول بمملكة البحرين إلى المراتب المتقدمة على صعيد الانفتاح والديمقراطية.

واستعرض رئيس مجلس الشورى رئيس اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الجهود التي تبذلها اللجنة الوطنية المكلفة بمتابعة توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، مشيرا إلى الإجراءات التي تم الشروع فيها وفقا لأعلى المعايير الدولية، مبيناً أن اللجنة تقوم باجتماعات مكثفة لإنجاز أعمالها في الوقت المحدد.

وقد استعرض الطرفان خلال اللقاء آخر التطورات على الساحة البحرينية، وما تم تنفيذه من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق برئاسة الدكتور محمود شريف بسيوني، وكذلك تم استعراض المبادرات التي تفضل بها جلالة الملك المفدى حول إنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، ستقدم البحرين بها مذكرة لتطرح على جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها في بغداد خلال شهر مارس القادم، وكذلك تطرق اللقاء إلى الوضع في سوريا، وأهمية العمل لإنجاح مهمة المراقبين وتأمين سلامتهم.

من جانبه أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن مملكة البحرين بلد رائد فكريا وسياسيا واقتصاديا، مشيدا بالخطوات التي اتخذها جلالة الملك المفدى من أجل تحقيق الأهداف المرجوة لما فيه خير الوطن والمواطن، مثمنا المواقف المشرفة لمملكة البحرين والداعمة للجامعة العربية وحرصها على وحدة الصف العربي، مشيدا كذلك بالجهود التي تبذلها من أجل توحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجهها الامة العربية، متمنيا لمملكة البحرين كل التقدم والرفعة والرقي في ظل قيادتها الحكيمة.











.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة