الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٦ - السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

خلال لقاء مباشر معهم

وكيل التربية يطلع أهالي العاصمة على برنامج تحسين أداء المدارس





دعا الأستاذ ناصر محمد الشيخ وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد للتعليم العام والفني شرائح المجتمع المختلفة وأولياء الأمور إلى دعم برنامج تحسين أداء المدارس الذي يهدف إلى الارتقاء بالتعليم في مملكة البحرين ويرمي إلى جعل الإنسان البحريني قادرا على المنافسة، وخيارا مفضلا لسوق العمل، كما دعا إلى دعم كل الخطوات المتخذة بهذا الشأن مثل تحسين الزمن المدرسي، وزيادة فاعليته، وذلك إيماناً بأنّ مستقبل التنمية الاقتصادية ورؤية البحرين ٢٠٣٠ بالمملكة مرتبطة بالنجاح في توفير تعليم عصري متطور وفق معايير عالمية ضمانا لمخرج جيد.

جاء ذلك في اللقاء المفتوح الذي أقامته وزارة التربية والتعليم تحت رعاية وحضور الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة مع الأهالي وأولياء الأمور تحت شعار «جودة الحياة المدرسية»، للتعريف ببرنامج تحسين أداء المدارس، وذلك في مبنى محافظة العاصمة، بمشاركة الأستاذ ناصر محمد الشيخ، والأستاذة أحلام العامر رئيس مدارس أول، والدكتور عبدالغني صالح الشويخ مدير إدارة المنظمات واللجان، بحضور نائب المحافظ الأستاذ علي عبدالحسين العصفور وعدد من المسئولين في المحافظة والوزارة وممثلي الأندية الرياضية والمراكز الشبابية والصناديق والجمعيات الخيرية والمهنية والنسائية والصحية والمدارس الحكومية والخاصة في منطقة العاصمة، حيث قدّم الأستاذ ناصر الشيخ عرضاً حول برنامج تحسين أداء المدارس ومبررات تحسين الزمن المدرسي وفاعليته، مثل أوجه القصور في التعليم، والذي تم تشخيصه بناء على تقارير من بيوت الخبرة العالمية، ونتائج الدراسات التقويمية التي نفّذتها الوزارة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، في إطار مشروع إصلاح التعليم والتدريب وسوق العمل برعاية صاحب السمو الملكي ولي العهد ومجلس التنمية الاقتصادية.

وأوضح أنّه تبين بعد التشخيص أن المشكلة تكمن في فاعلية الدرس، وإعداد المعلّم، وسلوك الطالب، والقيادة المدرسية، ولهذا السبب تم إنشاء كلية البحرين للمعلمين لتدريب وتأهيل المعلم بشكل مهني، فيما أنشئت هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب لتقييم أداء المؤسسات التعليمية والتدريبية ومنها المدارس الحكومية، وتمّ تحديث أدوار القيادات المدرسية والانتقال بها إلى الأدوار التربوية والتعليمية والأكاديمية بدل الاستغراق في الأدوار الإدارية، وبالنسبة الى سلوك الطلبة استحدثت الوزارة برامج خاصة للمتابعة وتحقيق شراكة كاملة بين المدرسة والبيت، وأعطى الشيخ مثالا على ذلك مدرسة أبوصيبع الابتدائية للبنين التي انخفض فيها معدل المخالفات السلوكية من (٩٣) حالة في الفصل الدراسي إلى (٣) حالات فقط.

وخلص الأستاذ ناصر الشيخ إلى أنه في ظل مشروع تحسين أداء المدارس فإن الوقت المخصص للتعلّم حاليا لا يفي بالغرض، ولا يعطي المجال للتفاعل الصفّي وبالتالي لا يمكننا من بناء شخصية الطالب بناء متكاملا، بل إن الطالب البحريني في الوضع الحالي يدرس (٦٣٥) ساعة فقط في العام، ويخسر (٣٦٠)، أي ما يعادل ثلاث سنوات من عمره خلال (١٢) سنة يقضيها على مقاعد الدراسة مقارنة بالساعات التي يقضيها أقرانه في الدول المتقدّمة وهي (٩٢٠) في السنة، وأضاف أنّ الوزارة سوف تلتزم بالمعدّل المقرّ من منظمة اليونسكو بشأن عدد الساعات التي يقضيها الطالب في المدرسة وهو (١٠٠٠) ساعة، الأمر الذي دعاها إلى تحسين وتعديل الزمن المدرسي، ليكون زمن الحصة (٦٠) بدل (٤٥) دقيقة، والذي ستبدأ الوزارة بتنفيذه بدءاً من الفصل الدراسي الثاني في فبراير ٢٠١٢م. ولن تكتفي الوزارة بزيادة الوقت المخصص للحصة، بل سوف تزيد من فاعليته، فزيادة الوقت ليست هدفا في حد ذاتها وإنما هي وسيلة لتنمية شخصية الطالب، وتخفيف الواجبات المدرسية، وتوفير وقت كاف للمناقشة والفهم وإمكانية التعلم من الأقران، والمساهمة في تخفيف الأعباء المالية عن كاهل أولياء الأمور والتي ينفقونها على الدروس الخصوصية ومعاهد التقوية والمذاكرة. وفي هذا الإطار الزمني سوف يتمكن المعلم من إكمال المنهج ومتابعة وتقييم أعمال الطلبة أثناء الحصة، وتعديل النصاب الزمني وزيادة فاعليته يجعل الطالب البحريني مستوفيا لشروط ومعايير القبول في الجامعات المرموقة في العالم.

وفي رده على مداخلات الجمهور أكد الشيخ أنه يجري حالياً استكمال تطوير البيئة المدرسية المادية في مدارس التحسين من حيث توفير أجهزة تكييف الهواء التي تعمل بشكل فعال في كل صف، وتوفير نقاط مياه مبردة بشكل كاف للطلبة، وزيادة عدد المرافق وتكثيف العناية بها وصيانتها، بالإضافة إلى توفير مناطق مظللة في كل مدرسة، وتوفير مساحات للصلاة، واستراحات، وتوفير المواصلات للطلبة المحتاجين اليها وفق المعايير، بالإضافة إلى توفير عناية خاصة للطلبة الذين يعانون ظروفا صحية خاصة مثل مرضى السكري. كما يجري استكمال برنامج تدريبي سيستفيد منه ٣ آلاف من القيادات المدرسية والمعلمين حول التوظيف الأمثل للوقت المدرسي والإدارة الصفية الحديثة وكيفية إدارة النظام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة