الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٥٦ - السبت ٢١ يناير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٧ صفر ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

بحضور رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب:

تدشين ميثاق شرف الصحافة البحرينية بمقر جمعية الصحفيين





تم أمس توقيع ميثاق شرف الصحفيين في مملكة البحرين بحضور رؤساء الصحف المحلية وعدد من الصحفيين والإعلاميين وبحضور كل من جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين ومكرم محمد، الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب بمقر جمعية الصحفيين في الجفير في الساعة السابعة مساء الليلة الماضية.

واستهل حفل التدشين عيسى الشايجي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية بالقول: «إن هذا الميثاق ليس لصحفي دون آخر، وليس لطائفة دون أخرى بل هو لكل الصحفيين في هذا البلد الطيب» مشيراً إلى ان توقيع الميثاق جاء على ضوء قرار الجمعية العمومية للجمعية بالإضافة إلى مرئيات الحوار الوطني وتوصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق.

وأوضح ان الهدف من هذا الميثاق هو لمّ الشمل ونشر الرأي والرأي الآخر، وقال إن المهم في مرحلة ما بعد التوقيع هو: كيف نفعّل هذا الميثاق ليكون نبراس عمل يلزم الجميع بما جاء فيه من مواد وبنود، ويتماشى مع التوجهات الإصلاحية لجلالة الملك المفدى.

وطالب الشايجي مجلس النواب بالإسراع في إقرار «قانون الصحافة» مشيرا في هذا الشأن إلى أن المدة قد طالت في بقائه في الأدراج، واقترح الشايجي في ختام كلمته ان يقوم كل من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب بمبادرة جمع كل الصحفيين البحرينيين في غرفة واحدة سواء الموجودين داخل أو خارج البحرين من أجل الوحدة والتطوير والحرية والديمقراطية بدلا من المشاحنات التي تضر بالمجتمع الصحفي في البحرين.

وأكد مكرم محمد، الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب أهمية توقيع هذا الميثاق لكون التوقيع يعزز حرية الصحافة ويلزم العاملين فيها بالاحتكام إلى القانون وبالتالي تحري الدقة والمصداقية في نقل الخبر والالتزام بالمهنية في الصياغة.

ودعا الحضور إلى أهمية ان يجتمع الصحفيون البحرينيون تحت خيمة واحدة سواء كانت جمعية او نقابة أو اتحاد، لأن الخيمة هي المكسب الذي يظلل الجميع.. وأكد في ختام كلمته أن مملكة البحرين بلد عربي عزيز علينا جميعا، ولها مكانة في قلوبنا، وبالتالي فإن هذا الميثاق هو مشروع وحدوي لكل الصحفيين البحرينيين سنة وشيعة، والميثاق هو التوافق بين الجميع، والتوافق في الآراء هو الذي يعزز مسيرة الإصلاح والديمقراطية.

أما جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فقد قال مرحبا بالجميع، وشاكرا لجمعية الصحفيين دعوتها وخطوتها في تدشين توقيع ميثاق الشرف للصحفيين البحرينيين، وأضاف أن الميثاق سيظل نبراسا للبحرينيين، وستمتد ظلاله على الصحفيين في الدول العربية كخطوة وضعت ملامح العمل الصحفي وأهمية الالتزام بمبادئ الدقة والحرفية والاستقلالية وأخلاق المهنة.

وأوضح ان الصحفي ينقل الحدث، ويعده وتنشره الصحيفة التي يعمل فيها على الأسس التي تحكم العمل في الصحافة والإعلام، مستدركا من جهة أخرى أنه ليس ما يطبق في هذا البلد، يجب ان يطبق بحذافيره في بلد آخر مشددا في العمل الصحفي على الالتزام بالمبادئ العامة للصحافة.

وذكر ان كل صحفي مسئول عن عمله، وعليه ان يعمل ضمن توجهات الاتحاد الصحفي أو الجمعية الصحفية، وضمن الالتزام بأخلاقية العمل الصحفي مشيرا في الوقت ذاته إلى ان صحافة عام ١٩٤٤ (ما بعد الحرب العالمية الثانية) تختلف في تناولاتها ومواضيعها عن مواضيع ومعالجات أحداث عام ١٩٢٠، وكذلك ماتتناوله الصحافة البريطانية (الفضائح على سبيل المثال) ليس بالضرورة ان تتناوله بنفس الطريقة الصحافة في البحرين، لكن الصحافة في البحرين من المؤكد انها تتطرق إلى قضايا الفساد، وعليه نقول: «لا بد من شيء يجمع الصحافة في البلدين، وهي أخلاقية العمل الصحفي والالتزام بأسس الصحافة».

وتابع، لذا فإن التوقيع من قبل الصحفي لا يعني ذهابه إلى البيت وكأنه لم يفعل شيئا، أو كأنه لم يوقع الميثاق، مشددا على أهمية ان يلزم الصحفي نفسه بمبادئ وأخلاقية الصحافة وما ورد في ميثاق شرف الصحافة في مملكة البحرين مشيرا إلى دور الصحفي في نقل المعلومة وتزويد الناس بها بصدق ووسطية، ومختتما كلمته بدعوة الصحفيين في البحرين إلى الوحدة من خلال هذا الميثاق.

ومن جانب آخر، التقت «أخبار الخليج» الكاتب والصحفي ورئيس التحرير السابق لجريدة «الوقت» إبراهيم بشمي (عضو مجلس الشورى)، وطلبت منه تعليقا حول فعالية توقيع ميثاق شرف الصحفيين، فقال: «هذا العمل يفتح نافذة لبعضنا على البعض، وهذا العمل مطلوب حاليا التصديق الفوري عليه، وأن يبادر كل منا في أن يتسع صدره للآخر، فنحن فعلا بحاجة إلى مثل هذا الميثاق ليتحاور بعضنا مع بعض حيث آراؤنا السياسية مختلفة منوها إلى أن هذه الآراء لا يجب ان تفصل بعضنا عن البعض، وهذا الميثاق يوفر أرضية للحوار ولاسيما انه وقع بحضور جيم بوملحة رئيس الاتحاد الدولي والأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب مكرم محمد احمد حيث دعاهم رئيس جمعية الصحفيين البحرينية عيسى الشايجي إلى أخذ المبادرة بجمع الصحفيين البحرينيين سواء داخل او خارج البحرين، وهذه الدعوة موجهة إلى جهة محايدة مما يزيد تفهمنا لأهمية المشاركة في هذا اللقاء والحرص على نتائج تخدم مسيرة العمل الصحفي بمملكتنا الحبيبة. واختتم بشمي تعقيبه بالقول «حتى لو تجرعنا كأس الدواء المر، فعلينا التواصل والتوقيع من أجل الوطن، وطن مستقر يجمع جميع أبنائه. وأعرب النائب أحمد الساعاتي عن أهمية توقيع هذا الميثاق لكونه مطروحا منذ سنوات من أجل الخروج بصحافة مهنية في البحرين والمنطقة وذلك بحكم انتماء عدد كبير من البحرينيين إلى هذه المهنة المتعبة من جهة والمشرفة من جهة أخرى».

وتابع، أنه بعد الأحداث الاخيرة في البحرين، ظهرت عدة منابر صحفية لم تلتزم بالمهنية الصحفية، لذا بات لزاما على العاملين في هذه المهنة توقيع الميثاق لتنظيم المهنة الصحفية بشكل خاص وتوقيع أخلاقيات العمل الإعلامي بشكل عام منوها إلى أن هذا التوقيع سوف يمهد الدرب للابتعاد عن حصول مشاكل في العمل الصحفي كانت قد حصلت إبان السنتين الماضيتين حيث شهدنا أخذ البعض إلى المحكمة.

وكشف ان كونه عضوا بجمعية الصحفيين، ونائبا في المجلس التشريعي يدعو المجلس النيابي من خلال لجنة الخدمات إلى الإسراع في تمرير قانون الصحافة في الأيام القليلة القادمة وإقراره منوها إلى أنه سيعمل مع زملائه على التعجيل بتمرير هذا القانون خدمة للصحافة وللصحفيين وليتماشى مع توقيع ميثاق الشرف للصحفيين في البحرين.

واختتم بالقول ان تمرير قانون الصحافة يأتي أيضا ضمن التعديلات الدستورية التي طرحها جلالة الملك خلال خطابه قبل أيام قليلة مضت، وبالتالي، فإن إقرار القانون يفعل دور الصحافة في المجتمع البحريني، ويعمق التطورات التي تنشدها مملكة البحرين في ظل الحريات المتاحة والمقننة في عالم الصحافة والإعلام.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة