أكد وكيل وزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالله يوسف المطوع أن الوزارة تعمل على التوسع في المناهج والبرامج المعدة لحقوق الإنسان والمواطنة وتضمينها كل المستجدات والمتطلبات الضرورية والعمل على تأهيل وإعداد كوادر تعليمية قادرة على إيصال المعلومات إلى الطلبة بشكل يراعي الجوانب المهنية والإلمام بالمادة العلمية في مجال حقوق الإنسان.

وأضاف الدكتور المطوع لدى حضوره حفل تكريم المتدربين على حقوق الإنسان والمواطنة في مركز التميز بمعهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا أن الدورة تأتي ضمن سلسلة الدورات التدريبية التي تخص النهوض بمجال حقوق الإنسان والتي دأبت عليها وزارة التربية والتعليم، موضحا أن الدورة راعت كل الجوانب المعرفية والتطبيقية، واعتمدت بشكل كبير على المنهج التشاركي من أجل فتح المجال أمام المتدربين للبحث والمساهمة، مشيداً بالدور الكبير الذي قام به منسقو ومقدمو الورشة في ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان لدى المشاركين.

وأشار إلى أن الدورة تضمنت العديد من المحاور التي شملت المفاهيم العامة والحقوق والواجبات، وآليات تطبيق وتدريس حقوق الإنسان، مبينا أن الدورة هدفت إلى ترسيخ قيم حقوق الإنسان والمواطنة في نفوس المتدربين من أجل نقلها إلى الطلبة، وتقديم مواد أكثر تخصصية وفعالية من أجل النهوض بمجال حقوق الإنسان.

وأكد أن الدورة تعتبر حلقة من حلقات التكوين المستمر الذي تحرص عليه وزارة التربية والتعليم لغرس قيم المواطنة وحقوق الإنسان في نفوس المتدربين وتعزيز مهارات زرع هذه القيم في نفوس الطلبة، والتعرف على طرائق تدريس المادة وكيفية الاشتغال بها مع الطلاب وتكوين اتجاهات إيجابية والتدرب على السلوك المرتبط بالقيم المدروسة، مشيرا إلى أن الدورة امتدت على مدى شهر كامل لمجموعتين، أي بمعدل أسبوعين لكل مجموعة، تدربوا خلالها على الأنشطة اليومية، وتعرفوا مفهوم التربية للمواطنة وحقوق الإنسان ومفهوم التربية للمواطنة باعتباره أساس التنمية الشاملة والتطرق إلى مستويات التدخل المدني في مجال التربية للمواطنة وتقديم شرح واف عن طرائق تدريس التربية للمواطنة وفق نموذجين الأول العصف الذهني ولعب الأدوار، والآخر دراسة حالة وتقنية فيليب، مما مكن المتدربين من الاستفادة بشكل كبير من المعطيات التي تم إعدادها خصيصاً لهذه الدورة، الأمر الذي يؤكد الحصول على خامات وطاقات متمكنة تستطيع أن تمسك بزمام المبادرة في تقديم هذه الدورات في المستقبل.