الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٧٨ - الأحد ١٢ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ١٩ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين


تقنية حديثة للكشف المبكر عن ضعف السمع لدى حديثي الولادة





ذكر استشاري أمراض الأنف والأذن والحنجرة ورئيس دائرة الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي الدكتور محمود محمد السندي أن برنامج الفحص المبكر للإعاقة السمعية لدى المواليد الجدد بوحدة السمعيات يهدف للكشف المبكر عن ضعف السمع لدى الأطفال حديثي الولادة باستخدام تقنيات حديثة ومن ثم وضع الخطط العلاجية والتأهيل اللازم للمحافظة على حاسة السمع لديهم.

وأشار الدكتور «السندي» إلى أهمية نشر الوعي في المجتمع حول أهمية فحص سمع الأطفال باختلاف أعمارهم في حين وجود شك في ضعف حاسة السمع أو تأخر في اكتساب مهارات الكلام والتحدث لدى الأطفال، مبينا أن وزارة الصحة عندما وضعت هذا البرنامج ركزت بشكل رئيسي على فحص جميع الأطفال حديثي الولادة وبشكل خاص الذين لديهم امكانية الإصابة بالصمم مثل الأطفال الخدج أو الذين لديهم عيوب خلقية في الرأس والوجه، وكذلك المواليد الذين تعرضوا لمشاكل أثناء الولادة أو بعدها وأثناء حمل الأم مثل الالتهابات الفيروسية وتعسر الولادة.

يذكر أن العيادة تعمل طوال أيام الأسبوع ويتم فحص جميع المواليد حديثي الولادة إضافة إلى الحالات المحولة من مختلف المستشفيات بعد خضوعهم لفحص السمع المبكر، ويتراوح عدد الأطفال الذين تتم معاينتهم في هذا البرنامج من ٢٠ - ٢٥ طفل يوميا، وتم تفريغ ممرضة مختصة ومؤهلة لهذا البرنامج للكشف على سمع الأطفال بواسطة جهاز الكتروني دقيق يطلق عليه (فحص الذبذبات الصوتية للقوقعة السمعية حيث يتم تحويل الطفل بعد هذا الفحص إذا كانت النتيجة سلبية إلى عيادة السمعيات التي بدورها تفحص الطفل بواسطة التخطيط السمعي لجذع الدماغ لتحديد نسبة الصمم لتبدأ رحلة العلاج والتأهيل بناء على تقييم سمع هؤلاء الأطفال.

وقد أتاح الفحص المبكر عن الصمم إمكانية العلاج المبكر والتأهيل عبر برنامج زراعة القوقعة الإلكترونية الذي بدأت به الدائرة منذ عام ٢٠٠٥م عبر زراعة قوقعة الكترونية في الأذن، حيث تقوم بتوصيل الموجات الصوتية وتحويلها إلى ذبذبات كهربائية تصل إلى عصب السمع في الأذن الداخلية، وقد تمكن القسم من زرع ١٠٤ قوقعات الكترونية بإشراف فريق طبي مؤهل وبالتعاون مع فريق طبي مؤهل من أطباء ومختصين في علاج السمع وتأخر النطق. وبالإضافة إلى ذلك تقوم الوزارة بتوفير كافة مستلزمات القوقعة الإلكترونية وإمداد المرضى بالبطاريات والقيام بصيانة شاملة للأجهزة منذ تدشين البرنامج.

الجدير بالذكر أن هناك وحدة علاج النطق واللغة بمجمع السلمانية الطبي قد تم انشاؤها منذ عام ١٩٩١ تحت إشراف الاختصاصية رجاء العيد، وتدار حاليا بواسطة فريق طبي متكامل وتعمل العيادة على تشخيص وعلاج حالات اضطرابات النطق والكلام والتأخر اللغوي عند لأطفال والضعف السمعي والتلعثم في الكلام واضطرابات الصوت وانشقاق الحلق والشفة والمشاكل اللغوية الناتجة عن الأمراض العصبية: الحبسة الكلامية والتخلف العقلي البسيط واضطرابات البلع عند الصغار والبالغين.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

أين الحكمة يا لوردات بريطانيا؟!

هذه الدعوة التي أطلقها عدد من اللوردات البريطانيين لا يمكن وصفها الا بأنها دعوة جاهلة خاطئة تماما وظالمة. ن... [المزيد]

الأعداد السابقة