عواصم ـ رويترز: قال مصدر بالحكومة الهندية أمس إنه من المرجح انخفاض واردات الهند النفطية من إيران في السنة المالية الحالية التي تنتهي في مارس مقارنة مع ٢٠١٠-٢٠١١.

ويتعرض مشترو الخام الإيراني في آسيا أكبر سوق للنفط الإيراني لضغوط من واشنطن لخفض واردات النفط، إذ تسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها لإجبار طهران على وقف برنامجها النووي.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تعوق المستوردين الآسيويين عن سداد ثمن وارداتهم من النفط لإيران.

وإيران ثاني أكبر مورد للنفط الخام إلى الهند وتغطي إمداداتها نحو ١١ في المائة من واردات نيودلهي.

وقال المصدر الحكومي «تسهم إيران بجزء متراجع لكنه كبير من وارداتنا للطاقة، ولكننا سنواصل شراء الخام من إيران بالقدر الممكن. لكن على الشركات الهندية أن تقرر بنفسها مع أخذ عوامل السوق في الحسبان».

وتراجعت واردات الهند من النفط الإيراني من ٢١.٨ مليون طن أي ١٦.٤٣ في المائة من إجمالي الواردات إلى ١٨.٥ مليون طن أي حوالي ١١ في المائة في ٢٠١٠-٢٠١١.

ونفت وزارة النفط الإيرانية تقريرا في قناة تلفزيونية تابعة للدولة قال أمس إن الجمهورية الإسلامية ستقطع صادرات الخام عن ست دول بالاتحاد الأوروبي.

وقال متحدث باسم الوزارة لرويترز «ننفي هذا التقرير.. لو اتخذنا مثل هذا القرار فسيتم إعلانه من خلال المجلس الأعلى للأمن القومي». وقالت قناة برس التلفزيونية الناطقة باللغة الانجليزية في وقت سابق إن طهران قطعت صادرات النفط إلى فرنسا والبرتغال وإيطاليا واليونان وهولندا وإسبانيا.

وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي لديها مخزونات إجمالية من النفط تكفي استهلاك نحو ١٢٠ يوما، ولذلك فإن قطع الإمدادات الإيرانية لن يؤدي إلى نقص فوري.

وبموجب قوانين الاتحاد الأوروبي تلتزم الدول الأعضاء بالاحتفاظ بما يكفي إمدادات تسعين يوما على الأقل من النفط الخام والمشتقات.

وأبلغت المتحدثة مارلين هولزنر رويترز أن المخزونات الحالية تكفي نحو ١٢٠ يوما.

وأضافت أن المفوضية ما زالت تنتظر تأكيدا بعدما قالت قناة تلفزيونية إيرانية إن الجمهورية الإسلامية ستقطع الإمدادات عن ست دول أوروبية.