الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٣٨٢ - الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤ ربيع الأول ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

شارك في فعالياته أكثر من ٦٠٠ خبير وباحث
مؤتمر «تآكل المعادن» يدعو إلى إيجاد حلول ناجعة للحد من المشكلة





أكد المشاركون في ختام مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الرابع عشر لتآكل المعادن، المنعقد في العاصمة البحرينية المنامة، على أن تضافر الجهود وتكاتفها في هذا المجال سيجنب المنطقة مشكلة تآكل المعادن التي تعاني منها منطقة الخليج أكثر من مناطق العالم الأخرى، وتأثيراتها على البيئة، مطالبين الجهات المختصة ذات الصلة ترجمة المقترحات المنبثقة من المؤتمر بهدف إيجاد حلول تصب في مصلحة تخفيف الكلفة الاقتصادية العالية للتآكل والحد من الاثار السلبية على البيئة الذي تحدثه هذه الظاهرة التي بدأت تسجل أرقاما مرتفعة على المستوى العالمي.

وقال رئيس جمعية المهندسين البحرينية التي تنظم المؤتمر بالتعاون مع الجمعية الأمريكية لمهندسي التآكل (الفرع السعودي) المهندس عبدالمجيد القصاب إن «مؤتمر التآكل الذي تحرص جمعية المهندسين البحرينية على إقامته بشكل مستمر بات واحداً من انجح الفعاليات التي تنظمها الجمعية، وأسهم بشكل كبير في تعزيز قطاع الصناعة في دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط من خلال تبادل المعلومات اللازمة لتحديث هذا القطاع من خلال بناء قاعدة معلومات قوية حول هذه الظاهرة، إلى جانب مساهمته في تعزيز البحوث القائمة حول هذه الظاهرة وتحويلها إلى واقع ملموس، ما انعكس نجاحاً دائماً للمؤتمر، من خلال ازدياد عدد الحضور والمشاركين من الشركات والمؤسسات الكبرى، إن كان في المؤتمر أو المعرض أو ورش العمل المصاحبة له، والدور الحيوي الذي تلعبه هذه الشركات في تعزيز مكانة ونجاح الحدث».

وأكد القصاب أن الفعاليات التي تنظمها أو تشارك في تنظيمها جمعية المهندسين البحرينية خلال العام الجاري، تعزز مكانة مملكة البحرين كمركز مهم لاجتذاب وعقد الكثير من الفعاليات، كالمؤتمرات العلمية والمعارض المتخصصة الكبيرة التي تعقد بشكل منتظم ودوري في المنامة.

من جانبه قال رئيس المؤتمر المهندس بدر بوسبيت إن «تنظيم هذه الفعاليات يعكس مدى أهمية هذا المؤتمر والمعرض المصاحب ونجاحهما في الدورات السابقة كما في دورة العام الجاري، التي شهدت إقبال العديد من الشركات المختصة الدولية منها والإقليمية، فضلاً عن الشركات المحلية والخليجية، على المشاركة في المعرض الذي يقام على هامش المؤتمر، حيث استقطب أكثر من ٧٥ شركة عارضة من المزودين والمصنعين على مساحة إجمالية للمعرض تقدر بنحو ٦٠٠ متر مربع، كما حظي المؤتمر برعاية ٣٠ شركة على رأسها شركة أرامكو السعودية».

وأكد بوسبيت أهمية هذا المؤتمر الذي تم طرح ومناقشة العديد من المواضيع المهمة من قبل نخبة من المتحدثين المختصين الذين تم انتقاؤهم بعناية ليثروا ورش العمل والمحاضرات الفنية والتقنية، والتي من شأنها أن تعمق صلة الاتصالات وتبادل الخبرات بين المشاركين الذين تجاوز عددهم ٦٠٠ مشارك من عدة دول خليجية وإقليمية ودولية، حيث هدف المؤتمر والمعرض المصاحب إلى توفير أرضية مشتركة في التوعية وتبادل المعرفة بين الخبراء والاختصاصيين من جميع دول العالم على أرض مملكة البحرين، كما يعتبر هذا الحدث الدولي المهم منصة أساسية لممثلي الحكومة وممثلي القطاع الخاص إلى جانب كبار الخبراء الذين تباحثوا من خلال المؤتمر بواقع خمس ورش تقنية و١٢٠ ورقة بحثية متخصصة لإيجاد آليات لمشكلة التآكل في المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة نخبة من كبار المسئولين والعاملين في هذا المجال بأوراق رئيسة أثرت الحلقات النقاشية وورش العمل التي سلطت الضوء على أحدث المستجدات في هذا المجال التي من شأنها أن تعود على المملكة والمنطقة بمنافع كبيرة سيكون لها أثر كبير في حل العديد من المشاكل المتعلقة بهذا الامر.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة