لندن ـ رويترز: انخفض عدد العاطلين عن العمل في بريطانيا في ديسمبر لينزل من أعلى مستوى في ١٧ عاما في نوفمبر أمس مع زيادة معدلات التوظيف وقيام الشركات بعرض مزيد من الوظائف. واستقرار سوق العمل علامة على أن بريطانيا قد تتفادى حدوث ركود جديد رغم انكماش اقتصادي في نهاية ٢٠١١، كما يمنح بعض الارتياح للحكومة التي تواجه ضغوطا لتخفيف برنامجها التقشفي الصارم لدعم الاقتصاد.

ورغم ذلك وفي تذكير بأن معدل البطالة المرتفع لا يزال يشكل ضغطا على الأوضاع المالية للبلاد، أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية أمس أن عدد المتقدمين بطلبات لصرف إعانة بطالة ارتفع ٦٩٠٠ في يناير إلى ١.٦٠٤ ملايين شخص في أعلى مستوى من نوعه منذ يناير ٢٠١٠.

وبلغ عدد العاطلين عن العمل على مؤشر منظمة العمل الدولية الأوسع نطاقا ٢.٦٧١ مليون شخص في ثلاثة أشهر حتى ديسمبر، انخفاضا من أعلى مستوى في ١٧ عاما عند ٢.٦٨٥ مليون شخص في ثلاثة أشهر حتى نوفمبر. ورغم ذلك لا يزال هذا المستوى أعلى بمقدار ٤٨ ألفا عن الفترة من يوليو إلى سبتمبر.

واستقر معدل البطالة من دون تغير عند ٨.٤ في المائة، ويتوقع خبراء اقتصاديون ارتفاعه إلى ٨.٥ في المائة.

وفي أمل جديد للعاطلين عن العمل ارتفع عدد الوظائف الشاغرة لدى الشركات إلى ٤٧٦ ألفا في ثلاثة أشهر حتى يناير.

وتعتمد الحكومة على الشركات الخاصة لتوفير الوظائف لتعويض خطتها للاستغناء عن ٧٠٠ ألف وظيفة في القطاع العام في إطار برنامج التقشف الذي يهدف إلى خفض عجز الميزانية المتضخم على مدى السنوات الخمس القادمة.