باريس ـ رويترز: قال سوسيتيه جنرال ثاني أكبر بنك فرنسي مدرج أمس ان أرباحه الفصلية هبطت ٨٨.٦% وهي نسبة أكبر من المتوقع متأثرة بالاصول عالية المخاطر في قسم الانشطة المصرفية الاستثمارية وشطب مزيد من مستحقاته من الديون السيادية اليونانية.

لكن البنك قال انه طبق قواعد أكثر صرامة لرأس المال قبل موعدها بستة أشهر بنسبة رأسمال أساسي من المستوى الاول ٩% وفقا لقواعد بال ٢.٥ مقتديا في ذلك بمنافسه بي.ان.بي باريبا.

وأبلغ الرئيس التنفيذي للبنك رويترز أمس أن سوسيتيه جنرال لديه توقعات متحفظة لعام ٢٠١٢ مع توسعه في بيع الاصول لخفض الديون ومواجهته للتباطؤ الاقتصادي، لكن فريدريك اوديا قال إن بداية العام كانت جيدة لقسم الانشطة المصرفية الاستثمارية ولاسيما في الاسواق المالية.

وأضاف «لا شك في أن تكاليف خفض الديون ستكون أعلى في ٢٠١٢.. ينبغي أن نتوخى الحذر لانني أعتقد أن المناخ سيظل متقلبا في ٢٠١٢ لكن بداية العام كانت جيدة في الاسواق المالية». وأكد اوديا أن البنك سيوزع أرباحا نقدية للاسهم في ٢٠١٢.

وقال سوسيتيه جنرال ان أرباحه تراجعت إلى ١٠٠ مليون يورو (١٣٠.٦٦ مليون دولار) في الربع الاخير من العام الماضي من ٨٧٤ مليونا قبل عام وهو ما خالف توقعات المحللين بأن تبلغ الارباح ١٩٠ مليونا في استطلاع أجرته رويترز لآراء عشرة محللين.

وتكبد قسم الشركات والانشطة المصرفية الاستثمارية خسارة فصلية صافية قدرها ٤٨٢ مليون يورو. وتراجعت ايرادات القسم بواقع الثلثين بسبب تراجع قيمة أصول عالية المخاطر متبقية من الازمة المالية في ٢٠٠٨ إلى جانب تداعيات أزمة ديون منطقة اليورو على الاسواق المالية.