ذكر وزير الصحة صادق الشهابي أنه لا نية في الوقت الراهن لتعديلات أو تنقلات في المناصب القيادية بالوزارة ولا توجه أيضا الى استقدام كوادر طبية أو تمريضية حاليا، مؤكدا أن لدى الوزارة كفاءات عالية ومتميزة قادرة على تحسين صورة الوزارة التي تأثرت بشكل أو بآخر لدى بعض المرضى إبان الأزمة الأخيرة التي مرت بها المملكة، وخاصة أن وزارة الصحة كان لها نصيب كبير من الألم والمعاناة خلال تلك الفترة.

وأفاد بأن التعاون بين وزارة الصحة ومستشفى الملك حمد سيكون بشكل ايجابي من خلال تعزيز أوجه التعاون في المجال الطبي والعلاجي والوقائي أيضا، جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة العمل التي نظمتها إدارة العلاقات العامة بالوزارة تحت عنوان «الإعلام والتأثير الايجابي في الآخرين» صباح أمس والتي تستمر ثلاثة أيام.

وحث الوزير في حديثه الأول جميع العاملين بالحقل الطبي على التعلم من الأخطاء السابقة والبدء من جديد بما يحقق المصلحة العامة، مشيرا إلى انه ليس من العيب الاعتراف بما نجهل وبأنّ على الجميع التطوير من أنفسهم بالعلم والمعرفة، آملا أن تلبي هذه الورشة احتياجات المشاركين وتطلعاتهم الرامية إلى تطوير الذات واكتساب المهارات المناسبة في التعامل السليم مع الإعلام واستثمار إمكاناته من أجل تحقيق أهداف الوزارة في تقديم أفضل الخدمات على أكمل وجه.

وأضاف الشهابي: إن المشاركة الايجابية في فعاليات الوزارة دليل على حرص العاملين على مواكبة التطورات التي تشهدها مختلف المجالات وذلك من أجل تحقيق الفائدة المرجوّة وتسخيرها في مجال التخصصات الدقيقة وتطوير الأداء ومواجهة التحديات، وفي مقدمتها مقاومة التغيير بكل أنواعه والتأثير السلبي في الآخرين كذلك تنمية مفهوم التأثير الايجابي الذي يعد احد الدعامات الأساسية للتنمية البشرية والبناء التربوي في المجتمعات، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تتطلع دائما الى تطوير الخدمة الصحية من أجل إرضاء المرضى.

ومن جانب آخر قال مدير إدارة العلاقات العامة والدولية بالوزارة عبدالعزيز الرفاعي ان معظم الدراسات أكدت أن ما تقدمه وسائل الإعلام تغلب عليه السطحية والتشابه في المضمون مع وجود بعض الممارسات غير المسئولة لانتهاك الحقوق والخصوصية فضلا عن غياب المشاركة الفعالة، مشيرا إلى أن لوسائل الإعلام دورا ايجابيا في نشر المعرفة والوعي لدى الجماهير وخاصة في مجال الصحة.

وأضاف أن الإعلام نافذة للانفتاح على الثقافات الإنسانية وهو ما يعني التأثير الإيجابي الذي يمكن أن يقدم فرصا أفضل للمجتمع من أجل النهوض بالمستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي، منوها إلى أن الورشة تعد مهمة للمشاركين فيها وخاصة أن التحضير لها استغرق وقتا طويلا وذلك من أجل تقديم نموذج ايجابي لتأثير الإعلام والاتصال المجتمعي على الآخرين وكيفية الاستفادة منها..

تضمن حفل الافتتاح فقرة خاصة لتكريم مندوبي الصحف المحلية المعنيين بتغطية فعاليات الوزارة سبقها عرض لفيلم وثائقي عن وسائل الاتصال قديما وحديثا بالمملكة تحت عنوان «لحظة من الزمن».