قال رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي ان النقابة تبذل ما بوسعها من أجل إرجاع العمال المفصولين إلى اعمالهم.. في المقابل هنالك جهات تسعى إلى تضييع تلك الجهود عبر العمل المضاد وتحريض العمال على عدم الرجوع إلى العمل، وما زال الاتحاد العام على رأس تلك الجهات يحرض العمال على عدم القبول بالتسوية التي طرحتها إدارة الشركة، واصفين البنود التي جاءت في التسوية بالمجحفة.

أوضح البنعلي أن بنود التسوية التي طرحتها الإدارة قد تم إعادة صياغتها عدة مرات إلى حين الوصول إلى الصيغة النهائية الحالية، فتلك البنود تعتبر عادية ومنبثقة من قانون العمل ولا داعي للمزايدة عليها بوصفها إخلالا بحقوق العامل وأنها غير قانونية، كما أوضح البنعلي أن تلك البنود قد تم الاتفاق عليها بين إدارة الشركة ووزارة العمل، وكذلك النقابة، وتم عرضها على قانونيين قبل طرحها للعمال المفصولين.

وأكد البنعلي أن الاتحاد العام والمحسوبين عليه يطلقون حججا واهية وإشاعات مغرضة من أجل الضغط على العمال وإيهامهم بأن رجوعهم يعتبر إهانة ومذلة، كما ان الاتحاد يتبع أساليب مختلفة فقط لكسب وقت أكثر لعرقلة ملف المفصولين وعدم حلّه. إن الاتحاد يود تصعيد الملف للمساومة عليه لارضاء أتباعه من الجمعيات السياسية من حيث إبرام صك الكرامة للعمال الذين رفضوا توقيع التسوية وتخوين العمال الذين قد وقعوا اتفاقية التسوية وضمهم الى قائمة العار التي أعلنها الاتحاد في وقت سابق.

أضاف البنعلي أن الجهود الجبارة المبذولة من قبل ممثلي وزارة العمل الإخوة علي خليل وعلي سلمان وعلى رأسهم الأخ محمد الأنصاري يُشكرون عليها في عملية الجلوس مع العمال وشرح بنود التسوية لهم بكل شفافية بالإضافة إلى السماح للعمال المفصولين بأخذ نسخة من عقد التسوية، وذلك ليتسنى لهم عرضها على المحامين وإعطاؤهم مجالا للتفكير قبل اتخاذ قرار التوقيع.

بين البنعلي أن النقابة تقوم بالاتصال بـ ٥٠عاملا يومياً ودعوتهم إلى الحضور الى مكتب النقابة، وهناك عدد من العمال قد وقعوا اتفاقية التسوية والبعض الآخر يطلب مقابلة ممثل عن الإدارة، ونحن بدورنا نقوم بكتابة رسالة طلب لقاء نيابة عن العامل لتحديد موعد المقابلة، كما ان هنالك عددا بسيطا من المفصولين يرفض التوقيع نهائياً بحجة ان هنالك بنودا وشروطا مجحفة تضيع حقوق العامل على حد قولهم.

طالب البنعلي جميع العمال المفصولين الذين تم استدعاؤهم بأن يحضروا إلى مكتب النقابة بأسرع وقت ممكن وذلك لتوقيع اتفاقية التسوية قبل خروج الشكوى من وزارة العمل وتحويلها الى القضاء للبت فيها، كما طالب البنعلي العمال المفصولين بعدم الاستماع إلى مستخدمي التحريض وسيلة ضغط لترجمة اهداف الجمعيات السياسية، فيجب عليهم العودة والتركيز على مصدر رزقهم من أجل مستقبلهم ومستقبل عوائلهم.