قام الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم بافتتاح ورشة عمل (رزمة ألعاب تعليمية للتدريب على حقوق الإنسان) التي نظمتها إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات، شارك فيها ١٥٧ من معلمي ومعلمات التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية بصالة وزارة التربية والتعليم بمدينة عيسى.

وقد ألقى الوزير كلمةً أكد فيها أن الوزارة سعت إلى مراجعة المناهج الدراسية وتعزيز مفاهيم حقوق الإنسان والمواطنة الناضجة وكل أشكال التسامح والتعايش والعيش المشترك تحت راية الوطن الواحد، إلى جانب تأهيل الموارد البشرية وفق قيم حقوق الإنسان والمواطنة، وتفعيل البيئة التعليمية، وربط قنوات التواصل مع أولياء الأمور والإعلام والتشريعات ذات الصلة، والقيام بمتطلبات نجاح الخطة الاستراتيجية لإدماج حقوق الإنسان والتربية على المواطنة داخل الوسط المدرسي عن طريق الأنشطة اللاصفية، كما تم في هذا الصدد توقيع مذكرة تفاهم مع مكتب التربية الدولي في جنيف يقوم بموجبها المكتب بتقديم الدعم الفني للوزارة في مجال تنفيذ برامجها التطويرية، وخصوصاً ما يتعلق بتطوير المناهج التعليمية في مختلف المراحل الدراسية بما يتواكب مع متطلبات التطوير النوعي الذي تعمل الوزارة على تحقيقه، وما ستقوم به الوزارة في مجال تعزيز البرامج اللاصفية وربطها بالمناهج الدراسية، وما تقوم به الوزارة من جهود لتطوير التعليم للارتقاء بالمخرجات والتحصيل العلمي.

كما ألقت الدكتورة شيخة يوسف الجيب مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات كلمةً أوضحت من خلالها أن الهدف من إقامة هذه الورشة هو إكساب المعلمين والتلاميذ مفاهيم ومهارات تعزيز قيم حقوق الإنسان بالمدرسة، إضافةً إلى إعداد مدربين من المعلمين الأوائل لتدريب معلمي التربية الرياضية للمرحلة الابتدائية على مفاهيم وقيم حقوق الإنسان وكيفية تفعيلها من خلال البرامج والممارسات التربوية بالمدارس، مضيفةً أن هذه الورشة تستهدف معلمي ومعلمات التربية الرياضية بالمرحلة الابتدائية للبنين والبنات البالغ عددهم (١٥٧) معلماً ومعلمة، حيث سيتم تقسيمهم إلى مجموعات عمل في المحافظات ويقوم بتدريبهم المعلمون الأوائل للتربية الرياضية، ويستمر التدريب كل يوم اثنين أسبوعياً مدة ٤ أسابيع، ليستفيد من هذه الورشة جميع المعلمين بالمرحلة الابتدائية والذين سوف يصل عددهم إلى ٣٦٣ معلماً ومعلمة للتربية الرياضية. بعدها قامت الدكتورة مريم ميرزا المسئولة عن تقديم الورشة بعرض فيلم تعليمي يؤكد أهمية العيش المشترك، بالإضافة إلى الحديث عما ستشمله الورشة من مواد تعليمية وتطبيقات عملية لتحقيق أهدافها.

الجدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم قامت في ضوء توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بتعزيز المناهج الحالية في مختلف المراحل الدراسية بمجموعة من القيم، وأهمها التسامح الديني والسياسي في المرحلة الإعدادية، الوحدة الوطنية والاعتزاز بالانتماء والعيش المشترك في المرحلة الابتدائية، ونشر قيم الحرية والمساواة أمام القانون والديمقراطية كأسلوب عيش وطريقة لاتخاذ القرارات وكنمط للحكم للمرحلة الثانوية، كما نفذت الوزارة عدة ورش تدريبية بالتعاون مع منظمات إقليمية ودولية متخصصة كورشة «قيمة الحوار»، وورشة «ألعاب من أجل حقوق الإنسان»، وورشة «من أجل غد مشرق» وغيرها.

كما أن الوزارة وإيماناً منها بضرورة التواصل البناء والحوار مع أولياء الأمور وقنوات المجتمع المدني، فقد عقدت أياماً مفتوحة من أجل تعزيز قنوات التواصل والحوار وتحفيز المدارس على التعاون البناء مع أولياء الأمور والتواصل الإيجابي مع وسائل الإعلام، وتم إعداد لائحة الانضباط الطلابي وتكوين مجالس الآباء، وتشكيل لجان لهذا الغرض تتولى إعداد المعايير والمؤشرات المتصلة بالمشاريع التربوية.