الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٠ - الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

مستشار السفارة الأمريكية بمجلس الدوي:

سأقدم استقالتي إذا ثبت أن السياسة الأمريكية تستخدم الملف الطائفي بالبحرين





هدد المستشار السياسي في السفارة الأمريكية بالبحرين السيد كالي بتقديم استقالته من العمل الدبلوماسي الأمريكي إذا ما اكتشف أن سياسة بلاده تلعب بالملف الطائفي في تعاطيها مع قضايا الشرق الأوسط بشكل عام والبحرين بشكل خاص.

ونوه كالي - رداً على مداخلات حضور مجلس الدوي الذي استضافه مساء أمس الأول - إلى أنه لم يكن يريد التحدث عن المشكلة البحرينية في إطار التقسيم الطائفي من «شيعة وسنة»، لكن البعض أدخل هذه التقسيمات في النقاش ما اضطره إلى نفي الطائفية عن التحرك السياسي لبلاده. فيما كانت بعض المداخلات تشدد على أن أمريكا هي التي ساهمت في تعزيز الطائفية بالبحرين، إذ إن سفارتها مَنْ عقدت لقاءات سرية، فضحتها وثائق ويكيليكس، مع التيار المعارض الشيعي لتدعم مطالبه، ما أعطى انطباعاً واضحاً لأبناء الطائفة السنية عن التحرك الرسمي الأمريكي بصورة طائفية، كما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عندما حصر مكونات المعارضة البحرينية في تشكيل طائفي يتمثل في جمعية الوفاق ذات التركيبة الشيعية فإنه ثبت تلك الرسالة الطائفية لدى الشارع السني.

وتبعاً للمحاضرة، أكد كالي أن «موقف الولايات المتحدة الأمريكية في البحرين يركز على ثلاثة أشياء: نبذ العنف وتشجيع الحوار ودعم تطبيق توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق الملكية المستقلة»، متمنياً أن «يكون هناك حوار صريح ومباشر للوصول إلى حلول معينة ومرضية للجميع، فوضع العراق مثال واضح عندنا على غياب ذلك الحوار، وعليه يجب أن نتعلم من الدرس».

وقال «أتيت إلى البحرين مستشارا منذ ستة أسابيع فقط»، مشيراً إلى تجربته بالقول «أعمل الآن في الشأن السياسي ولكني عندما كنت موظفاً في السفارة الأمريكية ببريطانيا عملت في الجانب الاقتصادي الذي أجده أفضل من السياسي بسبب عدم تواجد نوعية المشاكل التي تكون في الأخير»، مواصلاً «عملت في أفغانستان وكذلك في العراق بين عامي ٢٠٠٤ و٢٠٠٦، حيث كانت فترة لا أتمنى لأحد أن يمر بها».

ومن جانب آخر، نفى كالي وجود مؤامرة على الخليج العربي أطرافها أمريكا وإيران، ساخراً ممن يروج هذا القول على اعتبار أن «أمريكا ليس لها سفارة في إيران ولا يوجد اتصال سياسي معها منذ أحداث الثورة الإيرانية في ١٩٧٩م، فكيف تكون هناك مؤامرة من هذا القبيل»؟

هذا القول استجلب على المستشار العديد من المداخلات التي لم يرد عليها، إذ قال أحد المتدخلين إن «مثل هذا الكلام يمكن ترويجه من خلال مصانع غسيل العقول في هوليوود لا في البحرين التي تمتاز بشعبها المثقف». وذَكَّر متدخل آخر المستشار بـ«فضيحة إيران جيت عام ١٩٨٥م والتعاون الوطيد بين الإدارات الإيرانية والأمريكية على المراحل المتعاقبة لتدمير أفغانستان والعراق، وذلك بحسب تصريحات القيادات الإيرانية التي تؤكد أنه لولا مساعدة إيران لأمريكا لما استطاعت هذه الأخيرة أن تُسقط النظام العراقي».



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة