الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٠٠ - الاثنين ٥ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ١٢ ربيع الثاني ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار البحرين

الملك في حديث إلى مجلة «ميادين»
أصبح الشباب البحريني نموذجا رائعا للعطاء في جميع المجالات





أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة العاهل المفدى اعتزازه وتقديره للشباب البحريني في كل المجالات إذ أصبح الشباب نموذجاً رائعاً للعطاء في مجالات مختلفة.

جاء ذلك في حديث لجلالته إلى مجلة «ميادين» بمناسبة صدور العدد الأول للمجلة، مشيدا جلالته بما يقدمه شباب المملكة من عطاء وولاء للقيادة والحكومة الرشيدة.

كما عبر جلالته عن تقديره كذلك حب الشعب البحريني لعمل الخير والعطاء في كل المجالات، مؤكداً جلالته أن المؤسسة الخيرية الملكية تأسست على هذا الأساس لترجمة واقعنا.

وفيما يلي نص الحديث الذي تنشر «أخبار الخليج» نصه اليوم بالتزامن مع مجلة «ميادين»:

- جلالة الملك، أمرتم في ١٤ يوليو ٢٠٠١ بإنشاء لجنة لكفالة الأيتام البحريينين، ثم أصدرتم أمركم السامي في ٤ نوفمبر ٢٠٠١ برعاية الأرامل اللاتي لا عائل لهن، وفي ٢٧ نوفمبر تم إعادة تشكيل اللجنة لتصبح المؤسسة الخيرية الملكية، فما الهدف الذي تسعون إليه جلالتكم من إنشاء هذه المؤسسة الخيرية؟

* يجيب جلالته قائلا: إن العمل الخيري وإغاثة المنكوبين ومساعدة المحتاجين ليس بالأمر الجديد على أهل البحرين الذين عرفوا منذ القدم بمد يد العون والمساعدة للجميع كما أن الآباء والأجداد عرفوا منذ التأسيس بحرصهم على تلمس احتياجات شعبهم ومساعدة مواطنيهم، فهذه المؤسسة إنما هي امتداد لهذا النهج الذي تربينا عليه ونعمل على تربية أبنائنا عليه أيضاً، وقد حرصنا من خلال المؤسسة الخيرية الملكية على أن نمد يد الخير إلى كل أرجاء الوطن، للنهوض بدور إنساني واجتماعي واقتصادي يعود بالنفع على المواطنين، كما نهدف إلى تنمية روح التضامن للارتقاء بالعمل الخيري ودعم قدرات الفئات المحتاجة في المملكة، إلى جانب إغاثة الأشقاء في الدول المنكوبة والمتضررة، فأصدرنا الأمر الملكي في عام ٢٠٠١ بإنشاء لجنة لكفالة الأيتام البحرينيين من الأسر المستحقة والأرامل اللاتي لا عائل لهن وتقديم مختلف أنواع الرعاية المعيشية والتعليمية والصحية والنفسية والاجتماعية، لنكون لهم اليد الممدودة التي تساعدهم على مواصلة مشوار حياتهم، وينشأ كل فرد منهم النشأة الصحيحة ويحظى بكل أنواع الرعاية الشاملة والخدمات المتميزة ليصبح عنصرا فعالا في المملكة ويكون ممن يساهمون في دفع عجلة التنمية للارتقاء بهذا البلد.

ولم يكن الأمر ليتوقف عند هذا الحد فقط، فعندما تيقنا من صحة التأسيس وسلامة العمل أصدرنا توجيهاتنا في ٢٧ نوفمبر ٢٠٠٧ بإعادة تنظيم لجنة كفالة الأيتام لتصبح المؤسسة الخيرية الملكية مع رئاستنا الفخرية وتولي نجلنا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئاسة مجلس الأمناء فيها، ليمتد العطاء وعمل الخير والإحسان، فقمنا بتكليف المؤسسة الخيرية الملكية للقيام بكل ما يعود بالنفع على أبناء هذا الوطن، والقيام بكفالة الأرامل والأيتام ورعاية المسنين وذوى الاحتياجات الخاصة وتقديم المساعدات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمساهمة في تخفيف الأعباء المعيشية عن الأسر المحتاجة، إلى جانب المساهمة في انشاء وتنمية المشاريع الاجتماعية والخيرية غير الربحية كدور الأيتام ورعاية الطفولة والمعاقين ومراكز المسنين ورياض الأطفال وتأهيل الأسر المحتاجة ومراكز التأهيل الصحي والمساهمة في أعمال التنمية المستدامة كدعم برنامج إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتخصيص الأراضي للمشاريع الاجتماعية والخيرية والتنسيق مع الاجهزة الحكومية المكلفة بتنفيذ برامج ومشاريع في هذا المجال وأية أعمال خيرية أخرى.

توفير الحياة الكريمة

هي الهم الأكبر لنا

- جلالة الملك لا شك أن المؤسسة الخيرية الملكية من خلال عملها المحلي قد تجاوزت الرؤية التي تسعى إلى تحقيقها بأن تكون مؤسسة ملكية رائدة في العمل الخيري والاجتماعي في مملكة البحرين، وبعد هذا الكم الكبير من الإنجازات المتميزة، فما هي رؤية جلالتكم لها؟

* لا شك أن رفاهية المواطن البحريني وتوفير سبل الحياة الكريمة له هما الهم الأكبر بالنسبة الينا، لذا كان عمل المؤسسة الخيرية الملكية يتجه للمواطنين في المقام الأول وقد أمرنا بالتطوير المستمر لجميع خدمات المؤسسة الخيرية الملكية، لتقوم بالمهام الموكلة إليها، والعمل على مواكبة متطلبات النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز، ونجحت المؤسسة في ذلك بشكل متميز ونحن نلمس هذا من خلال لقاءاتنا المستمرة مع الأبناء المكفولين من قبل المؤسسة ومع السادة أعضاء مجلس الأمناء والإشادات والتكريم الذي تناله في مختلف المحافل المحلية والدولية، ونظراً الى ما تتعرض له بعض الدول الشقيقة والصديقة من كوارث ومحن كان لزاماً علينا أن نقف معهم في هذه الظروف وتكون مملكة البحرين كما هي دائماً صاحبة المبادرة في العمل الخيري للجميع، وقد كان نتيجة لعمل المؤسسة المتميز - بفضل الله سبحانه وتعالى - ومن ثم بفضل جهود أعضاء مجلس الأمناء والهيئة الإدارية والتنفيذية أن حصلت على إشادات كبيرة وتواجد متميز في مختلف المحافل الدولية في مد يد العون والمساعدة وتقديم كل أشكال الدعم للمحتاجين في البحرين وخارجها، وقد وجهنا الى العمل على إعداد كوادر بحرينية ترتقي بمستوى هذا الطموح، وتكون مثالاً يحتذى في كل الميادين والأصعدة، لتصل رسالتنا الخيرية على مستوى دولي وعالمي وتكون مملكة البحرين من خلال المؤسسة الخيرية الملكية نبراساً يضيء الطريق، ووجهة عالمية في العمل الخيري والاجتماعي.

عاداتنا الأصيلة تحضنا

على مد يد العون

- سيدي جلالة الملك المفدى حفلت المؤسسة بإنجازات ومشاريع كبيرة على المستوى الخارجي وأصبحت علامة متميزة في المساعدات الدولية، فما هي استراتيجية جلالتكم في ذلك؟

- يقول جلالة العاهل المفدى: مملكة البحرين - كما أسلفنا - عرفت منذ القدم بمساعدة الآخرين، والعمل الخيري هو طبع وسجية في أهل البحرين الكرام ومواقفها المشرفة في هذا المجال معروفة ومشهورة وكانت الجهود - ولا تزال - مستمرة في دعم الأشقاء والأصدقاء من الشعوب والدول التي تتعرض لمحن وكوارث، كما أن ديننا الإسلامي وعاداتنا العربية الأصيلة تحثنا على مد يد العون والمساعدة للمحتاجين في أي مكان وزمان، لذا كلفنا نجلنا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بالإشراف على إرسال الشحنات الإنسانية من مواد طبية وإغاثية، والقيام بالمشاريع التنموية، في الدول الشقيقة والصديقة الذين هم في أمس الحاجة الى هذه المساعدات، ولم يقتصر دورنا على تقديم الخدمات الإنسانية داخل المملكة فقط، بل تخطت المؤسسة الخيرية الملكية الحدود لتكون اليد البيضاء التي تمثل مملكة البحرين في جميع الميادين، انطلاقاً من الروابط الإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم، وكان لا بد من التميز في تقديم هذه المساعدات فنحن نعلم أن المواد الإغاثية تصل الى الدول المنكوبة بصورة كبيرة، وجميع دول العالم تحرص على تقديم المساعدات وتقديمها بشكل كبير جداً، والكثير من هذه المساعدات تكون آنية ومن هنا كانت استراتيجيتنا في إنشاء المشاريع ذات الاستمرارية للدول المنكوبة والعمل على مساعدتها في التنمية لأنها أساس الحياة، فكانت جهودنا تتركز بالإضافة إلى المساعدات الإغاثية في المشاريع التنموية ذات المردود الأكبر للشعوب على مدى الأجيال فتقديم الدواء ينتهي بانتهاء صلاحيته ونفاده، ولكن إنشاء مستشفى يضمن وجود الدواء بصورة مستمرة وعلاج المرضى في مكان صحي سليم، وكذلك الأمر بالنسبة للتعليم والتدريب وغيرها من المشاريع التي تم تنفيذها في الدول المنكوبة التي تم مساعدتها من قبل المؤسسة الخيرية الملكية.

النظرة المستقبلية لتمويل

مشاريع الخير

- سيدي جلالة الملك المفدى كيف تعملون جلالتكم على تمويل مشاريع المؤسسة وما هي نظرتكم المستقبلية الى هذا الأمر؟

* لا شك أن الطموح أكبر من أن يحد وأن التطلعات والرؤى التي نرجوها لهذه المؤسسة كبيرة جدا وقد حرصنا على دعم موارد الأيتام وضمان مستقبلهم لتقديم المزيد من الاهتمام والرعاية، فأمرنا بتخصيص ٤٦,٥ مليون سهم من أسهم شركة عقارات السيف، كما ساهمت المؤسسة في بنك الأسرة حيث تعتبر المؤسسة الخيرية الملكية المشارك الأكبر ضمن هدفها في تقديم القروض الميسرة للمشاريع التنموية والمتناهية الصغر، وواصلت المؤسسة دورها في تقديم الخدمات المتميزة للأيتام والأرامل من أبناء هذا البلد، إلى جانب بناء برجي المؤسسة الخيرية الملكية بقطعة الأرض الكائنة بمنطقة السنابس والعديد من المشاريع الاستثمارية التي تضمن وجود تمويل مستمر لمشاريع المؤسسة التنموية.

- كان لعنصر التنمية البشرية الاهتمام الأكبر من جلالتكم في المؤسسة الخيرية الملكية، فكيف يتم ذلك في هذه المؤسسة الخيرية؟

* أجاب جلالته: لا يمكن لأي بلد ينشد التطور والنمو أن يغفل عن المحرك الأساسي، فالإنسان هو الثروة الحقيقية لأي بلد وهو المحرك الأول والأكبر لحركة التطوير والنماء، ونحن نؤمن بأن الإنسان البحريني من أعظم ثروات هذا البلد الكريم، لذا فقد عملنا في المؤسسة الخيرية الملكية على إدارة وتنفيذ المشاريع التنموية والاستراتيجية من أجل التركيز على البنية التحتية، فالمعهد الوطني للتدريب والتأهيل الذي نهدف من خلاله إلى تعليم الطلبة المواطنين الذين لم تسمح لهم ظروفهم باستكمال الدراسة لمنحهم فرصة للتدريب، وتأهيلهم للحصول على وظائف مناسبة، بالإضافة إلى البعثات الجامعية لأبنائنا الطلبة المتفوقين من الأيتام، وتنظيم حفل سنوي لتكريم الطلبة المتفوقين والتي تأتي ضمن رؤيتنا في الاهتمام بالتعليم واتباع السبل التربوية العلمية التي تكفل للنشء النمو في بيئة تربوية صالحة، كما حرصنا على التطوير المستمر لجميع خدمات المؤسسة للقيام بالمهام الموكلة إليها والعمل على مواكبة متطلبات هذا النمو والتطور على أعلى مستويات من الجودة والتميز.

ولا يزال العمل في المؤسسة مستمراً لتحقيق رؤيتنا من عمل المؤسسة لكي تنهض بدور إنساني واجتماعي أكثر شمولا، يخفف أعباء الحياة عن كثير من الأسر المحتاجة، ولتقف هذه المؤسسة بجانب ذوي الحاجات، تيسر لهم ما يعينهم على متطلباتهم الضرورية، وتوفر لهم ظروفا حياتية رخية وكريمة، فلا ينحصر دور هذه المؤسسة في حقل واحد، فهي تستهدف كل المحتاجين وكل الحاجات، من فئات وأسر الشعب البحريني الكريم، والنهوض بالمشاريع الخيرية غير الربحية، والمساهمة في كل ما يعود بالنفع العام للمواطنين.

مجتمع بلا شباب.. مجتمع بلا روح!

- كيف ينظر جلالتكم إلى الشباب البحريني؟

* نتفق على أهمية الشباب ودورهم المحوري في مجتمعاتهم اليوم وفي مستقبل مجتمعاتهم غدا، من منا لا يتفق على أن مجتمعاً بلا شباب هو مجتمع بلا روح وبلا غد، أعتقد أننا في مملكة البحرين أدركنا جيدا مدى الدور الذي من الممكن أن يلعبه الشباب في صياغة مفردات الحاضر والمستقبل لمملكة البحرين ونؤمن تماما بأن الشباب هم المورد الحقيقي للنهوض بالأمم والسواعد المتينة التي تبني الغد المشرق.

وقد وجهنا في العديد من المناسبات إلى ضرورة الانتقال من ترديد المقولات النظرية بشأن مكانة الشباب وأهميتهم البالغة في مجتمعاتنا باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل إلى مباشرة ما يمكن أن نعمله ونقدمه لهم من خطط وبرامج عملية تركز على معالجة مختلف المشكلات واستطلاع الإمكانات والآفاق المتاحة في عصرنا للأجيال الشابة، وكيف يمكن أن نساعدهم على اقتناصها وصولا إلى بناء جيل قادر على قيادة مستقبل المملكة على مختلف الأصعدة.

- ما المسئوليات والتحديات التي تواجه الشباب من وجه نظر جلالتكم؟

* ان شبابنا في المملكة يواجهون مسؤوليّات وتحديّات من نوع خاص، فهم ابتداءً القطاع الأوسع والشريحة الأكبر في المجتمع، وهم من سيعيش وسيجني ثمار العمليّة التنموية التي تشهدها المملكة في يومنا الحاضر، والتي نأمل ونعمل لتكون مخرجاتها إيجابيّة وترتقي إلى طموحات وتطلعات الشباب البحريني في تحقيق التنمية المستدامة للمملكة.

ورسالتي هنا إلى الشباب «أن حملكم كبير ومسؤولياتكم عظيمة، بقدر ما هي إرادتكم وطموحاتكم، فأنتم مطالبون بأن تكونوا على قدر هذه المسؤوليّة، وجديرون بهذا الحمل، لأن مستقبل البحرين أمانة نودعكم إيّاه ولأن غد البحرين غدكم، لذا لن نتخلّى عن دورنا التنويري، لدعم الشباب والحرص على تزويدكم بكل أدوات المعرفة ومهارات التميّز، حتى تنالوا طموحاتكم وتتحقّق طموحات الوطن العزيز».

التسامح.. هو ما أريده للشباب

- ما هي الأسس التي تسعون إلى إيصالها إلى الشباب البحريني؟

* هناك أسس عديدة نحاول أن نوصلها إلى الشباب البحريني والتي نؤمن بها وهي التمسك بثوابت ديننا الحنيف القائم على أساس التسامح، والتمسك بالهوية الإسلامية العربية، وتقديم التضحيات الجسام من اجل رفعة البحرين والرقي بها إلى أعلى الدرجات، بالإضافة إلى أهمية النهل من العلم والمعرفة في شتى المجالات بما يعود بالنفع والفائدة على الشباب وعلى المملكة، وتعزيز النضج السياسي، إلى جانب الانخراط في العمل التطوعي الذي يكسب الشباب مهارات وخبرات تعينهم في المستقبل. كل هذه الأسس قادرة على صناعة قيادات شبابية وطنية ناضجة وقادرة على اخذ زمام المبادرة فعليا ليتأكد للشباب دورهم السياسي والمجتمعي والاقتصادي الجدير بمكانتهم.

هذه رسالتي إلى

المجلس الأعلى للشباب

- ما هي رسالتكم إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة؟

* أود في البداية أن أثني على الدور الكبير الذي قام به صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين عندما كان رئيسا للمجلس الأعلى للشباب والرياضة حيث عرفت الحركة الشبابية والرياضية في المملكة قفزة ملحوظة في ظل الاهتمام الكبير الذي منحه سموه لقطاعي الشباب والرياضة إيمانا من سموه بأهمية دور الشباب والرياضة في عكس الصورة المشرقة عن المملكة، كما أننا على ثقة تامة بأن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سيواصل على هذا النهج السليم في تطوير الحركة الشبابية والرياضية في المملكة ليكون شبابنا وأبطالنا خير سفراء للمملكة في المحافل الخارجية.

أما رسالتنا إلى المجلس الأعلى للشباب والرياضة فنقول لهم: «إن على عاتقكم مسؤوليات كبيرة وتحديات جسام في الارتقاء بالحركة الشبابية والرياضية في المملكة فيجب ان تكونوا على قدر هذه المسئولية, والعمل على طرح الخطط والبرامج القابلة للتنفيذ والتي تهتم في المقام الأول بتلبية طموحات وتطلعات منتسبي الحركة الشبابية والرياضية، وتأكدوا اننا سنقف إلى جانبكم وسندعمكم في سبيل الوصول إلى أهدافكم النبيلة.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة